إتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة بانتهاك قرارات منظمة الصحة العالمية بشأن التعاون لمكافحة الأمراض، وبممارسة الإرهاب الاقتصادي والطبي ضد البلاد، كما دعا صندوق النقد الدولي للعمل بالتزاماته.. وفيما أشارت إيران إلى تراجع نسبي في حالات الإصابة بفيروس كورونا أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مؤشر الإصابات في إيران بات مستقرا وأن ذلك جاء بفعل الإجراءات الوقائية المتبعة من جانب السلطات الإيرانية.
في ظل الجهود الحثيثة لمكافحة تفشي فايروس كورونا في إيران تواصل الولايات المتحدة إرهابها الاقتصادي ضد البلاد.. وهو إرهاب لا يقتصر على المجال الاقتصادي وحده بحسب الرئيس حسن روحاني بل طال أيضا المجال الطبي.
واتهم روحاني واشنطن بانتهاك قرارات منظمة الصحة العالمية بشأن التعاون لمكافحة الأمراض، وأشار إلى القرض الذي طلبته طهران من صندوق النقد الدولي، متهما الأخير بتبنى سياسة أحادية، وعدم الالتزام بمسؤولياته، داعياً إياه إلى العمل بالتزاماته.
ولم تثني هذه الممارسات إيران عن تحقيق النجاحات لتجاوز أزمة الوباء، فقد أكد الرئيس روحاني أن إيران نجحت في مواجهة فايروس كورونا خلال فترة قصيرة، وقريبا ستحقق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأجهزة المختبرية لتشخيص الإصابة بالفيروس.
وفي اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء، قال روحاني: "لقد تم اتخاذ خطوات جيدة في مجال الصحة واحتياجات القطاع الطبي وهو أمر قيم للغاية.. بشأن أجهزة التشخيص، سنقف علی أقدامنا شيئاً فشيئاً ومنتجاتنا تزداد يوماً بعد أخر باستخدام الاساليب والتقنيات الجديدة."
يأتي هذا فيما تسجل البلاد لليوم الثالث على التوالي تراجعا نسبيا في حالات الإصابة بفايروس كورونا وسط ارتفاع كبير بعدد الذين تماثلوا للشفاء.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور في تقريره اليومي المتلفز والمباشر أن: "الساعات الأربع والعشرين المقبلة شهدت تسجيل 1997 حالة إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع العدد الاجمالي للمصابين إلى 68286.. كما بلغ عدد المتعافين 29812 شخصا.. وللأسف تم تسجيل 121 حالة وفاة جديدة."
وبحسب مدير المكتب الإقليمي لشؤون الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية "ريجارد برنان" فإنه نظرا لتعزيز الإجراءات الوقائية المؤثرة من جانب السلطات الإيرانية، تشهد إيران استقرارا في عدد الإصابات بفايروس كورونا، وقال إن الواقع يشير أيضا إلى وجود مؤشرات دالة على تراجع عدد المصابين الجدد خلال الأيام الأخيرة.