۲۱۵۹۰مشاهدات
رمز الخبر: ۴۰۸۶۷
تأريخ النشر: 03 March 2019

شبکة تابناک الاخبارية: قال 'علی عبدالكریم علی' سفیر سوریه لدی لبنان ان زیارة الرئیس السوری بشار الاسد الی ایران بهذه الحرارة كانت ترجمة لعمق الأخوة بین البلدین.

وفی مقابلة خاصة اجراها معه مراسل ارنا، اضاف عبدالكریم علی ان لهذه الزیارة كانت رسائل واضحة یجب أن یلتقطها كل المراقبین، أولا حجم الإخاء بین القیادتین فی سوریا وایران والحرارة التی ظهرت فی لقاء بشار الاسد وقائد الثورة الاسلامیة أیة الله علی الخامنئی و خاصة فی هذا الظرف من الحصار والعقوبات علي البلدین الشقیقین؛ كانت هذه الزیارة بهذه الحرارة هی ترجمة لعمق الأخوة وأیضا تعبیر عن إنتصار حققته سوریا بالتعاون و التكامل مع الأشقاء و الحلفاء و فی المقدمة ایران طبعا.

وفیما یلی نص المقابلة:

-یعتقد البعض أن سیاساتهم فی منع نفوذ ایران فی سوریا قد آلت إلي الفشل، برأیكم ما سر صمود سوریا إلي جنب ایران؟

أولا نحن أصحاب حق و صاحب الحق یكون قویا فی الدفاع عن حقه و ثانیا هناك بناء متماسك للدولة؛ ان الجیش أثبت تماسكا وكفاءة و التزاما بقضایا كبري و لعب دورا بارزا فی هذا الصمود كما كان هناك الدعم الحقیقی لسوریا من قبل حلفائها أی ایران وروسیا والمقاومة والرأی العام. نحن نري أن لسوریا حلفاء فی الرأی العام الشعبی فی الوطن العربی و فی العالم لیس قلیلا رغم كل الحصار و آلة الإعلام التی حاولت قلب الحقائق و تزویرها.

-هل صحیح أن بعض الدول العربیة اشترطت منع حضور ایران فی سوریا لإعادتها ِإلي الجامعة العربیة؟

هذا ما طرحته وسائل الإعلام و المفترض أن یكون هذا الأمر معروفا حتي لو لم نطلع علي الوثائق. ان امریكا و الدول الغربیة و الدول التی تعادی الخط والمحور التی تقف معه سوریا و یضم سوریا و ایران، لیست لهم مصلحة فی أن یكون هذا التحالف لأنهم یریدون إضعاف هذا المحور وتفكیك بنیته، فمن الطبیعی أن یكون لدیهم جهود مستمرة للتشویش والتخریب وهذا لا یفاجئ أحدا بل مفهوم ومعروف بدون أن نقرأ الوثائق.

-أعلنت سوریا أن بعد الحاق الهزیمة العسكریة بالجماعات المسلحة الإرهابیة و داعمیهم، إتجه الأعداء إلي الإرهاب الاقتصادی، ما هی معالم الإرهاب الإقتصادی فی سوریا؟

الإرهاب الإقتصادی كان من البدایة ولم یأت بعد الإنتصار ولكن یمكن أن یركز الآن فی هذا الإتجاه خاصة بعد أن حققت سوریا و محور المقاومة انجازات كبیرة، لذلك هذه الجهود تنصب الآن علي استمرار الحصار و الخناق الإقتصادی لأن هذا بتقدیرهم یضعف من قوة و من تماسك و بنیة ایران و سوریا و كل أركان محور المقاومة، لذلك یجب علینا أن نعمل بكل الطاقات لتلافی نتائج هذا الحصار وهذا ما تقوم به سوریا و ایران لأنهما تملكان مقومات فی الثروة و فی الإقتصاد و فی الخبرات العلمیة.

