۱۷۱۹مشاهدات
رمز الخبر: ۴۱۸۳۶
تأريخ النشر: 24 July 2019

يستمر الصراع بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واميركا منذ 40 عاما، ورغم الحظر ومختلف الضغوط على ايران، لكننا نسمع بين الحين والآخر تلقي أميركا ضربات وصفعات قاسية من ايران وخاصة من حرس الثورة الاسلامية.

قبل ايام زعم الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ان المدمرة الاميركية يو اس اس بوكسر، أسقطت درون ايرانية اقتربت بشكل خطير منها، لكن هذا الامر فندته ايران بشدة، على لسان عدد من مسؤوليها، الى ان بثت مقاطع تبين استمرار الطائرة المسيرة الايرانية برصد وتصوير المدمرة الاميركية قبل وبعد الوقت الزمني المزعوم لإسقاط الطائرة الايرانية.

ورغم ان اميركا ادعت انها ستبث مقاطع تثبت إسقاط الطائرة الايرانية، لكنها لم تفعل حتى الآن، الامر الذي ينال من مصداقية اميركا، ويعزز مصداقية ايران في المقابل، وهذه صفعة اخرى لواشنطن بعد الصفعات القوية الموجعة التي تلقتها سابقا، وخاصة اسقاط طائرة التجسس الاميركية المسيرة فوق المتطورة.

إن إسقاط الطائرة الاميركية الشبح المسيرة، وهي الاغلى من نوعها، والاكثر تعقيدا، وتعتبر فخر التقنية الاميركية في هذا المجال، مازال يشكل صدمة لم تكن متوقعة ليس فقط لواشنطن بل لجميع حلفائها وكذلك لكل العالم، فمن كان يصدق او يتصور ان ايران تمتلك رادارات وصواريخ بإمكانها رصد طائرات الشبح وإسقاطها. فهذا الامر غير معادلات القوة بين ايران واميركا، وزاد من احتمال عدم شنها حربا على الجمهورية الاسلامية الايرانية، لأنها فقدت ورقتها الرابحة المتمثلة بسلاح الجو وخاصة طائرات الشبح.

وللعلم، فإن الطائرة المسيرة التي أسقطتها ايران مؤخرا، كانت سادس طائرة مسيرة اميركية تسقطها إيران او تنزلها، الامر الذي ساعد ايران كثيرا عبر الهندسة العكسية، على تطوير قدراتها في مجال الطائرات المسيرة، وسنشاهد في المستقبل تطورا اكبر، بعد ان تعمل على فك شيفرات الطائرة الاخيرة.

إن هذه القدرات المتطورة التي توصلت اليها ايران لم تكن وليدة اللحظة، بل انها توصلت إليها عبر بذل الجهود وتقديم الدماء ومراكمة التجارب، منذ 40 عاما وحتى الآن. لذلك لا نستغرب من العداء الاميركي والغربي لإيران، لأنها أربكت معادلاتهم وزعزعت هيمنتهم على المنطقة. كما لا نستغرب كل هذا الكم الهائل من الضجيج الاعلامي والتهويل والتخويف من ايران. لأنه وكما يقال الصراخ على قدر الألم.

ولن نجانب الحقيقة ولن نكشف غيبا، اذا قلنا وتوقعنا ان الضربات الايرانية المؤلمة والقاسية ستتوالى على اميركا وحلفائها، فشمس اميركا الى افول في حين أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ماضية نحو تعزيز قدراتها وتأثيرها الاقليمي والدولي.

رایکم