۱۳۲۰مشاهدات
رمز الخبر: ۴۳۶۸۰
تأريخ النشر: 18 January 2020

جاءت مصادقة البرلمان العراقي على قرار طرد القوات الاميركية من الاراضي العراقية، خطوة اولى وصحيحة وشجاعة ووطنية على المسار الصحيح لصيانة استقلالية البلاد والرد على انتهاك اميركا للسيادة العراقية مرارا، ويبرز هنا سؤال: ماذا ستفعل اميركا بعد هذا القرار؟ هل ستتقبل القرار بكل سهولة؟كان متوقعا ان ترفض واشنطن القرار العراقي، لأنها في واقع الامر لا تعير اية اهمية لسيادة العراق، ومن الطبيعي للإدارة الاميركية ان تفكر بالانتقام، ففضلا عن تهديد ترامب بفرض عقوبات على العراق قد تكون اقسى من العقوبات على ايران، فيما اذا اراد تنفيذ قرار طرد القوات الاميركية من الاراضي العراقية، فهناك اساليب من المتوقع ان تنتهجها اميركا عبر سفارتها وعبر ذيولها.

فقد تلجأ السفارة الاميركية الى تحريك مجموعات الجوكر التابعة لها في تظاهرات واسعة في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب ترفع شعارات تهاجم المرجعية الدينية ومجلس النواب والحكومة وتندد بقرار اخراج القوات الأميركية، وتندس مع المتظاهرين عصابات مكلفة بقتل المتظاهرين والصاق الجريمة بالقوات الأمنية والحشد الشعبي لكي يظهر العراق وكأنه بلد قمعي ويشكل خطرا على السلام ويجب وضعه تحت وصاية البند السابع.

وقد تقوم مجموعات مسلحة وشركات امنية أميركية بشن هجمات منسقة بدقة على السفارة الأميركية والقنصليات واهداف اخرى داخل العراق واتهام الفصائل المسلحة لأيجاد مبررات لانزال قوات أميركية في العراق مجددا.

ومن المتوقع كذلك ان تقوم أميركا بتنفيذ برنامج تهيئة العصابات الداعشية مجددا بعد جمع فلولهم من العراق وسوريا وتدبير هجوم واسع لاجتياح بغداد وكربلاء والنجف ويرافق المخطط اطلاق سجناء داعش من السجون العراقية واضافتهم الى القوات المهاجمة.

او قد تبادر الى استخدام بعض السياسيين العملاء لادارة دفة التحولات ومنهم محافظون ونواب ومن كبار المسؤولين وقادة عسكريين.

ولا ينبغي ان نتجاهل دور الذباب الالكتروني المأجور والذي من المتوقع ان ينشر سيلا من الاشاعات والاكاذيب التي تدعي ان العراق سيهلك اقتصاديا وامنيا وانسانيا اذا رحلت القوات الأميركية، او سيخضع للعقوبات، او يكون ساحة للحرب بين اميركا وايران.

ومن جوانب هذا السيناريو الاخرى، تجنيد واشنطن رجال دين ومراجع مزيفين وتيارات دينية منحرفة وشيوخ عشائر ورجال احزاب ورجال اعمال لتنفيذ المخطط. وربما تستخدم اميركا عملاءها الناشطين في شمال العراق وغربه ليبدأوا بالترويج للانفصال عن الشيعة وتقسيم العراق او ما شابه. وهذا ما لاحظناه من إطلاق دعوات هذه الايام لإنشاء اقليم سني.

لذلك ينبغي لجميع الوطنيين الاحرار ان يواجهوا هذا المخطط ويسعوا الى إفشاله، وان يوحدوا صفوفهم ويكثفوا جهودهم بما يتناسب مع المخطط الاميركي الإجرامي.

رایکم
آخرالاخبار