۶۱۲مشاهدات
ترامب هذه المرة ايضا ايقن انه تعرض لخديعة من “الفريق بي” وعلى راسه بولتون ، ذلك اعلن انه ينتظر ان تتصل به ايران ليجلس معها على طاولة المفاوضات دون شروط مسبق ، وعلى الفور اعلنت شبكة “السي ان ان” الامريكية ، ان البيت الابيض مرر رقم هانف ترامب الى السفارة السويسرية في طهران ، التي ترعى المصالح الامريكية في ايران ، على امل ان تتصل به ايران.
رمز الخبر: ۴۱۲۹۷
تأريخ النشر: 15 May 2019

شبکة تابناک الاخبارية نقلا عن شفقنا: وسائل اعلام امريكية مقربة من مصادر صنع القرار في امريكا ، اشارت الى حالة من الغضب تنتاب ترامب بسبب ما وصفوه “تضليل الرئيس” ازاء ما يحدث في فنزويلا ، وانهم زودوه بمعلومات غير صحيحة عن الاوضاع في هذا البلد ،بينما الحقيقة كانت غير ذلك بالمرة.

هذه المصادر المعتبرة ، اشارت بالتحديد وبالاسم الى مستشار الامن القومي جون بولتون المهووس بالحروب ، والذي دعا ترامب ، وفقا لتقرير امريكية ، الى ضرورة السيطرة عليه بسبب تطرفه.

صحيفة” وشنطن بوست” ذكرت أن انتقادات ترامب ركزت على بولتون، وما وصفه الرئيس الامريكي “الموقف التدخلي”، حيث جدد ترامب قناعته بأنه من الأفضل للولايات المتحدة أن تبقى بعيدا عن “مستنقعات أجنبية”.”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى ذكره، أن ترامب انتقد مؤخرا رغبة بولتون في “جره إلى الحرب”، مؤكدا أن رئيس الدولة ينظر إلى هذا الأمر في الآونة الأخيرة بجدية أكبر مما كان في السابق.

كل هذه الانتقادات والمواقف الغاضبة التي اتخذها ترامب من مستشاره للامن القومي ، سببها المعلومات التي زود بها بلوتون ، ترامب بشان سهولة اسقاط الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ، والتي اتضحت انها خاطئة بعد فشل الانقلاب الامريكي الذي دبره ترامب هناك ، عبر عميل السي اي ايه خوان غواديو.

غضب ترامب يشير الى حقيقتين خطيرتين ، الاولى : ان الرجل ليست لديه اي معلومات ازاء حال واوضاع الدول الاخرى ، وانه ياخذ معلوماته التي يزوده بها من يحيطون به ، والحقيقة الثانية ، ان من يحيط بترامب اناس مهووسون بالحروب والافكار التوارتية ، فهم منفصلون عن العالم ، من امثال بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو.

عندما ينخدع ترامب بشأن ما يجري في بلد صغير جار لامريكا ويقع في فنائها الخلفي ، ولا يعرف عنه اي شيء ، ويجهل حقيقة ما يجري فيه ، بينما يعطي الاوامر لتنفيذ انقلاب عسكري هناك، على ضوء المعلومات التي زودها به بولتون ، ترى ما هي المعلومات التي يمتلكها ترامب عن ايران ، الدولة الاقليمية الكبرى ، والتي تبعد عن امريكا الاف الكيلومترات؟ ، وما هي المعلومات التي زودها به بولتون المجنون ، عن ايران ؟ والتي على اساسها ارسل حاملة طائرات الى منطقة الشرق الاوسط؟.

من الواضح ، اذا كان كان بولتون قد اضل ترامب بشأن فنزويلا ، فان من المؤكد انه خدعه بشان ايران ، فترامب وبعد ان اقنعوه ان ايران سترضخ امام امريكا بمجرد ارسال حاملة طائرات وقاذفات بي 52 وبطارية باتريوت ، الى منطقة الشرق الاوسط ، بينما على ارض الواقع لم تصل الى ترامب الا رسائل ايرانية تعلن استعداد طهران لمواجهة كل الاحتمالات ، حتى العسكرية منها ، وان كل تصعيد او تهديد امريكي يواجه بتصعيد وتهديد ايراني اكبر.

ترامب هذه المرة ايضا ايقن انه تعرض لخديعة من “الفريق بي” وعلى راسه بولتون ، ذلك اعلن انه ينتظر ان تتصل به ايران ليجلس معها على طاولة المفاوضات دون شروط مسبق ، وعلى الفور اعلنت شبكة “السي ان ان” الامريكية ، ان البيت الابيض مرر رقم هانف ترامب الى السفارة السويسرية في طهران ، التي ترعى المصالح الامريكية في ايران ، على امل ان تتصل به ايران.

تراجع ترامب السريع عن مواقفه السابقة ، وحتى عن الشروط الاثني عشر التي اعلنها بومبيو ، تؤكد ان الرجل ادرك ان هناك من خدعه ،من بين المقربين منه وعلى راسهم بولتون ، وان ايران ليست في وارد الاستسلام اوالرضوخ للارادة الامريكية ، وهذا الانقلاب الترامبي ، سيتبعه انقلابات اخرى ، والتي قد تهدد بفرط عقد المتطرفين ومهووسي الحروب ومرتزقة اللوبيات الصهيونية والدولارات الخليجية ، من بين ترامب.

رایکم