۹۵۶مشاهدات
رمز الخبر: ۴۵۴۳۷
تأريخ النشر: 11 May 2020

ساعات قليلة تفصلنا عن وصول وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو الى تل ابيب حاملا معه ملفين رئيسيين احدهما يتعلق بالجمهورية الاسلامية الايرانية والاخر بعملية الضم التي من المفترض ان تبدأ بها حكومة نتنياهو جانتس في بداية تموز المقبل،

وكما يبدو فان بومبيو يحمل ملفا امنيا كاملا سيقدمه لنتنياهو ولرئيس جهاز الموساد الاسرائيلي الذي تجمعه علاقة صداقة ببومبيو الذي ترأس في سنوات سابقة وكالة المخابرات الامريكية، الملف الامني الذي في جعبة رئيس الدبلوماسية الامريكية يتضمن الواقع في سوريا والتطورات التي طرأت عليه في الاسابيع الاخيرة وكما يبدو فان الحكومة الاسرائيلية لا تبدو مرتاحة لما حققه الجيش السوري على الارض وتحاول ان تفهم من الولايات المتحدة كيف ستتعامل مع المتغيرات المقبلة لاسيما وان المصلحة الامريكية الاسرائيلية في بقاء الواقع في سوريا متفجر وغير مستقر، اما الملف الاخر الذي سيناقشه الوزير الامريكي فهو ملف الضم لاجزاء من الضفة الغربية والمسألة الان اصبحت متعلقة بأمرين الاول ما هي المساحة التي ستقدم تل ابيب على ضمها وضرورة ان لا تتنافى مع الخارطة التي نشرتها الولايات المتحدة والتي اعتبرت بانها تشكل قاعدة للوصول الى حل للقضية الفلسطينية، ووفق الخارطة التي نشرها صهر الرئيس الامريكي كوشنير فان كافة الاراضي الفلسطينية المحيطة بالمستوطنات الاسرائيلية الكبرى ستصبح جزءا من كيان الاحتلال طبعا بالاضافة الى منطقة غور الاردن وعلى ما يبدو فان بومبيو سيقنع نتنياهو والقيادة الامنية الاسرائيلية باتباع سياسة المرحلية في الضم بحيث ان تكون العملية على خطوات متباعدة زمنيا لامتصاص ردة الفعل الفلسطينية والدولية، اما الامر الاخر فهو ردة الفعل الاقليمية من مسالة الضم وهذه سيبلغ بومبيو نتنياهو وكوهين ان علاجها في هذه المرحلة التاليب على ايران، وعلى ما يبدو فان بومبيو سيطمئن نتنياهو بان الحلفاء من العرب لن يصدروا اكثر من بيانات ادانة لانهم على قناعة تامة ان الملف الفلسطيني اصبح وراء الظهور وبانه سيشغلهم من جديد في الملف الايراني الذي بات ذريعة للعرب حلفاء واشنطن كي يقبلوا بما تقوم به تل ابيب على الارض وكي يقبلوا بصفقة ترامب ، بومبيو يصل المنطقة في الظرف الاكثر خطورة وهو يدرك ضرورة ان يسكت العرب عن ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وان يظلوا منشغلين في الملف الذي يفترض انه لا يشكل اي خطورة حقيقية عليهم ، والرجل سينطلق في جولة شرق اوسطية ليحصل خلالها على قبول العرب ضمنيا على انطلاق المرحلة الاهم في صفقة ترامب .

رایکم