۱۳۹۸مشاهدات
رمز الخبر: ۴۲۳۵۳
تأريخ النشر: 12 September 2019

صادف يوم الاربعاء الذكرى السنوية الثامنة عشرة لأحداث 11 ايلول/سبتمبر عام 2001، والتي طالت برجي التجارة العالمية بنيويورك والبنتاغون.

وما زال لغز هذه الهجمات التي تم تنفيذها بأربعة طائرات مدنية استهدف اماكن داخل أميركا، يثير الكثير من الجدل حول منفذي تلك الهجمات، ولماذا توقفت أجهزة المراقبة الأميركية، ويربط مراقبون ومتابعون بين الأحداث التي تلت الهجمات وبين ضلوع أجهزة كبرى لديها الامكانات الضخمة ما لم يتوفر لأي من التنظيمات والأفراد.

الخديعة الكبرى
وقد كتب الصحافي الفرنسي، تري ميسان، كتابا تحت عنوان "الخديعة" فيه الكثير من المعلومات الدقيقة والموثقة حول أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001، حيث اكد ان معلوماته استقاها كافة من جهاز المخابرات الفرنسي، وأثبت في كتابه بالحسابات العملية والعلمية الدقيقة أن تلك العملية لا يمكن أن تقوم بها منظمة أو جهة أو مجموعة متمردين متمركزين في مغارات أفغانستان، وتلك الإمكانات لا تتوفر إلا لدى الولايات المتحدة الأميركية.

ما بعد 11 سبتمبر ليس كما قبلها
لقد استغلت واشنطن احداث 11 سبتمبر، فظهر نمط اتسم بمزيد من الوحشية لم يكن مسبوقا الا في احداث قصف هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين بقنبلتين نوويتين، أدت الى استسلام اليابان، ابان الحرب العالمية الثانية، فما مضى الا عام او اكثر بقليل الا وغزت اميركا افغانستان بحجة محاربة الارهاب. وبعدها بعام غزت العراق. في حين ان المراقبين يرون ويشاهدون ان تواجد القوات الاميركية في هذين البلدين ادى الى مزيد من انتشار الارهاب ليس فيهما فحسب بل في المنطقة اجمع. وهناك الكثير من شهود العيان رأوا ان اميركا تسقط المساعدات العسكرية واللوجستية للارهابيين في شتى المناطق في العراق وسوريا وغيرها.

الرواية الاميركية تثير الكثير من الشكوك
الرواية الاميركية حول احداث 11 سبتمبر، والتي تتهم ما يسمى "القاعدة" بتنفيذ هذه الهجمات، تثير الكثير من الشكوك، وهي شكوك في محلها وليست مجرد اوهام، فالجميع يعلم ان القاعدة تم انشاؤها من قبل المخابرات الغربية بالتعاون مع السعودية والمخابرات الباكستانية، لمواجهة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان. وان بن لادن نفسه، والذي تدور شكوك كثيرة في عدم موته، تلقى التدريب على يد المخابرات البريطانية والاميركية. هذا فضلا عن غياب كل الموظفين اليهود في ذلك اليوم من عملهم في مركز التجارة العالمية، فهل كان ذلك صدفة، إضافة الى ان مقاطع الفيدو العديدة نشرت لحظة الاستهداف من عدة زوايا، ما يشير الى إعداد إعلامي مسبق. وتبين بعض المقاطع ان الانهيار بدأ في طوابق سفلية قبل ان يصلها ضغط انفجار الطائرة، ما يشير الى وجود متفجرات داخل البنايتين تم تفجيرها بالتزامن مع الحادث. وكذلك قيام احد المصرفين اليهود بالتأمين على البرجين لصالحه قبل اسبوع او عشرة من الحادث، وهذا لا يمكن ايضا ان يكون صدفة.
وقال الصحفي الفرنسي تيري ميسان في كتابه "الخديعة الكبرى" إن مجمل أحداث"11 سبتمبر/ أيلول 2001" ما هي إلا مسرحية كوميدية وتراجيدية في نفس الوقت، من إخراج السلطات الأمريكية... ليس غير، واستند الكاتب في تصريحاته إلى وثائق ومعلومات مخابراتية.
وتابع ميسان في طرح الأمثلة حيث قال "عندما سُئل رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال (ريتشارد مايرز) عن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأمريكية المختصة لمنع طائرة "البوينغ" من الاصطدام بمبنى البنتاغون، تردد وتلعثم...ولم يعرف ماذا يقول وامتنع عن الإجابة...وبعد ذلك بأيام، حاول مسؤولو(قيادة الدفاع عن فضاء أمريكا الشمالية) تدارك هذا الموقف المحرج بادعاء أنه تم إصدار أوامر إلى طائرتي (إف16) بمطاردة الطائرة (البوينغ) لمنعها من الاصطدام المتعمد بالبنتاغون.
وتساءل الكاتب الفرنسي في كتابه "نظام الأمن الذي يتولى حماية مبنى البنتاغون متطور لأقصى درجة، وهو نظام مضاد للطيران وخاضع للمراقبة دوماً بواسطة سلطات قاعدة "سانت أندرو" الرئاسية... وهذا النظام مزوَّد بوحدتين حربيتين جويتين...وكلتا الوحدتين مزودتان بأحدث طائرات (ف16) و(ف18)، فأين كان هذا النظام طوال فترة اقتراب طائرة البوينغ من مبنى البنتاغون؟ ومن عطله في تلك اللحظات؟
ودائما يقول المحققون في اي جريمة ابحث عن المستفيد، وهنا وبكل بساطة نجد ان المستفيد الاكبر من هذه الاحداث هو اميركا نفسها، فغزت افغانستان وغزت العراق، ويبدو ان احد الاهداف هو السيطرة على نفط العراق، والثاني اطلاق مشروع "الشرق الاوسط الكبير"، ومازالت اميركا تثير الفوضى في المنطقة، ولكن ماذا عن المدى البعيد، وماذا عن محور المقاومة؟ من المؤكد ان أميركا واجهت وستواجه في المستقبل العديد من المتاعب وخيبات الامل بفعل جبهة المقاومة. وغدا لناظره قريب.

رایکم
آخرالاخبار