تتوالى ردود الافعال الاقليمية والدولية المنددة بقرار الحكومة الالمانية وضع حزب الله على لائحة المنظمات الارهابية وحظر كافة نشاطاته على اراضيها، مقابل ترحيب امريكي اسرائيلي سعودي وبحريني بالقرار. وقد ميز الاتحاد الاوروبي نفسه على القرار الالماني مذكرا بانه لا يضع الجناح السياسي للحزب على لائحة الارهاب وهو منفتح على الحوار معه.
ردود افعال واسعة منددة ومستنكرة لقرار برلين حظر نشاطات حزب الله على الاراضي الالمانية ووصفه بالمنظمة الارهابية
وزارة الخارجية السورية دانت القرار الالماني، مؤكدةً أنه يجسد بشكل واضح رضوخ برلين لإملاءات الصهيونية العالمية، وتبعيتها المذلة للسياسات الأميركية. ورأت القرار وسام شرف لحزب الله، واعترافاً صريحاً بدوره في مقاومة العدوان الصهيوني وإجهاض المشاريع الغربية، التي تستهدف الحقوق والمصالح العليا للأمة العربية والاسلامية.
المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي ،اتهم برلين باتخاذ هكذا قرار دون حكمة ضد قوة لها مكانة اسياسية في مكافحة ارهاب داعش العنيف محملا الحكومة الالمانية التداعيات السلبية لقرارها على مكافحة الجماعات الارهابية الحقيقية. ولفت موسوي الى ان القرار لم يحترم الحكومة والشعب اللبناني لان الحزب له رصيد شعبي واسع في لبنان والمنطقة.
وزير الاعلام اليمني ضيف الله الشامي وصف القرار بالجائر وياتي في اطار الاملاءات الامريكية والصهيونية التي تستهدف حركات المقاومة منوها بدور حزب الله في مقاومة الكيان الاسرائيلي واجهاض المشاريع التي تستهدف الامة العربية والاسلامية وقضاياها المركزية ودعا الحكومة الالمانية الى مراجعة قرارها الذي سيكون له تاثيرات سلبية في المنطقة.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،استنكرت القرار الالماني مؤكدة بانه يمسُّ روح المقاومة في المنطقة وأضافت أنه لا يمكن عزل القرار عن التدخلات الدولية، لمحاصرة وإضعاف قوة مقاومة.
الاتحاد الاوروبي راى ان القرار يندرج ضمن اطار القوانين المحلية لالمانيا واعتبر المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد بيتر ستانو أن القرار الألماني لن يغير موقف الاتحاد الأوروبي من حزب الله الذي لا يصنف جناحه السياسي بانه ارهابي،كاشفا عن رغبة دول الاتحاد بالاستمرار في الحوار مع جميع الاحزاب اللبنانية والتمسك باستقرار الأوضاع في لبنان.
ولم يرحب بالقرار الالماني سوى الولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني والسعودية والبحرين .