رفض البيت الأبيض مثول مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي أمام الكونغرس للإدلاء بشهادته، قائلا إنه سيحدد لاحقا مع الكونغرس توقيتا مناسبا للشهادة.
ويأتي هذا ردا على دعوة وجهتها لجنة نيابية إلى فاوتشي للإدلاء بشهادته بشأن تعامل إدارة ترامب مع جائحة كورونا.
وبرر البيت الأبيض في بيان قراره بأن إدلاء المسؤولين بشهاداتهم أمام الكونغرس في وقت ينشغلون فيه بمحاربة فيروس كورونا، أمر “غير مثمر”. لكن البيان أضاف أن البيت الأبيض يعمل مع الكونغرس لإيجاد توقيت مناسب للشهادة.
وأصدر البيت الأبيض بيانا بالبريد الإلكتروني بعد أن قال متحدث باسم لجنة مجلس النواب التي تعقد جلسة الاستماع إن مسؤولي إدارة ترامب أبلغوا اللجنة بأن فاوتشي لن يدلي بشهادته.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جود ديري “بينما تواصل إدارة ترامب رد حكومتها بالكامل على فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك فتح أميركا بأمان مرة أخرى والإسراع بتطوير لقاح، فمن غير المثمر جعل أفراد بعينهم يشاركون في تلك الجهود، يمثلون أمام جلسات استماع في الكونغرس.. نحن ملتزمون بالعمل مع الكونغرس لتقديم الشهادة في الوقت المناسب”.
علاقة معقدة
وكان فاوتشي أحد الخبراء الطبيين الرئيسيين الذين ساعدوا في توجيه رد الولايات المتحدة على الفيروس الشديد العدوى.
واصطدم ترامب مرارا مع مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون بسبب تحركاته للتحقيق في أفعاله أو أفعال إدارته.
وانتقد الديمقراطيون ترامب، قائلين إنه أخفق في وضع خطة شاملة وفعالة لإجراء فحوصات للأميركيين للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا وتتبع المخالطين للمصابين.
وعلاقة فاوتشي (79 عاما) بترامب محترمة، لكنها معقدة بعض الشيء، فمن حين لآخر يبدي ترامب سخطا من فاوتشي، لكنه يأخذ بنصيحته في نهاية المطاف.
وفي الشهر الماضي، قال البيت الأبيض إن ترامب لا يعتزم إقالة فاوتشي رغم أنه أعاد نشر تغريدة لأحد أنصاره تطالب بإقالته.
وفي ذلك الحين، قال متحدث باسم البيت الأبيض “كان الدكتور فاوتشي ولا يزال مستشارا موثوقا به لدى الرئيس ترامب”.