۶۰۸مشاهدات
السيد مقتدى الصدر دعا الى اتخاذ رد حازم، فيما استنكر حزبُ الدعوة الاسلامية الخطوة، ودعا الى اتخاذِ اجراءات رادعة.
رمز الخبر: ۴۵۵۶۲
تأريخ النشر: 19 May 2020

بعد سبعة عشر عاما على الغزو الاميركي الفاشل للعراق واخفاق الغرب في فرض قيمه علی المجتمع العراقي خرجت بعض الممثليات الدبلوماسية الغربية في بغداد ببدع جديدة غريبة بعيدة عن مهامها السياسية المفترضة وكجزء من الغزو الثقافي الذي تمارسه دهاليزها قامت بعثة الاتحاد الاوروبي وسفارتا بريطانيا وكندا وقبلها القنصلية الاميركية في اربيل برفع علم المثليين في سماء العراق.

الخطوة الاميركية الاوروبية شهدت ردود فعال غاضبة رسمية وحزبية وسياسية ودينية عراقية.

وزارة الخارجيّة، شجبت الخطوة التي تمثل مساسا للمبادئ وتتنافي مع القيم والاخلاق والأعراف الاجتماعيّة وتعد استفزازاً للمشاعر والمعاني الدينية المقدسة. ودعت الخارجية العراقية جميع البعثات العاملة في البلاد الى لزوم التقيد بالقوانين والأعراف الدبلوماسية والقِيَم السائدة في المُجتمَع العراقيّ.

البرلمان طالب بعثةَ الاتحاد الاوروبي بتقديم اعتذار رسمي للمسلمين والعراقيين عامة، داعيا اللجان المَعنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة.

كما استنكرت لجنة الاوقاف والشؤون الدينية في البرلمان هذه الافعال المشينة والمنافية لطبيعة المجتمع العراقي المحافظ. ومحاولات إدخال الثقافات الدخيلة عليه منافية للأخلاق والدين. وطالب رئيس اللجنة النائب حسين اليساري بعقد جلسة طارئة للرد على هذه التصرفات المشينة، داعيارئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الی استدعاء سفراء الاتحاد الاوروبي لتقديم الاعتذار الرسمي للشعب العراقي والحكومة وأنزال هذا العلم المشؤوم.

بدوره أكد تحالف سائرون الرفض القاطع لتصرفِ البعثة الأوروبية، مشدداً على ضرورةِ التصدي له. كما استنكرت كتلة دولة القانون النيابية، هذا العمل بشدة لانه يخالف القيم السماوية. كما طالب رئيس تحالف الفتح هادي العامري بطرد السفراء الثلاث الذي وصفهم بالمنحرفين اخلاقيا مبينا انه تحد واضح ومستفز للقوانين العراقية.

السيد مقتدى الصدر دعا الى اتخاذ رد حازم، فيما استنكر حزبُ الدعوة الاسلامية الخطوة، ودعا الى اتخاذِ اجراءات رادعة.

ديوان الوقف الشيعي والسني استنكر بأشد العبارات السلوك العديم المسؤولية وغير الاخلاقي لبعثة الاتحاد والسفارتين الكندية والبريطانية باعتباره هذا التصرف يمثل تعدياً على الشعب العراقي والدين الاسلامي والقيم الاخلاقية كما يعتبر تخطيطا لاستهداف البيئة الاخلاقية للامة الاسلامية.

عالم الدين الشيخ محمد مهدي بن محمد الخالصي وصف هذا التصرف بالوقح والسافل متهما الشيطان الاكبر بالتمهيد لهذه الخطوة الشيطانية، داعياً الحكومة العراقية الی القيام بواجبها تجاه هذه التصرف العدواني العنصري اللااخلاقي الذي يعد تجاوزاً للمهام الدبلوماسية وتدخلاً فظيعاً في الشؤون الداخلية.

رایکم