۸۷۴مشاهدات
لكنكم انتم آل خليفة والقذافي! لا تخجلون من افعالكم، لانكم جاهزون ان تقتلوا وتبيدوا شعبا باكمله من اجل البقاء في الحكم والسلطة عدة ايام اخر ، وهو الشئ الذي تفعلونه حاليا على ارض الواقع.
رمز الخبر: ۴۱۶۴
تأريخ النشر: 08 May 2011
شبکة تابناک الأخبارية - عصر ايران، لا ندري كيف وباي عبارات نعرب فيها عن شكرنا لكم، لقد حفظتم ماء وجهنا وبيضتم وجهونا في هذه الايام التي نمر بها من حياتنا.

وقبل ثلاثة او اربعة اشهر، كان العالم يركز جل اهتمامه علينا، وكان الجميع يطلق علينا لقب الديكتاتور، بدء من الجزيرة وبي بي سي البريطانية وصولا الى العالم الايرانية والبقية الباقية!

لقد كانوا يلوموننا ويوبخوننا دائما انه لماذا تتعاملون بهذه الوحشية مع الاحتجاجات الشعبية؟ ولماذا تقتلون الناس؟ ولماذا تهاجمون التجمعات السلمية للناس؟ ولماذا تفعلون كذا وكذا؟!

وما كان ذنبنا؟ لقد اطلقنا بضع قنابل غاز مسيلة للدموع بين جموع الناس التي احتشدت للتظاهر ضد حكومتنا ونقر باننا اطلقنا عدة رصاصات وقتلنا عدة اشخاص.

والان حيث نعيش في المنفى والسجن، فاننا نقر بان عملنا هذا كان خطأ، لكننا اخطأنا على اي حال وقتلنا عدة اشخاص وقامت عناصرنا بتعذيب اشخاص في السجون، لكننا لم نستطع في النهاية تحقيق اي شئ، انتم لستم غرباء عنا، وليس خافيا عليكم لم نستطع ان نحقق اي شئ واضطررنا في النهاية للتراجع ونزلنا عن عروشنا وغادرنا مواقعنا.

الحقيقة انه بعد عشرين او ثلاين عاما من الحكم، انزعجنا كثيرا عندما امسكوا بهذه الذلة والهوان بتلابيبنا وازاحونا من كراسينا واطلقوا علينا اسم الديكتاتوريين، لكن عندما انتفضت شعوبكم في البحرين وليبيا وشهدنا تعاملكم الغريب والعجيب معهم، اصبحنا نشعر وكانكم بيضتم وجوهنا.

اتدرون؟ اننا ان اصبحنا سيئي الصيت في العالم بسبب تعاملنا البوليسي مع شعبنا، لكن انظار العالم تحولت عنا منذ ان استخدمتم انتم دبابات ومدفعية وجيش جيرانكم لمواجهة شعبكم. الجميع يتفرج عليكم. فاليوم لا يتحدث احد عن بن علي ومبارك وعن ديكتاتوريتهم، اصبح العالم لا يتحدث عنا وعن مدى اجرامنا، واصبحوا لا يقولون بان مبارك سفاح وبن علي قاتل. جزاكم الله خير الجزاء! لقد انقذتمونا من الملامة والمذمة بعد الجرائم والفجائع والفظاعات التي مارستموها ضد شعوبكم.

وحتى ان كنا قد اسأنا الى شعوبنا، لكن كان لدينا على الاقل هذا القدر من الرجولة والانصاف بان لم نقصفهم بالطائرات ولم نستخدم كوماندوس الدول المجاورة ضدهم.

ولم نكن ايضا ديكتاتوريين بدرجة ان نصر على البقاء في السلطة باي ثمن كان حتى بثمن قتل وابادة ابناء شعبنا، لقد قاومنا عدة ايام على اكثر تقدير ومن ثم انسحبنا وتخلينا عن الحكم.

لكنكم انتم آل خليفة والقذافي! لا تخجلون من افعالكم، لانكم جاهزون ان تقتلوا وتبيدوا شعبا باكمله من اجل البقاء في الحكم والسلطة عدة ايام اخر ، وهو الشئ الذي تفعلونه حاليا على ارض الواقع.

هل كان التعذيب الى هذه الدرجة سائدا في سجوننا؟ وهل قام جنودنا وقواتنا باطلاق الرصاص على جماجم ورؤوس الناس من مسافة نصف متر؟ وهل سوينا في بلداننا المساجد بالتراب؟ وهل اعتقلنا في تونس ومصر الاطباء الذين كانوا يعالجون الجرحى والمصابين، واخضعناهم للتعذيب؟ وهل اعتدينا على النساء المحتجات؟ وهل ... ؟


لكنكم انتم فعلتم كل هذا وبيضتم بذلك وجهونا. والان قلما يقول الناس باننا ديكتاتوريون وسفاحون، والحق كذلك لانه وبوجودكم انتم ، فلماذا يجب ان يطلق علينا اسم المجرم والسفاح؟
وايضا عندما يرى الكثير من الناس ، جرائمكم وفظاعاتكم فانهم سيقولون "الرحمة كل الرحمة لمبارك وبن علي"! اترون؟ لقد وفرتم لنا كل هذه الرحمة ! شكرا جزيلا لكم على ذلك!

وفي التاريخ العربي، وماعدا صديقنا المشترك صدام، لم تقم اي حكومة كما قمتم انتم بقتل شعبها. ان لم تكونوا انتم، فان المؤرخين كانوا سيضعون اسماءنا على راس قائمة الديكتاتوريين العرب الى جانب الديكتاتور العراقي المقبور لكن وبفضل جرائمكم ، فان اسمنا وعلى الرغم من انه لم يشطب نهائيا، حل في المراكز اللاحقة بعدكم وان الخزي والعار اصبحا يلاحقانكم انتم.

نشكركم جزيل الشكر على هذه التضحية والايثار الذين قدمتموه من اجلنا.

لذلك، نامل ان يبعث صدام وهتلر يوما ما من تلك الدنيا رسائل اليكم ليشكرونكم على ما قمتم به من افعال بيضتم حتى وجوه امثال هؤلاء.
انتم موهوبون حقا، لكن المؤسف ان اكتشافكم جاء متاخرا!

المخلص
حسني مبارك وزين العابدين بن علي

رایکم