لكن هذا الحصار أكید یسیء ویضعف و لكن نحن لا نستسلم، و ایران أكملت عامها الأربعین فی النجاح فی الثورة. الحصار لم ینقطع ولم یتوقف طوال الأربعین عاما و مع ذلك ایران لدیها نهضة علمیة متمیزة، لدیها صناعات، لدیها كفاءة فی صناعة السلاح، فی صناعة الدواء وصناعة كل الأشیاء التی تلبی حاجات الشعب الایرانی و تصدر منها. طبعا هذا الحصار یمنع كثیرا من مقومات التصدیر و هذا الأمر كان علي سوریا أیضا فی السبعینات والثمانینات و التسعینات و الآن یشتد. هذا الاشتداد یعمق الاخوة و العلاقة بین الدولتین الشقیقتین الصدیقتین لمواجهة نتائج هذا الحصار و یقوی أیضا العلاقة مع الدول الصدیقة الأخري كروسیا و الصین والدول التی یمكن أن یكون فیها دعم لاقتصاد البلدین ومواجهة هذا الحصار و نحن نري الیوم ان اوروبا و أمریكا و كل الدول التی تقوم بهذا الحصار مضطرة لإعادة النظر عندما تجد أن مصالحها ستتضرر أكثر باستمرار الحصار.

هناك انخفاض فی سعر اللیرة السوریة ما سبب ذلك؟

سعر صرف اللیرة السوریة قیاسا مع اللیرة السوریة صمدت امام هذه الحرب العدوانیة الخطیرة الشرسة التی بعد أیام تكمل عامها الثامن، و المؤسسات لا تزال تعمل و الآن تستعاد السیطرة علي حقول الغاز والنفط، و المساحات الزراعیة الآن أفضل من الأعوام السابقة. لذلك طبعا یجب أن نعترف أننا فی ضائقة وحصار و لكننا فی حد من التماسك قیاسا للحرب كما ان التكامل بین ایران وسوریا و بین سوریا و الدول الصدیقة الأخري یمكن أن یجعلنا أقدر علي حالة الحصار والخروج منها و انشاالله الأمور تسیر إلي الأفضل.

یجب أن تكون هنالك خطط لتطویر الإنتاج الزراعی وتطویر صناعة الدواء و إعادة تفعیل المصانع التی دمرت و استعادة رجال الأعمال و رؤوس الأموال إلي سوریا و خاصة الآن بعدما استعیدت المساحة الأكبر من الجغرافیا السوریة، و الدول الصدیقة و فی مقدمتها ایران یمكن أن تساهم فی مواجهة هذه المخاطر و ایجاد مخارج صحیحة لها و هذا یتم العمل علیه بشكل جید.

ما هو تحلیلكم عن العلاقات بین سوریا و لبنان؟

یوجد فی لبنان إنقسام سیاسی حاد داخل البنیة الحكومیة وداخل القوي السیاسیة ككل ولكن نحن شعب واحد و رغم لكل من البلدین قوانینهما و دستورهما إلا ان العائلات واحدة بین سوریا و لبنان و لبنان یحتاج إلي سوریا أكثر مما تحتاج سوریا إلي لبنان ولكن نحن یجب أن نتكامل.

ما هو عدد اللاجئین السوریین فی لبنان؟

لیست لدي أی أحد معلومات دقیقة و رقمیة ولكن أكید أن أعدادهم أكبر من طاقة لبنان وفی بدایة الأزمة فی سوریا بعض القوي السیاسیة اللبنانیة ساهمت بإغراء السوریین بالمجیء إلي لبنان وبتقدیرهم أن هذا سیسعدهم فی إسقاط الدولة السوریة غیر انهم أصیبوا بخیبة أمل و خاصة الإنتخابات الرئاسیة فی 2014 أثبتت أن السوریین بغالبیتهم الكبیرة جدا هم مع دولتهم و مع الرئیس الأسد و هذا أثبت بالحضور الذی جاء بمئات الالوف إلي السفارة و أكثر من طاقة السفارة و هذا أحبط الذین كانوا یراهنون علي ضعف الدولة السوریة و أدرك الأمریكیون و الأتراك و غیرهم أن هؤلاء یرون خلاصهم بالعودة إلي وطنهم و دولتهم و قیادتهم السیاسیة.

