۵۴۸مشاهدات
التطبيع شمل ايضا التبادل التجاري حيث يكشف التقرير ان حجم التبادل التجاري بين الدول هذه والاحتلال عبر دول ثالثة يبلغ حوالي مليار دولار سنويًا وقد يرتفع الى خمسة وعشرين مليار دولار.
رمز الخبر: ۴۱۵۱۴
تأريخ النشر: 08 June 2019

ما خفي أعظم، توصيف ينطبق على العلاقات بين الكيان الاسرائيلي ودول عربية. فما خفي تحت السطح اكثر مما يطفو عليه كما يقول تقرير للصحفي البريطاني الشهير ايان بلاك يفصل طبيعة ودهاليز العلاقات بين الطرفين.

التقرير يبدأ من الاجتماع بين رئيس الاستخبارات السعودية الاسبق بندر بن سلطان ورئيس وزراء الاحتلال الاسبق ايهود اولمرت والذي مهدت له المبادرة العربية التي اعلنتها الرياض في قمة بيروت العربية.

العلاقات التطبيعية لها ثلاثة ابعاد كما يقول بلاك: الأول يتمثل بالأمن السري والاستخبارات والتعاون العسكري والبعد الثاني يشمل التجارة، بما في ذلك التكنولوجيا الفائقة وخطط النقل الإقليمية واما الثالث فهو العلاقات بين المجتمعات ومنها الرياضية والثقافية.

وكشف التقرير ان الامارات من بين الدول السباقة لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي. وهذه العلاقات كانت الاكثر شمولا بين دول مجلس التعاون ووصفت بانها براغماتية وتقنية.

ففي العام الفين وتسعة اقام وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد علاقات شخصية مع وزيرة خارجية الاحتلال السابقة تسيبي ليفني ايمانا من ابو ظبي بدور الكيان الاسرائيلي في مواجهة ايران.

نفس الهدف كان وراء لقاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عام الفين وخمسة عشر مع القادة الاماراتيين في قبرص بعد توقيع الاتفاق النووي الايراني.

التعاون الاسرائيلي الاماراتي كان وثيقا في المجال الاستخباراتي والامني. شركة اي جي تي الاسرائيلية التي يملكها الاسرائيلي ماتي كوتشافي زودت الامارات بطائرات بدون طيار ومعدات مراقبة بقيمة ثمانمئة مليون دولار في إطار برنامج "عين الصقر.

اما العلاقة مع السعوديين فطالت مجالات كثيرة. حيث عقد اجتماع ثان بطله ايضا بندر بن سلطان مع مدير الموساد السابق مائير داغان لبحث بناء وتسريع تبادل المعلومات الاستخباراتية.

في العام الفين وتسعة استهدف الطيران الاسرائيلي في البحر الأحمر شاحنات اسلحة للمقاومة الفلسطينية. الملفت ان السعودية كانت على علم بالغارات.

وفي العام الفين وعشرة زيارة لرئيس الموساد يائير داغان الى الرياض ساهمت في تعزيز العلاقات بين الطرفين.

وكما الامارات فتحت السعودية الباب امام الشركات الاسرائيلية الخاصة الامنية حيث تعاقدت لبناء حاجز مزود بتقنية عالية شيدته الشركة الأوروبية للدفاع الجوي والفضاء على طول الحدود مع العراق.

سبق ذلك اجتماعات عديدة ابرزها اجتماع بين رئيس الاستخبارات العامة السعودية السابق خالد الحميدان ومدير الموساد يوسي كوهين في العقبة.

التطبيع شمل ايضا التبادل التجاري حيث يكشف التقرير ان حجم التبادل التجاري بين الدول هذه والاحتلال عبر دول ثالثة يبلغ حوالي مليار دولار سنويًا وقد يرتفع الى خمسة وعشرين مليار دولار.

هذه العلاقات، مبنية على اهمية دور الامارات والسعودية. فمن سياق ما يكشفه التقرير، فان الامارات هي الدولة الاكثر تقدما في تطوير العلاقات مع الكيان الاسرائيلي، لكن السعودية بالنسبة للاسرائيلي هي فتاح التغيير الاوسع في اطار عملية التطبيع.

رایکم