۱۱۹۵مشاهدات
رمز الخبر: ۴۵۱۲۸
تأريخ النشر: 22 April 2020

على الرغم من الحالة الاستثنائية التى يمر بها العالم في المرحلة الراهنة، جراء تفشي فيروس كورونا، إلا ان الاحتلال الاسرائيلي حرص على إطلاق صافرات الإنذار، اليوم الثلاثاء، لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة النازية المزعومة والتي تعرف باسم "الهولوكوست".

نحن في مقالنا هذا لسنا بصدد تكذيب هذه المحرقة المزعومة او تأكيد حدوثها، رغم أن هنالك حقائق تؤكد استخدام الصهيونية العالمية للإرهاب الفكري والمعنوي والمادي ضد كل من يحاول أن يكشف الحقيقة ويتحدى الأدعاء الصهيوني بحدوث المحرقة أو "الهولوكوست" والتي يزعم الصهاينة فيها بانه تم قتل ملايين اليهود على ايدي النازيين في فترة الحرب العالمية الثانية، وكان الكاهن ريتشارد وليامسون أحد ضحايا هذا الإرهاب، فقد أجبرت الصهيونية الفاتيكان على طرد ويليامسون وتجريده من رتبته الكنيسة ومنعه من الاتصال بالناس وطرده من الأرجنتين كونه فقط شكك في حصول المحرقة اليهودية.

ولكن من المؤكد ان الصهاينة استغلوا الهولوكوست الى أبعد حد ممكن وسخروها للحصول على تعاطف دولي وجمع دول العالم حولهم، ولابتزاز المال من المجتمع الدولي وألمانيا، حيث دفعت تعويضات لليهود تقدر بمئات المليارات من الدولارات بسبب هذه القصة.

قد تكون قصة الهولوكوست الصهيونية ليست إلا مجرد كذبة، لكن الصهاينة ارتكبوا بالفعل هولوكوست معكوسة ضد الشعب الفلسطيني فمنذ عام 1936 وحتى الآن قتل الكيان الاسرائيلي بمشاركة بريطانيا وأمريكا مئات الآلاف من الفلسطينيين وشرد الملايين منهم بعد أن استولى على منازلهم وممتلكاتهم وأرضهم وحولهم إلى لاجئين، وتعرض للأسر في السجون الإسرائيلية أكثر من 750 ألف فلسطيني، وما زال الالاف منهم يعانون العذاب في السجون الإسرائيلية، فضلا عن قيام الاحتلال بتحويل قطاع غزة الى سجن كبير لأكثر من ميلوني شخص، يعيشون في أصعب الظروف بسبب الحصار، واستمراره باحتلال اراض فلسطينية من الضفة الغربية، مع تواصل مساعيه لضم غور الاردن والجولان السوري المحتل تحت مسميات "صفقة ترامب" التي لم تبقي على أي حق للفلسطينيين.

ورغم حرص الاحتلال على احياء ذكرى الهولوكوست، إلا أن هذا العام يبدو الحال مختلفا في الكيان، فالجبهة الداخلية الاسرائيلية منهكة من الخلافات بين أحزابها على خلفية فشلها في تشكيل حكومة تجمعهم بعد ثلاثة انتخابات متتالية، كما أن الاتفاق الاخير بين رئيس حزب الليكود ورئيس وزراء الاحتلال المؤقت بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس رئيس تحالف "كاحول - لافان" حول تشكيل "حكومة وحدة" لايبدو في نظر الاحزاب الاسرائيلية إلا اتفاقا يؤسس لـ" حكومة فساد"، متوعدين بتقديم بديل لحكومة العار على حد وصف حزب "ميرتس" اليساري.

اما المجتمع الاسرائيلي فالخوف والرعب بات يتملكه مع استمرار أزمة تفشي فيروس كورونا الذي حصد حتى الان أرواح أكثر من 180 مستوطنا والاصابات قاربت من الـ 14 ألف حالة.

فصب المستوطنين غضبهم على حكومة نتنياهو التي فشلت في احتواء هذا الفيروس، وخرجوا في مظاهرات وسط تل أبيب احتجاجا على المأزق السياسي المستمر.

وبينما يشتد الخناق على نتنياهو، لم يجد الأخير سوى الأراضي السورية واللبنانية منفذا له، ليكثف من غاراته الإجرامية عسى أن يتمكن من حرف أنظار الاسرائيليين الى خارج حدود كيانه، ليتمكن من تمرير حكومته الجديدة مع غانتس، ويحصن نفسه مجددا من اتهامات الفساد التي تلاحقه.

العالم

رایکم
آخرالاخبار