الان لبنان بحاجة إلي الید العاملة السوریة وكان هناك قبل الأزمة أعداد كثیرة من السوریین فی لبنان تقدر بمئات الألاف؛ مصلحة لبنان أن تعود الأمور إلي سابق عهدها ومن المؤكد أن عدد السوریین هو غیر قلیل وسوریا ترحب بعودة الجمیع إلي وطنهم و هذا ما یحدث و سیحدث رغم كل محاولات التشویش التی تقوم بها المنظمات الدولیة ویقوم بها مسئولون و تضغط اوروبا وأمریكا لكی تمنع هذه العودة.

بتقدیرهم أنه یمكن الاستثمار فی هؤلاء ضد الدولة السوریة ولكن أري أن هذا الامور لصالح سوریا ولصالح عودة أبناء سوریا إلیها خاصة أن سوریا تستعید عافیتها و استقرارها والارهاب یندحر. الآن الحصار الاقتصادی هو الأقسي علي المواطن السوری ولكن بالتضافر و التكامل بین الحلفاء سنتغلب علي هذه الصعوبات انشا الله.

و لماذا یمتنع البعض عن توسیع العلاقات بین البلدین؟

-لأن بعضهم مرتبط بقوي ضغط خارجیة یعنی صوتهم لیس لهم بل للضغط والاتهام، أنا أستشهد دائما أنه بعد استشهاد الرئیس الحریری هنالك ضغوط خارجیة تزعمتها أمریكا و اروبا و عدد من دول الخلیج الفارسی و بعض القوي فی الداخل اللبنانی أو فی سوریا. و هذا الأمر یدركه غالبیة الشعب اللبنانی و یعرف ان هذه الاتهامات كانت اتهامات سیاسیة غیر مستندة إلا الي ضغوط خارجیة.هؤلاء إن توقفت الضغوط الخارجیة سوف تتبدل مواقفهم لأن مواقفهم لیست لهم، لذلك نحن نعتبر أن الرأی العام مع سوریا.

یأتی كثیرون منهم و یقولون أن ما تقوم به سوریا هو فی مصلحتنا یعنی لو لم تنتصر سوریا علي الإرهاب لزلزل لبنان بكامله و من هذا المنطلق نحن الآن لا نبنی كثیرا علي هذه المواقف.

نحن نري أن السیادة الحقیقیة هی التی صنعتها المقاومة و لیست غیرها. لولا فعل المقاومة و تحریر الجنوب و تحریر الأرض و ردع إسرائیل فی العامین 1978 و 1982 عندما قدمت سوریا شهداء كثیرین فی الدفاع عن لبنان كما ساهمت سوریا فی توحید الجیش اللبنانی و فی توحید المؤسسات ولكن حتي إن أخطأ البعض بحق بلده و بحق لبنان و بحق الشعب اللبنانی، نحن حریصون علي أن یعید هؤلاء النظر لأن مصلحة سوریا فی احتضان لبنان و فی تصویب الرؤیة لأن العدو الذی یتربص بالبلدین هو واحد و هو اسرائیل.

-هل سوف ینجحون الاعداء فی تحقیق اغراضهم؟

نحن لا نتوقع و نرجوا أن لا ینجحوا. طبعا هنالك فساد فی المؤسسات و هذا أشار إلیه السید نصرالله و الآن نتمني أن یكون هنالك جدیة و عمل متكامل لأن لبنان إذا قوی فیه مصلحة لسوریا أیضا، یعنی أمن لبنان من أمن سوریا و الإقتصاد یجب أن یكون متكاملا بین البلدین و الأمن یجب أن یكون منسقا بین البلدین و العدو الذی یتربص بنا یجب أن لا یجد أی ثغرة فی أی من البلدین لینفذ منها،

-قیل أن الرئیس عون أو الوزیر جبران باسیل سوف یزورون سوریا فی وقت قریب؟ هل هذا الخبر صحیح؟

نحن مرتاحون أن سوریا تنجز تحریر كامل التراب من الإرهاب و تعمل علي ایجاد كل الحلول الاقتصادیة و الإنماءیة الجیدة و سوریا حریصة علي العلاقة الجیدة مع لبنان و مع الأشقاء الآخرین.

