۷۰۶مشاهدات
وقال روحاني إن إعادة تفعيل اتفاقية أضنة لعام 1998 بين سوريا وتركيا يمكن أن تكون نموذجًا جيدًا لحل مخاوف الجانبين وبداية لنهاية فترة مريرة .
رمز الخبر: ۴۲۳۹۹
تأريخ النشر: 17 September 2019

اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني ان من الضرورة للمجتمع الدولي التصدي للاجراءات الاحادية للكيان الصهيوني في التطاول على سوريا وسائر بلدان المنطقة والتي تعرض السلام والامن الدولي للخطر.

وجدد الرئيس روحاني في كلمته امام القمة التركية الروسية الايرانية في انقرة تاكيده على المبادئ المستركة في الشان السوري مشددا على الحفاظ على وحدة التراب السوري واحترام السيادة الوطنية واستقلال سوريا وعدم التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية لهذا البلد وضرورة رعاية ذلك بشكل جاد وتمهيد الارضية اللازمة لعود الاستقرار والامن والهدوء الى سوريا .

وافاد روحاني بان اهم مهمة لنا تكمن في تقييم مساعي الدول الضامنة ايران وروسيا وتركيا لانهاء الازمة السورية سلميا ومكافحة الارهاب ودعم عملية تشكيل اللجنة الدستورية واعادة المشردين وتبادل المعتقلين والمخطوفين وتحسين المساعدات الانسانية واعادة الاعمار وتقييم المساعي الدولية في هذا المجال

وقال إنه الان وبعد مضي عامين ونصف من بداية عملية استانا ، فاننا نشهد الى جانب الإنجازات والمكاسب الجديدة ، ازدياد صلابة وتاثير العملية في مساعدة سوريا والمجتمع الدولي للتغلب على المشاكل والتوترات في هذا البلد .

رئیس جمهور همچنین خاطر نشان کرد: جمهوری اسلامی ایران همچون گذشته معتقد است بحران سوریه تنها راه‌حل سیاسی دارد و این مهم صرفاً از طریق تعامل سازنده و مشارکت کلیه آحاد مردم سوریه به انجام می‌رسد. دولت و مردم سوریه - با همه تنوعی که دارند - خود قادرند این راه سرنوشت‌ساز و البته خطیر را بپیمایند. جمهوری اسلامی ایران از ابتدا بر ناکارآمدی راه‌حل نظامی برای پایان بخشیدن به این بحران تأکید کرده است و این حقیقت هنوز پابرجا است.

كما أشار الرئيس روحاني إلى أن إيران وكما في الماضي ، تعتقد أن تسوية الأزمة السورية رهن بالحل السياسي فحسب ، وأنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال المشاركة والمشاركة البناءة من قبل كل ابناء الشعب السوري وان الحكومة والشعب السوريان - بكل تنوعهما – بامكانهما قطع هذا الشوط الحاسم والخطير وان ايران أكدت منذ البداية عدم جدوى الخيار العسكري لإنهاء هذه الأزمة ، وان هذه الحقيقة لا تزال قائمة.

وقال انه "الآن و بعد حوالي تسع سنوات من الأزمة السورية واستناداً إلى الخبرات التي اكتسبناها ، ما زلنا نعتقد أن رؤية تغيير النظام التي سعى إليها البعض قد فشلت ومنيت بالهزيمة و يجب تسوية الأزمة السورية والأزمات المماثلة الأخرى في المنطقة بالوسائل السلمية ومن قبل شعوبها وقد كانت جهودنا على مدار الأعوام القليلة الماضية ، وخاصة بعد التركيز على مسار عملية استانا تستند دائمًا إلى تسهيل عملية الحوار وتشجيع الحكومة والمعارضة على الانخراط في الحوار.

