۴۸۳مشاهدات
وقال حاجي زادة في الختام، انه مثلما كنت انا تلك الليلة في غرب البلاد اتولى قيادة الضربات الصاروخية كان هنالك اعزاء اخرون في هذا الجانب (الدفاع الجوي) الا ان الارضية تبلورت بحيث ارتكب ذلك الشخص (مسؤول نقطة الدفاع الجوي الذي اطلق الصاروخ على الطائرة) هذا الخطا الكبير.
رمز الخبر: ۴۳۵۶۸
تأريخ النشر: 12 January 2020

اعلن قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري العميد امير علي حاجي زادة عن تحمل هذه القوة كامل المسؤولية عن الخطأ البشري الذي اسفر عن اسقاط الطائرة الاوكرانية صباح الاربعاء بعد اقلاعها بقليل من مطار "الامام الخميني (رض)" جنوب غرب العاصمة طهران.

وقال العميد حاجي زادة بان موقع الدفاع الجوي الذي اصاب الطائرة الاوكرانية كان شخّص الطائرة بالخطأ على انها صاروخ كروز، لذا فقد اطلق صاروخا قصير المدى اصاب الطائرة التي اشتعلت النيران فيها ولم تنفجر حيث حاول الطيار الدوران والعودة بها الى المطار الا انها انفجرت بعد ارتطامها بالارض.

وقال العميد حاجي زادة، لقد اطلعت على الحادث المؤلم لاسقاط الطائرة المدنية الاوكرانية حينما كنت في غرب البلاد بعد توجيه الضربة الصاروخية ضد القواعد الاميركية وبعدما ايقنت بوقوع الحادث تمنيت لو مت ولم اشهد مثل هذا الحادث.

واضاف، انني اتحمل كامل المسؤولية لهذا الحادث ونحن مطيعون لكل قرار يتخذه المسؤولون بهذا الصدد.

واشار العميد حاجي زادة الى الظروف المتوترة التي شهدتها المنطقة لاكثر من اسبوع واحتمال وقوع المواجهة بصورة كبيرة جدا لان القوات الاميركية وكذلك قواتنا المسلحة كانت في حالة الانذار القصوى.

واضاف، ان الاميركيين كانوا قد هددوا بانهم سيستهدفون 52 نقطة في ايران (لو ردت ايران على عملية اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني) ولهذا السبب كانت جميع قواتنا الهجومية والدفاعية في حالة الانذار القصوى مائة بالمائة وبطبيعة الحال كانت وحدات الدفاع الجوي المنشورة في طهران في هذه الظروف.

واشار الى انه تمت اضافة عدة مواقع للدفاع الجوي في محيط طهران وكان الاول هو الذي نشر في غرب طهران والذي وقع الحادث من قبله في منطقة بيدكنة.

ولفت الى ان الشبكة الشاملة للدفاع الجوي كانت قد اطلعت في مختلف المراحل مواقع الدفاع الجوي ومنها هذا الموقع بان صواريخ كروز اطلقت نحو البلاد واضاف، لقد تم التاكيد في مرحلة او مرحلتين بان صواريخ كروز هذه آتية في الطريق لتكون هذه المواقع جاهزة اي ان هذه المواقع اصبحت في حالة الجهوزية الكاملة وهي بحاجة فقط للضغط على الزر.

واضاف، ان الموقع الذي اطلق منه الصاروخ قال مسؤوله بانه دعا عدة مرات الى وقف تحليق الطائرات، الا ان الاخوة (المعنيين) لا يتابعون هذا الامر لبعض الاعتبارات، وفي هذه الاثناء واجه الموقع المذكور هدفا على بعد 19 كم شخّصه على انه صاروخ كروز.

وقال، لقد كان المفروض على مسؤول الموقع ان يتصل في مثل هذه الظروف لاخذ الامر (اللازم بالاطلاق) ويبدو ان نظام الاتصال لديه قد واجه خللا ولم يستطع الاتصال لربما بسبب منظومات "جيمينغ" او زحام الشبكة وكانت لديه فرصة 10 ثوان لاتخاذ القرار وللاسف اتخذ القرار السيئ بالاطلاق.

واوضح بانه اطلع المسؤولين بان قوة الدفاع ابلغته عن اصابة هدف صباح الاربعاء الا ان تزامن ذلك مع سقوط الطائرة جعله يشكك في حقيقة الهدف، واضاف، لقد تحركت على الفور (من غرب البلاد) نحو طهران واطلعت كبار المسؤولين بان هنالك احتمالا كبيرا باننا اصبنا هدفا لنا.

وقال، ان التاخير في الاعلام عن الحادث لم يكن الهدف منه السعي للتستر على القضية بل ان المسيرة الطبيعية هي ان تقوم الاركان العامة للقوات المسلحة بدراسة الموضوع حيث تم جمع كل المعلومات صباح الجمعة وتبينت حقيقة الحادث.

وحول تصريحات مسؤولي الطيران المدني الذين كانوا ينفون بشكل قطاع اصابة الطائرة بصاروخ قال، نهم ليسوا مقصرين وكانوا يتحدثون وفقا لما يمتلكونه من معلومات كما ان الطائرة كانت في مسارها ولم ترتكب اي خطأ كما ان منظمة الطيران المدني عملت بصورة صحيحة الا الخطا الحاصل كان من جانب عناصرنا وبما انهم تحت امرتنا فعلينا نحن تحمل المسؤولية.

واشار الى استدلال مسؤولي الطيران المدني بان الطائرة لم تصب بصاروخ كونها لم تنفجر في الجو ولكن ينبغي القول بان الطائرة اصيبت في ارتفاع واطئ بصاروخ قصير المدى له راس حربي صغير لذا فان الفرصة كانت متاحة للطائرة لمواصلة التحليق بعض الشيء وعدم الانفجار في الجو وان تنفجر بعد ارتطامها بالارض.

واكد بان القوات المسلحة والحرس الثوري لم يسعيا للتستر على حقيقة القضية وقال، ان الحادث هو ثمن لممارسات اميركا الشريرة والمثيرة للتوتر في المنطقة، حيث كنا نحتمل وقوع المواجهة الشاملة في كل لحظة في تلك الليلة لان تحليقات حربية كثيرة كانت تجري في اجواء المنطقة وللاسف وقعت هذه الكارثة الكبرى بسبب قرار متسرع من شخص (مسؤول الموقع الذي اطلق الصاروخ على الطائرة).

وفي الرد على سؤال وهو انه ألم يكن من المفترض وقف الرحلات الجوية عبر اجواء البلاد قبل عدة ساعات قال، لا اريد اتهام احد ، باعتقادي انه متى ما حصلت اجواء حرب فلا بد ان يحصل هذا الامر من قبل المسؤولين المعنيين ولكن لم يحصل ذلك على اي حال. ان حصل ارتباك وخطأ فهو يعود للقوات المسلحة ولم يكن هنالك اي قصور من جانب الحكومة وشركة المطارات، ولو كنا قد طلبنا منهم لفعلوا ذلك، ولم نكن نحن المسؤولين عن هذا الامر (وقف الرحلات الجوية) وكان على مسؤولين اخرين ان يفعلوا ذلك.

وقال حاجي زادة في الختام، انه مثلما كنت انا تلك الليلة في غرب البلاد اتولى قيادة الضربات الصاروخية كان هنالك اعزاء اخرون في هذا الجانب (الدفاع الجوي) الا ان الارضية تبلورت بحيث ارتكب ذلك الشخص (مسؤول نقطة الدفاع الجوي الذي اطلق الصاروخ على الطائرة) هذا الخطا الكبير.

رایکم