عندما یفكر الآخرون فی تصویب الموقف فنحن نرحب بذلك، أما نحن مشغولون و مرتاحون أن سوریا تسیر فی الطریق الصحیح و عندما یعید الآخرون النظر فنحن نرحب. بالنسبة للرئیس عون فعلاقته جیدة مع سوریا و التواصل بتقدیری لم ینقطع ولكن هل سیزور أم لا یزور هذا شأن القیادة اللبنانیة هم یقررون و عندما یقررون هذا الأمر یجری التنسیق به مع القیادة فی سوریا.

یقول البعض أن أحد أسباب عدم عودة الللاجئین السوریین هو حصولهم علي مردود مالی لا یستطیعون الحصول علیه فی سوریا، هذا صحیح؟

هذا كلام مؤسف و بالأمس كانت عندی مسئولة المفوضیة الأممیة لشؤون اللاجئین و قلت لها أنتم تقدمون للاجئ السوری قروش یعنی أرقام هزیلة و متواضعة. هی قالت بأن أكثر من ثمانین بالمئة من السوریین یریدون العودة إلي سوریا و قلت لها بأن هذا الذی تقدمونه و ربما هو أربعین دولار أو أقل أو أكثر قلیلا. و هذه الخمسین دولارا اذا قدمت لهم فی سوریا و لو كان بیتهم مدمرا یستطیعون أن یسهمون فی إعمار بیتهم أو حتي بناء خیمة جدیدة جنب بیته و عندها یستطیع أن یزرع فی أرضه و بالتالی خمسین دولار فی سوریا أكثر من خمسمائة دولار فی لبنان لأن فی سوریا الطبابة میسرة أكثر و التعلیم متوفر و هنا تعرفون أن فی الحضانة و التعلیم، فی الابتدائی أو فی الثانوی و فی كل المراحل التعلیمیة هنالك أرقام أكبر من طاقة اللبنانی فكیف باللاجئ السوری.

 كم رقم مستوي تعاون سوریا الإقتصادی مع لبنان؟

التعاون لیس فی حالته الممتازة ولكن دائما لبنان إذا كان یرید تصدیر مزروعاته و محاصیله الزراعیة و صناعاته البسیطة هو یحتاج إلي المعابر السوریة. و ثانیا لبنان تحتاج دائما إلي سوریا و الید العاملة السوریة الخبیرة فی البناء، و فی كثیر من الأمور یستعین بها اللبنانیون إلي السوریون و هذا الأمر موجود تاریخیا و لیس من الیوم، لذلك هذا كلام غیر مسئول. الكلام المسئول هو فی التكامل بین البلدین.

 المواجهة مع الإرهابیین فی شمال غرب سوریا یقابلها بعض التعقیدات السیاسیة، إلي أی متي سوف تبقي هذه التعقیدات مستمرة؟

هذه التعقیدات التی تشیر الیها هی ضغوط و محاولات تهدف الی استثمار للارهاب من قبل القوي التی رعت هذا الارهاب، یعنی امریكا التی دخلت بشكل غیر شرعی و مخالف للقانون الدولی و هی تحاول أن یستثمر فی ذلك لكن كل ذلك علي تراجع، امریكا أعلنت الانسحاب و هی تراوغ طبعا و تكذب ولكن هو مضطر الي الانسحاب. تركیا أیضا لدیها مصالح متداخلة مع روسیا و مع ایران ولكن تعرف تركیا بأنها لا تستطیع أن تستمر فی احتلال بعض أجزاء من الأرض، و امریكا أیضا مضطرة للخروج.

