۸۴۶مشاهدات
وذكر أن خلال هذه الرسائل تم التطرق إلى انتهاكات الاتفاق النووي وكذلك العقبات التي تحول دون تنفيذه، مبينا أن هذه الرسائل لم تنشر سوى اخبار عنها، ولكن من المحتمل أن يقوم الدكتور ظريف بنشرها لاحقا في كتاب.
رمز الخبر: ۴۱۷۱۶
تأريخ النشر: 13 July 2019

دعت وزارة الخارجية الايرانية بريطانيا للافراج عن ناقلة النفط، مؤكدة انه من مصلحة الجميع الافراج عن الناقلة في اسرع وقت.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي المزاعم البريطانية حول ناقلة النفط الايراني واهية، مؤكدا ان الناقلة عملاقة ولا يمكنها الرسو في الموانئ السورية.

وحول حضور السفير البريطاني في طهران للمرة الرابعة في الوزارة الخارجية الإيرانية خلال الأسبوع الماضي من أجل تقديم إيضاحات بشأن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية، قال موسوی ان حضور الدبلماسيين في الوزارة الخارجية قضية طبيعية. وأن توقيف ناقلة النفط "غريس1" الإيرانية قضية مهمة لإيران ومن الطبيعي أن يحضر الدبلماسیون في الوزارة الخارجية لإجراء محادثات وتقديم إيضاحات في هذا الشأن.

واعتبر موسوي مزاعم بريطانيا حول وجهة ناقلة النفط الإيرانية، بأنها خطأ، موضحا: كما قلت سابقا إنه لا يمكن أن ترسو هذه الناقلة في الموانئ السورية وذلك لأنها ناقلة عملاقة، ومن جهة أخرى فإن سؤالنا من البريطانيين هو: وهل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي؟ وهل فرضت أوروبا على إيران عقوبات نفطية؟ لنفترض أن الناقلة كانت متجهة إلى سوريا، ولكن أليسوا من ادعوا أن قوانينهم ليست عابرة للحدود ولن نفرضها على دول أخرى ؟ لقد كانوا دائما ينتقدون هذه القضايا ولكن ماذا عن ارتكابها من قبلهم بذريعة انتهاك العقوبات السورية.
وتابع موسوي أن الوثائق وكذلك تناقضات البريطانيين تظهر أن تصريحات لندن ليست جديرة بالاكتراث من حيث القانون، إلا إذا أرادوا الدخول في لعبة خطيرة غير شفافة متأثرين من الأمريكيين، كما نحن لا نوصيهم بالدخول في هذه اللعبة في الوضع الراهن، ومازلنا نطلب منهم إطلاق سراح الناقلة في أقرب وقت ممكن لأن ذلك يصب في مصلحة الجميع.
وفي معرض إشارته إلى رد فعل الوزارة الخارجية الإسبانية على إجراء القوات البحرية التابعة للجيش البريطاني في احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في جبل الطارق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إننا لا نتدخل في الانقسامات الإقليمية بين بريطانيا وإسبانيا في منطقة جبل الطارق، لكن إسبانيا لم يكن لها موقف سيئ حتى الآن، وإن قول المشرف على شؤون الوزارة الخارجية الإسبانية في أن البريطانيين قاموا بتوقيف الناقلة بطلب من أمريكا، قول مهم وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أخذت هذا القول في الحسبان.

واوضح موسوي ان ايران ودول المنطقة قادرون على ضمان الامن الاقليمي، مؤكدا ان تواجد القوات الاجنبية لن يساهم في استتباب الامن والاستقرار في المنطقة.

وحول رسالة ظريف إلى موغريني، أوضح موسوي أن ظريف بدأ في إرسال رسائل إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي منذ وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النووي وتنفيذه، لأن الولايات المتحدة وحتى خلال فترة الحكومة السابقة ومنذ بداية الاتفاق كانت لا تفي ببعض تعهداتها، وتمت كتابة رسالة السيد ظريف الأولى إلى السيدة موغريني باعتبارها المسؤولة التنسيقية في الاتفاق النووي، في العام 2016 وحتى الآن تمت كتابة حوالي 18 أو 19 رسالة في مناسبات مختلفة.

وذكر أن خلال هذه الرسائل تم التطرق إلى انتهاكات الاتفاق النووي وكذلك العقبات التي تحول دون تنفيذه، مبينا أن هذه الرسائل لم تنشر سوى اخبار عنها، ولكن من المحتمل أن يقوم الدكتور ظريف بنشرها لاحقا في كتاب. فإذا تم ذلك، عندها سيرى الرأي العام كيف دافع ظريف عن المصالح الوطنية للبلاد وعن الاتفاق النووي بقوة واقتدار.

وحول تعيين وزير الخارجية الإسباني خوسيب بوريل كمرشح لتولي منصب الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خلفاً لفيديريكا موغريني، صرح موسوي أن هذا الاختيار داخلي في الاتحاد الأوروبي ونحن نحترمه أيضا، ونأمل أن تتم متابعة الإجراءات الإيجابية من قبل المرشح الجديد كما كانت تقوم موغريني سابقا بمتابعتها، وأن يتم النظر في أوجه القصور الموجودة.

وفي معرض اشارته إلى مزاعم نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس والتي زعم فيها ان الولايات المتحدة قامت بضبط النفس حتى الآن أمام إيران، قال إن هناك تشويشا ملحوظا غير مسبوق في الهيئة الرئاسية الأمريكية لاسيما السياسة الخارجية، فلو راجعتم تصريحات ترامب وبنس وبومبيو وبولتون وما إلى ذلك في هذه الفترة القصيرة، لا يمكنكم رؤية سياسة واحدة ومتماسكة فيها ولايعرف من الذي يتخذ القرارات في أمريكا ومن الذي ينفذ.

رایکم