۱۹۷۹مشاهدات
وقال "إذا كانت السعودية مستعدة لهذه المبادرة ، فإننا نمد يدنا لدول الجوار فهنا مبادرتان على الطاولة ،فإذا كانت دول المنطقة مهتمة بالسلام ، فالاسلوب هو هذا وليس دعوة الدول الاجنبية الى المنطقة .
رمز الخبر: ۴۲۲۷۳
تأريخ النشر: 03 September 2019

اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان المساعي التي يقوم بها الرئيس الفرنسي مع شركائه الاوروبيين تعود الى الفرنسيين والاتحاد الاوروبي، وان ما يهمنا هو تنفيذ اوروبا لتعهداتها في الاتفاق النووي وان الخطوة الثالثة ستتخذ وفقا للخطة المرسومة.

واعرب ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين عن ارتياحه لتواجده في موسكو مشيدا بحسن ضيافة روسيا حكومة وشعبا وقال ان علاقات روسيا وايران تمر اليوم باحسن الظروف طيلة العقود الماضية وان البلدين ستكون لديهما افضل العلاقات وان رئيسي البلدين سيلتقيان بعضهما البعض حتى نهاية العام مرتين على الاقل خلال الاجتماعات الثنائية والمتعددة الاطراف .

وافاد بان الوزراء المسؤولين في اللجنة المشتركة للبلدين يجريان اجتماعاتهم ومباحثاتهم في موسكو حاليا وهذا يكشف عمق العلاقات الاستراتيجية بين ايران وروسيا .

واوضح بان البلدين حققا تقدما كبيرا في القضايا الثنائية بما في ذلك في مجال الطاقة والتعاون من اجل السلام والامن الدوليين .

وقال ظريف ان دور روسيا باعتبارها احد اعضاء الاتفاق النووي كان اساسيا للتوصل الى الاتفاق النووي وان دور روسيا والصين ليس مثل سائر اعضاء الاتفاق النووي فهما واصلا علاقاتهما التجارية معنا رغم الضغوط الاميركية المجحفة .

واضاف ان القمة المقبلة لرؤساء ايران وروسيا وتركيا في تركيا تعد فرصة مناسبة للدول الثلاث للتباحث حول المشاكل في سوريا.

وتابع ظريف ان وجهات نظرنا مع روسيا متطابقة تقريبا حول الامن في الخليج الفارسي ، فالامن يتوفر من خلال التعاون وتضافر جهود الدول الساحيلة معربا عن اسفه من ان اميركا ومن خلال ارسال قوات الى المنطقة تحاول زيادة التوتر وان حرية الملاحة البحرية هي قضية ينبغي ان تكون متاحة للجميع .

ورحب ظريف بالمبادرة الروسية لاطلاق حوار من اجل الامن في الخليج الفارسي معربا عن استعداده لدعم المبادرة الروسية ، القريبة من وجهات نظر ايران وذلك إلى جانب مبادرتنا بما فيها رابطة الحوار الاقليمية والاستعداد لتوقيع معاهدة عدم الاعتداء في الخليج الفارسي ، ونشجع الأصدقاء الروس بان يتابعوا هذه القضية.

وافاد ظريف بان الوضع في فلسطين وصفقة القرن ومحاولات المساومة على المبادئ الفلسطينية والوضع في اليمن والاوضاع في افغانستان وتواجد داعش في هذا البلد و... قد اثار المخاوف لدينا ما يستلزم بحثها من قبل البلدين باعتبارهما جارين.

واعلن ظريف بان مباحثاتنا اليوم في وزارة الخارجية ووزارة الطاقة تشكل مجموعة إيجابية للغاية من التعاون الثنائي والإقليمي والدولي والشامل بين إيران وروسيا والذي سيكون مفيدًا لشعب بلدينا وللسلام والأمن في المنطقة وسيخدم بالتأكيد السلام والامن بالمنطقة .

وقال وزير الخارجية الإيراني ايضا حول مبادرة ماكرون إن المباحثات التي أجريناها مع ماكرون حول كيفية تنفيذ التزامات الاتحاد الأوروبي ومنع استمرار التوترات في تنفيذ الاتفاق النووي والذي لن يخدم احدا كانت مباحثات جيدة في هذا المجال وان زملائي في فرنسا يواصلون اليوم هذه المباحثات .

