۵۵۷مشاهدات
يبدو أن حجم ردود الفعل داخل العراق ضد هذه الإهانة يحتوي على رسالة للمحور الغربي والعبري والعربي مفادها أن أسود الرافدين لن يتم سجنها ، سواء مع أبو مهدي أو بدونه.
رمز الخبر: ۴۵۴۹۷
تأريخ النشر: 16 May 2020

أثارت إساءة قناة Mbc السعودية إلی القائد الشهيد للحشد الشعبي أبومهدي المهندس موجة واسعة من الکراهية في العراق.

إن تبني مثل هذا السلوك من قبل وسائل الإعلام السعودية ليس أمرا مثيرا للاستغراب ، وإنما هو أمر مسبوق ، فيستشهد المهندس علی يد ترامب ، والتبرير الدعائي لهذا العمل الإرهابي من قبل العميل الأمريكي في المنطقة في شكل إهانة الشهيد والإساءة إليه يعتبر أمرا مؤكدًا وواجبا. ومثل هذه التأکيدات غير قليل في سجل التعاطي الأمريکي السعودي إطلاقا، يكفي تذكر قضية اغتيال خاشقجي على يد بن سلمان ودعم ترامب له.

بعد أيام قليلة من توجيه الإهانة إلی البدو والعشائر العراقيين في إطار مسلسل سعودي في رمضان، ينطلق مشروع الإساءة إلی أبومهدي المهندس وهذا معناه أن النظام السعودي لا يقيم وزنا للشعب العراقي إطلاقا ، ويعتبر نفسه خلي البال وحرا في هذا البلد من جميع الأوجه. ولعل بن سلمان يظن أنه له الحق في التحرش بالشعب العراقي والإساءة إليه لاعتباره أنه شارك في بناء استاد في العراق العام الماضي.

والحقيقة أن إهانة أبو مهدي المهندس تعني إهانة الشعب العراقي وإهانة محور المقاومة علی السواء. وهذا يعني أن الإعلام السعودي حاول بهذه الطريقة الانتقام من الشعب العراقي لصد الإرهابيين، ولهزائم السعودية المتتالية خاصة في اليمن وسوريا.

تحاول كل من أمريکا والسعودية ، وبالطبع إسرائيل ، التخلص من الحشد الشعبي علی خلفية استشهاد أبومهدي المهندس. ويبدو أن خطوة وسائل الإعلام السعودية تهدف إلى قياس نبض الشعب العراقي والتعرف علی مدی حساسيته تجاه هذه القضية القيمية.

يبدو أن حجم ردود الفعل داخل العراق ضد هذه الإهانة يحتوي على رسالة للمحور الغربي والعبري والعربي مفادها أن أسود الرافدين لن يتم سجنها ، سواء مع أبو مهدي أو بدونه.

ويبدو أن إغلاق هذه المؤسسة الإعلامية السعودية ، هو أدنی وأيسر عمل من شأنه أن يتسبب في تشفي خواطر الشعب العراقي.

رایکم
آخرالاخبار