وهذا الارهاب الذی یستثمرون فی تلقي ضربات تكاي تنهیه فی سوریا و فی العراق و هناك تنسیق بحد ما بین الدولتین العراقیة و السوریة و هنالك تنسیق یتداخل فیه العراق و ایران و سوریا و روسیا. هنالك لجنة رباعیة فی هذا الإطار. أري حلولا تحتاج إلي جراحة عسكریة حاسمة فی إدلب و ربما فی شرق الفرات ولكن بالتوازی مع الجهود السیاسیة التی تبذل فی أستانا و فی غیر أستانا و الجهود التی تقوم بها القیادة الایرانیة والقیادة الروسیة بالتنسیق و التكامل مع القیادة فی سوریا.

-یعتقد البعض أن أعداء سوریا جعل الحرب فی سوریا حرب استنزاف، ما مدي صحة هذه التحلیلات و إلي أی مدي سوف تصبر سوریا لتحریر ما بقی من أراضیها؟
نحن الآن أمضینا ثمانی سنوات و أصبح نزیفا كبیرا و لكن حققنا نتائج كبیرة. سوریا تعمل كل ماتستطیعه و لاتستسلم و لا تساوم علي سیادتها و لا علي أی شیء من منطق السیادة و استعادة الاراضی كاملة ولكن نحن لا نستطیع أن نتحكم بأهواء الأمریكی و لا بضغوط الأدوات التی تحركها فی المنطقة و نري أنهم فی التراجع ولكن طبعا هم استثمروا فی بعض القوي داخل سوریا و جندوا البعض و وظفوهم لدیهم ولكن أنتم ترون أن هؤلاء یلجأون إلي روسیا الآن و یلجأون إلي الحوار مع الدولة السوریة و بالتالی حتي الذین حملوا السلاح مع المجموعات الارهابیة نسبة غیر قلیلة منهم صالحت و ألقت السلاح و عادت إلي حضن الدولة و القوي التی كانت تستثمر فی هؤلاء هی الآن مدركة أنها غیر رابحة فی هذا الاستثمار لذلك هی تتراجع و أنتم تعرفون فی الدولة الایرانیة أن كثیرا من الدول التی كانت رأی حربة فی تمویل هذا الارهاب و فی رعایته هی الآن هی تحتاج إلي التنسیق مع ایران و الالتجاء الیها.

-ما هو آخر التطورات فی موضوع المفاوضات مع أكراد سوریا؟
أنهم محشورون الآن. طبعا النسبة الكبیرة من المكون الكردی و هم مواطنون أعزاء فی سوریا وانها حریصةعلي كل أبناءها.ان النسبة الكبیرة من الاكراد مع الدولة السوریة و الذین هم رهنوا أنفسهم و حاولوا الإعتماد علي الأمریكان أو الدعم من هذه الجهة أو من تلك. هم یحاولون الآن أن یلجأوا إلي الحلیف الروسی و یمدون جسور مع الدولة السوریة ونحن بتقدیرنا من یعود للدولة السوریة حاضرة لاستیعابه ولكن بشرط التخلی عن الشروط التی یلبی بها مآرب أمریكیة أو غربیة و اعتقد ان الامور تسیر بالاتجاه الأقرب إلي الایجاب و نحن نتفاءل أن نصل إلي نتائج جیدة.

-ما هی رسالة دمشق إلي الأكراد.
الرسالة السوریة هی عودوا إلي مواطنیتكم، سوریا حریصة علیهم، لا یوجد فی سوریا مواطن درجة أولي و مواطن درجة ثانیة، الكل فی سوریا مواطن درجة اولي، أنتم إذا عدتم إلي تاریخ سوریا ترون ان نسبة من رؤساء الجمهوریات الذین كانوا فی سدة الحكم كانوا هم من المكون الكردی؛ سوریا لا تنظر بمعیار عرقی أو مذهبی وهذا علي مستوي الرؤساء والوزراء والقیادات. أنا لم أكن أعرف إذا كان ابراهیم هنانو أو یوسف العظمة أو غیرهم إذا كانوا أكرادا أو عربا و كنت أعرفهم كقادة وطنیین فبالتالی هذه سوریا و بالتالی لا توجد حقوق منقوصة للأكراد فی سوریا. طبعا هناك قوي خارجیة كانت ترید أن تغذی هذا الاتجاه و ارها الآن وصلت إلي طریق مسدود و بالتالی الحوار سیوصل علي نتیجة وسوریا ترحب بمن یعود إلي الجادة الوطنیة.

