۱۱۳۴مشاهدات
واقترح تشکيل لجنة خاصة لتنفيذ الفرص الاستثمارية المشترکة في اطار أوراسيا عبر ممثلي الدول الأعضاء وأيضا الجمهورية الاسلامية الايرانية.
رمز الخبر: ۴۲۵۹۸
تأريخ النشر: 02 October 2019

أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، يوم الثلاثاء، أن على المجتمع الدولي ان يتخذ قرارا قاطعا واجراءات مؤثرة للتصدي للنهج الاميركي العدائي المتفرد، مبينا ان الاجراءات الاميركية القسرية واستغلال الدولار كسلاح يؤدي الى الارهاب الاقتصادي.

وفي كلمته خلال قمة اتحاد اوراسيا الاقتصادي المنعقدة في ارمينيا، قال حجة الاسلام حسن روحاني: ان النظام العالمي قائم على التعددية والتعاون المشترك بين جميع اعضاء المجتمع الدولي، وان جميع الدولت وبحكم التزامها ومسؤوليتها الدولية، يتوجب عليها ان تتصدى للتفرد في إطار صيانة سلام وأمن النظام العالمي واستقراره.
وصرح روحاني: ان مقاومة بعض الدول وتصديها بما فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية للاجراءات المعادية والمتفردة من قبل الولايات المتحدة الاميركية، تسبب الى ان تواجه هذه الدول حظرا قاسيا لاإنساني.

وبيّن أن اميركا وخلال السنوات الاخيرة ومن خلال تطبيق نهج متفرد وعدم الاكتراث بالالتزامات والاتفاقات الدولية وانتهاك الاتفاقيات الثنائية، استهدفت العديد من الدول الاخرى بما فيها الصين وروسيا فضلا عن عدد من حلفائها. ونحن نرى ان على المجتمع الدولي ان يتخذ قرارا قاطعا واجراءات مؤثرة للتصدي للنهج الاميركي العدائي المتفرد.. ان الاجراءات الاميركية القسرية واستغلال الدولار كسلاح، سيؤدي الى الارهاب الاقتصادي وسيستهدف معيشة المواطنين العاديين.

وأكد روحاني ان تنفيذ الاتفاق النووي باعتباره نموذجا فاعلا عن نجاح الدبلوماسية المتعددة الاطراف في تسوية القضايا الدولية، يتطلب التنفيذ التام للالتزامات المتبادلة من قبل جميع الموقعين عليه، وان جميع اعضاء منظمة الامم المتحدة ملتزمون برعاية وكذلك دعم تنفيذ مضمونه.

وأوضح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتوقع من الموقعين على الاتفاق النووي، ان يبادروا الى تنفيذه. وفي الظروف الحساسة الراهنة وفضلا عن دور الاعضاء الباقين في الاتفاق النووي، فإن من الضروري ان تدعم سائر الدول هذا الانجاز المتعدد الاطراف لصيانة التعاون والامن والاستقرار الاقليمي والدولي ورفع مستواه.

ولفت الرئيس الايراني الى انه ومن المؤسف وبسبب الاجراءات الاميركية المدمرة، نشهد اليوم إختلاق العديد من المشكلات في العلاقات الاقتصادية للدول، وتنامي الفقر وانعدام الامن والهجرة وانخفاض النمو الاقتصادي في العالم يوما بعد آخر، وان استمرار هذه الاجواء المتوترة ستؤدي الى أضرار غير قابلة للتعويض. وفي مثل هكذا اجواء فنحن بحاجة الى التعاون الاقتصادي الاقليمي ومتعدد الاطراف بموازاة التعددية في النظام العالمي.

وفي جانب آخر من كلمته خلال القمة، اكد الرئيس الايراني ان ارساء الأمن والاستقرار في الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز ينبغي ان يتم عبر مشارکة دول المنطقة، داعيا جميع الدول التي تأثرت بالتطورات في الخليج الفارسي ومضيق هرمز الى الالتحاق بـ "ائتلاف الامل" اي "مبادرة هرمز للسلام".

وأشار الى ان سياسة ايران تتمثل في صيانة السلام والاستقرار داخل المنطقة بما فيها الخليج الفارسي وحرية الملاحة في مضيق هرمز، قائلا: ان هذا الائتلاف يهدف الى تعزيز السلام والاستقرار والتنمية والرخاء لجميع الدول في مضيق هرمز وفهم الاخر والعلاقات السلمية والودية بينها.

كما نوّه بمواقف طهران المساندة للشراکة الجماعية والاقليمية في اطار المؤتمرات والاتحاديات الاقتصادية والتجارية والسياسية.

وأعرب عن أمله بأن تتمتع الجمهورية الاسلامية الايرانية بالتعاون الوثيق مع الدول الصديقة روسيا الاتحادية وأرمينيا وکازاخستان وقرغيزيا وبيلاروسيا وسنشهد تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين هذه الدول أکثر مما مضى الى جانب المناسبات السياسية الطيبة بين هذه الدول.

كما رحب روحاني بالتعاون مع دول الاتحاد الأوراسي في شتى المجالات المالية والبنکية والاستثمارية خاصة عبر الآليات الجديدة المؤثرة، مؤكدا أن التوقيع على اتفاقية تجارية بين ايران واتحاد أوراسيا الاقتصادي يدل على رؤية طهران الشاملة والبناءة بالاضافة الى الارادة السياسية القوية لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية ذات تعددية الأطراف؛ داعيا المستثمرين لهذا الاتحاد الاقتصادي الى استخدام الامکانيات الزاخرة الراهنة من أجل تنمية المناسبات.

واقترح تشکيل لجنة خاصة لتنفيذ الفرص الاستثمارية المشترکة في اطار أوراسيا عبر ممثلي الدول الأعضاء وأيضا الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وفي الختام، جدّد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشکر لجميع المسؤولين رفيعي المستوى وکل المعنيين في انعقاد القمة؛ معربا عن امله بأن تؤدي مشاركة الزعماء فيها الى لعب دور أکثر فاعلية وتعزيز مکانة اتحاد اوراسيا الاقتصادي في الأسرة الدولية.

رایکم
آخرالاخبار