شبکة تابناک الاخبارية: انتقدت الخارجية الايرانية على لسان المتحدث بأسمها "بهرام قاسمي" الزيارة التي قام بها الرئيس الاميرکي ترامب الى العراق خلسة ، واعتبرها خارج اطار الاعراف الدبلوماسية وعدم احترام للسيادة العراقية.
وقال قاسمي في تصریح مساء الخمیس، انه وكما قال ترامب فی خطابه امام مجموعة العسكریین الامیركیین فی قاعدة "عین الاسد (غرب العراق) فانه ورغم تدخلاتهم التي لا حصر لها ونفقاتهم بآلاف ملیارات الدولارات والاثمان الباهضة التي دفعوها على حساب سمعتهم التي لا تعوض للشعب الامیركي، والتی ادت الى التواجد العسكري اللاقانوني واللاشرعي في المنطقة وخاصة العراق، فانه مضطر لان یدخل اراضي حدى دول المنطقة بصورة سریة تماما وبعابرة اخرى خلسة وتحت اشد التدابير الامنیة، وان یتعرض هكذا للانتقاد من المحللین وعدم اهتمام من قبل المسؤولین العراقیین، ومعارضة الشعب العراقي.
وانتقد المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة بشدة تصریحات ترامب التدخلیة والانتهازیة، مضيفا: ان حكومات وشعوب المنطقة لا تسمح ابدا للاجانب المعتدین والمنبوذین باستغلال الامور لاثارة التفرقة بین دول المنطقة.
وتابع قائلا: لیست امیركا الطامعة والداعمة للارهاب بكل معنى الكلمة بل ان شعوب المنطقة الواعیة هي التي تمكنت من خلال ادراكها الصائب للظروف وتأزر امكانیاتها المادیة والمعنویة من دحر وهزیمة الارهابیین الذین تم اعدادهم وتسلیحهم وتمویلهم من قبل امیركا والصهیونیة.
واكد المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة: مما لاشك فيه سوف لن یمر وقت طویل لتدرك جمیع دول المنطقة بان استتباب الاستقرار والامن بالمنطقة غیر ممكن دون الاعتماد على مواردها وقدراتها الداخلیة والاقلیمیة والدولیة، وان القوات الاجنبیة ستضطر لمغادرة المنطقة بأجمعها عاجلا ام آجلا.
واختتم قاسمي قائلا: من الاحرى لترامب ان یلقي نظرة جادة وشاملة على تطورات العالم ومنطقة غرب آسیا منذ بدایة رئاسته ولحد الآن، لربما یتعلم الدروس اللازمة من هذه الرؤیة المجددة وفي ظل الاستفادة مما قال وما حدث وماذا سیحدث.
يذكر ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب وصل قاعدة عين الاسد الجوية بمحافظة الانبار غرب العراق مساء الاربعاء في زيارة سرية ومفاجئة، والتقى العسكريين الاميركيين المتواجدين في القاعدة.