وقال ان الهدف الرئيسي من خطتنا هو تنفيذ الالتزامات الاوروبية وما يفعله الرئيس الفرنسي مع شركائه الأميركيين هو امر يخص الفرنسيين والاتحاد الأوروبي. المهم بالنسبة لنا هو تنفيذ الالتزامات الاوروبية في الاتفاق النووي فاصدقاؤنا الروس والصينيين نفذوا قدر الامكان تعهداتهم وبالطبع اننا نتوقع أن تعود الاساليب والاليات المتبعة في تنفيذ الاتفاق النووي بالنفع على جميع اعضاء الاتفاق النووي وان لاتقتصر على عضو واحد .

وقال وزير الخارجية الإيراني ردا على سؤال مفاده هل تم التوصل إلى اتفاق بشأن القضية النووية ، على الرغم من الخلافات بيننا وبين الدول الغربية حول قضايا أخرى ، فإن تنفيذ الاتفاق لا يتوقف بأي حال على حل تلك الاختلافات". لأن الاتفاق النووي هو اتفاق صادق عليه مجلس الأمن كقرار ملزم ولا يمكن للدول التنصل منه بعد اقراره او ربط تنفيذه بمسائل أخرى.

وتابع ظريف: إذا أرادت الولايات المتحدة التحدث عن منطقتنا ، فعليها أولاً أن تتحدث عن دورها المدمر في المنطقة. وقال ترامب إنه أنفق 7 تريليون دولار في المنطقة ولم يحصد سوى الخسائر. وتسببت الولايات المتحدة في انعدام الأمن في شرق سوريا وإدلب وهي تدعم قصف الشعب اليمني البريء .وفي افغانستان و بعد 18 عامًا ، تتفاوض الولايات المتحدة مع جماعة كان غزوها لهذا البلد بهدف اخراجهم منه على حساب دول أخرى.

وافاد ظريف بإن الأسلحة الأمريكية في أيدي داعش ، وهي تقتل بها الشعب السوري . فالولايات المتحدة باعت العام الماضي أسلحة بقيمة تزيد على 50 مليار دولار للمنطقة و لقد اشترت دولا في الخليج الفارس مئة تريليون دولار من الأسلحة. واشار الى ان السعودية انفقت على صفقات الأسلحة أكثر من روسيا التي تعد واحدة من أكبر قوتين نوويتين في العالم.

وقال وزير الخارجية ان قضية الصواريخ الدفاعية الإيرانية لاتعد شيئا عندما يتعلق الأمر بانواع صفقات الاسلحة في منطقتنا.

وهناك نظرتان للأمن الإقليمي. احداها عدائي حيث تريد اميركا ومن خلال جلب قوات عسكرية الى منطقة صغيرة فهل هذا التواجد سيحقق الامن ام يسلبه من دول المنطقة التي لديها اطول ساحل . لقد تسبب التواجد العسكري الأمريكي دوما في زعزعة الامن بالمنطقة.

وقال إن الولايات المتحدة لم تتمكن ابدا من توفير الامن عبر تواجدها العسكري ، فالتواجد العسكري في ممر مائي ضيق مثل الخليج الفارسي يؤدي إلى انعدام الأمن. فمبادرتنا مثل روسيا ، هي من اجل الأمن الإقليمي والحوار من أجل التعاون في المنطقة. بالطبع ، فإن قرار مجلس الأمن رقم 598 ، الذي تم تبنيه عام 1987 ، يتضمن قواعد لهذا الحوار. القرار نفسه يدعو القوات الأجنبية إلى عدم دخول المنطقة. فعلى الولايات المتحدة ان تقرا الفقرة 5 من القرار ، الذي سبق أن اتخذه جميع أعضاء مجلس الأمن ، وحثته على ألا يثير الاضطرابات بالمنطقة.

وأضاف ظريف: نظرتنا تختلف اختلافًا جذريًا عن وجهة نظر أمريكا. فنحن نرى الامن في التعاون ولكن أمريكا ترى ذلك في العداء. وتقود النظرة الاميركية الى ابتزاز دول المنطقة وسحب اموالها ولكن الامن غير قابل للبيع والشراء وياتي من خلال التعاون.

وقال "إذا كانت السعودية مستعدة لهذه المبادرة ، فإننا نمد يدنا لدول الجوار فهنا مبادرتان على الطاولة ،فإذا كانت دول المنطقة مهتمة بالسلام ، فالاسلوب هو هذا وليس دعوة الدول الاجنبية الى المنطقة .

رایکم
آخرالاخبار