۱۰۷۷مشاهدات
رمز الخبر: ۴۴۵۱۶
تأريخ النشر: 16 March 2020

مازال العدوان الامريكي الغادر على مواقع ومنشات عراقية فجر يوم الجمعة الماضي وخاصة مطار محافظة كربلاء المقدسة والذي اسفر عن استشهاد جنود وشرطة ومدنيين، يثير العديد من الاسئلة بشأن اهداف هذا العدوان الارهابي بسبب طبيعة المواقع المستهدفه.

الامر الذي زاد من كثافة الاسئلة التي اثيرت حول اهداف العدوان الامريكي،هو معرفة الامريكيين بهذه الاهداف التي كانت عبارة عن منشأة مدنية معروفة للجميع هي مطار كربلاء الذي هو قيد الانشاء بالاضافة الى مراكز خاصة بالجيش والشرطة وبعض المواقع التابعة للحشد الشعبي، لهذا ومن غير الممكن قبول الرواية الامريكية بشأن استهدافهم مستودعات للاسلحة تابعة للحشد الشعبي، بالرغم من ان حتى هذه الرواية لا تبرر العدوان لكون الحشد الشعبي جزء من القوات المسلحة العراقية ويأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة العراقية.

العتبة الحسينية اصدرت بيانا نفت فيه بشدة أن يكون مطار كربلاء الدولي والذي هو قيد الانجاز مكانا لتخزين الأسلحة والتدريب، وانه تم اتخاذ القرار برفع دعوى لدى المحاكم الدولية بشأن استهداف المطار من قبل الطائرات الأمريكية.

من الواضح ان من الصعب تصديق ان امريكا اخطأت باستهدافها مطار كربلاء الدولي ولا حتى باستهدافها الجيش والشرطة العراقية وحتى المدنيين، فهذا الاستهداف الغادر يحمل رسائل مهمة وجهتها امريكا على اجنحة صواريخها الى العراقيين، مفادها ان كل الجهات التي تدعم او تحتضن الحشد الشعبي هي هدف لامريكا .

هذه الحقيقة اوضحها نائب محافظ كربلاء علي الميالي الذي اعتبر استهداف المطار هو استهداف للعتبة الحسينية وبالتالي هو استهداف للمرجعية الرشيدة، مطالبا الحكومة الاتحادية بإجراء تحقيق دولي عبر لجان دولية عالية المستوى لمعرفة ملابسات الاستهداف الأمريكي لمطار كربلاء.

وزير السياحة والآثار العراقي السابق لواء سميسم، كتب في منشور على صفحته في فيسبوك، إن ضرب مطار كربلاء الخالي من التواجد العسكري ليس غباء من أمريكا، وطالب بفرض طوق أمني وعزل المكان صحيا لحين التأكد من خلوه من أي تلوث جرثومي، وهي اشارة واضحة من سميسم من احتمال استخدام امريكا لقنابل جرثومية في هجومها على مطار كربلاء.

القوات الامريكية وبعد الكشف عن الدمار الهائل الذي تعرض له مطار كربلاء واستشهاد احد العاملين فيه، وبعد استشهاد خمسة من عناصر الجيش والشرطة العراقية، وبدلا من ان تقدم الاعتذار للشعب العراقي وتعمل على تنفيذ قرارات مجلس النواب العراقي بالانسحاب من العراق وتجنيب الشعب العراقي المزيد من الخسائر المادية والبشرية، فاذا بقائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي يصر وبكل عنجهية ان قواته استهدفت مواقع “ارهابية”!! وان العراقيين من جنود وشرطة ومدنيين من الذين سقطوا شهداء في العدوان الامريكي ، وفقا لتعبير ماكينزي “أخطأوا” في وجودهم في الاماكن التي قصفتها قواته!!.

مع هذا الاصرار الامريكي على العدوان اصبحت الاهداف من ورائه واضحة وضوح الشمس ، وهي دق اسفين بين الجيش والقوات الامنية والشرطة بين الحشد الشعبي الذين قتلوا في خندق واحد ضد الارهاب التكفيري، وبين الشعب وبين الحشدج الشعبي ، الحشد الذي المؤلف من خيرة ابناء هذا الشعب، ولكن يبقى التلاحم بين المرجعية والجيش والقوات الامنية والشرطة والشعب والحشد الشعبي اكبر واقوى من كل مخططات ماكينزي ورئيسه الاهوج.

*شفقنا

رایکم