-كیف یكون موقع سوریا مستقبلا و دورها اقلیمیا و دولیا بعد انتصارها علي الارهابیین؟
سوریا تحصن نفسها و ثوابتها وفیة لها و هذا أعلنه الرئیس الاسد فی خطابه الأخیر و تعلنه القیادة السوریة دائما یعنی سوریا مع استعادة كامل ترابها الوطنی، سواءا من الارهاب أو من الارهاب الاسرائیلی، یعنی بمعنی أننا لا نتخلي عن شبر واحد من ارضنا و سوریا حریصة علي بناء اقتصادها و بناء قوتها العسكریة و علاقاتها المتمیزة مع أشقاءها الذین یقفون معها فی نفس الموقف ولهم نفس القضیة، سوریا لا تغیر ثوابتها بین لیلة و ضحاها.

عندما وقفت سوریا مع الثورة الاسلامیة فی ایران عام 1980 فی مواجهة ما تعرضت له كانت تقف مع القضیة الأساس لأن الثورة الاسلامیة نزعت العلم الاسرائیلی و رفعت العلم الفلسطینی و اعتبرت القدس قضیتها و فلسطین قضیتها بالتالی سوریا و برؤیة المرحوم الرئیس حافظ الاسد و الرئیس بشار الاسد وقفت الی جانب ایران و یدرك الجمیع القاصی و الدانی لو كانت سوریا و الرئیس الاسد یرید أموالا مجرد أن یفك ارتباطه بالمقاومة الفلسطینیة و المقاومة اللبنانیة و بالقیادة فی ایران لقدمت له كل الملیارات التی دفعت لتدمیر سوریا، و كانوا جاهزون لیدفعوها ولكن سوریا تدرك بالمدي البعید بأنها تحصن سوریا و تحصن المنطقة لأن هؤلاء لا یمكن الوثوق بهم بمعني من یساوم الیوم قد یقضي علیه غدا لذلك سوریا وفیة لقناعاتها و خطتها و رؤیتها، أمس و الیوم و غدا.

-لماذا الأمریكیون والإئتلاف الدولی یمتنعون عن عودة النازحین السوریین من منطقة الركبان. هل هدفهم هو إطالة الأزمة السوریة أو لدیهم أهداف اخري؟
الامریكیون والغرب لهم أجندة و لهم أهداف یعنی لا یریدون أن تنتصر سوریا بشكل مریح هم یدركون بأن سوریا انتصرت وأنهم خسروا رهانهم ولكن یحاولون أن یعوقوا و یأخروا النتائج و هذه النتائج حتمیة و ستعود التنف وستخرج امریكا من التنف وستعود الركبان و بالتالی یعوقون الیوم ولكنهم مضطرون علي الخروج، غدا لم یكن الیوم فغدا.

-ما هی آخر التطورات فی دستور سوریا؟
سوریا منفتحة علي الحلیفین الروسی و الایرانی و وضعت رؤیتها و هی لا تتنازل عن سیادتها و الدستور حق سیادی سوری تم وضعه فی العام 2012 متقدم علي دساتیر معظم هذه الدول التی تعادی سوریا، و بالتالی إذا كان من لمسات أو بعض التعدیلات هذا ما تقوم به اللجان السوریة و الشعب السوری و هذا حق سیادی لسوریا و هذا ما یتفهمه الشقیقان و الصدیقان و الحلیفان الروسی و الایرانی.

رایکم