وقال روحاني إن الحرب ضد الإرهاب ، وخاصة داعش والقاعدة والجماعات التابعة لها ، يجب أن تستمر من أجل القضاء عليها بالكامل في سوريا. وبالطبع ، لا ينبغي المساس بصحة وسلامة المدنيين وفي الوقت نفسه ، لا ينبغي السماح للإرهابيين باستخدام الناس كدروع بشرية بطريقة جبانة كما يجب إيجاد حل مناسب لإنقاذ المدنيين الابرياء الذين هم في قبضة الإرهابيين.

وأضاف: "في مثل هذه الأيام من العام الماضي ، وقع ممثلو شركائنا في عملية أستانا اتفاق إدلب في منتجع سوتشي ، ونحن أيدنا بدورنا الاتفاق على أمل طرد الإرهابيين واستعادة سيطرة الحكومة السورية على المناطق التي يسيطر عليها الإرهاب. و مما لا شك فيه أن أحد الأهداف الرئيسية للدول الضامنه في مسار استانا في هذه الاتفاقية ودعم تنفيذها كان يكمن في تجنب حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق في منطقة أدلب. لكن الصفقة لم تذهب كما هو مخطط لها. لسوء الحظ ، حيث لم تمر فترة قصير على توقيعها حتى تصاعد التوتر في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون ولم يقل ، وهذا الموقف يؤكد حقيقة أن الإرهابيين يجب ألا تتاح لهم الفرصة لإساءة استغلال الاوضاع الميدانية.

وأضاف الرئيس روحاني إننا نلتقي للمرة الخامسة لتقييم الطريق الذي تم قطعه واتخاذ قرارات مهمة للمستقبل بامكانها أن تساعد الشعب السوري في رسم مستقبله بعيدًا عن أي ضغوط وتدخلات خارجية.

وقال في جانب آخر من كلمته إن المبادئ المشتركة التي نؤكدها هي مواصلة الكفاح ضد الإرهاب للقضاء على الظاهرة المدمرة والتاكيد ايضا على الحوار والمصالحة وتخفيف التوتر وتعديل الدستور وإعادة النازحين وتبادل المحتجزين وإعادة بناء سوريا الحرة والمستقلة ، التي لا يهددها الآخرون ولا تكون قاعدة ضد الآخرين وان تكون بعيدة عن الاحتلال الأجنبي والتهديد وخالية من الإرهاب ؛ وموحدة و متماسكة مع الحفاظ على السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية والسورية لكل ابنائها و أن تكون لها حقوق متأصلة ، طبيعية وحقوق المواطنة. ولن يقرر في هذه الطريق ، سوى الشعب السوري مستقبله ولا ينبغي السماح للآخرين بالتدخل في شؤونهم الداخلية.

وأكد أن زيادة التعاون بين الدول الثلاث يمكن أن يكون عاملاً رئيسياً في حل الأزمة السورية والأزمات الإقليمية الأخرى بالمنطقة ، فالاجانب سيغادر المنطقة اليوم أو غدًا ، لكننا نحن الجيران كنا وما زلنا وسنبقى فيها.

وقال روحاني إن إعادة تفعيل اتفاقية أضنة لعام 1998 بين سوريا وتركيا يمكن أن تكون نموذجًا جيدًا لحل مخاوف الجانبين وبداية لنهاية فترة مريرة .

وتابع روحاني أن عملية استانا وعلى عكس الاتجاهات الأخرى المتعلقة بالأزمة السورية ، لم تسعى إلى زرع الخلافات بين الأحزاب السورية. وان منهجها المبدئي يقوم دوما على حل النزاعات من خلال المشاركة البناءة ومحاولة إيجاد حل سلمي للأزمة السورية وفي الوقت نفسه لم يتم تصميم عملية استانا في مقابل المسارات و المبادرات الأخرى.

وافاد بان الوجود غير المشروع للقوات الأمريكية على الأراضي السورية يعرض وحدة التراب السوري وسيادتها الوطنبية باعتبارها دولة عضو مستقلة في الأمم المتحدة للخطر.

رایکم
آخرالاخبار