۱۴۰۷مشاهدات
وذكّرت في ختام افتتاحيتها بحملة قمع المعارضين التي شهدتها السعودية واستهدفت ناشطين ومثقفين وإعلاميين بعيد تولي ابن سلمان ولاية العهد، رغم أن الأخير كان يرفع شعار التحديث والإصلاح.
رمز الخبر: ۳۹۲۴۸
تأريخ النشر: 06 October 2018

شبكة تابناک الاخبارية: قال الكاتب الصحفي البريطاني بيل لو للجزيرة إن مصادره أفادته بأن الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى الثلاثاء الماضي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، أصبح الآن في سجن مدينة جدّة غربي السعودية.

وأضاف لو استنادا إلى مصادره أن خاشقجي أُخذ بسرعة وأخرج من القنصلية ثم من تركيا نحو السعودية.

وبينما أكد مسؤولون أتراك أنهم يعتقدون أن الكاتب ما زال موجودا بالقنصلية، قال مسؤولون سعوديون إنه غادرها بعد وقت قصير من دخوله إليها.

وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ إن بإمكان السلطات التركية تفتيش القنصلية، ليضفي بذلك المزيد من الغموض بشأن مصير الرجل.

وفي الإطار نفسه، قالت صحيفة غارديان البريطانية إن هناك مخاوف من أن الكاتب السعودي قد تم احتجازه، ثم تهريبه في سيارة دبلوماسية من قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول ونقله إلى السعودية.

وأثارت الصحيفة في افتتاحيتها هذا الاحتمال، في وقت بات فيه اختفاء خاشقجي لغزا محيرا منذ دخوله مبنى القنصلية لاستخراج وثيقة تسمح له بإتمام زواجه من خطيبته التركية.

وفي سياق حديثها عن ملابسات هذه القضية، ذكّرت غارديان بمواقف الكاتب السعودي، موضحة أنه ظل لأكثر من ثلاثة عقود يدعو إلى إصلاحات اجتماعية وسياسية في السعودية والمنطقة العربية.

وأشارت أيضا إلى مقال كتبه قبل عام في صحيفة واشنطن بوست الأميركية، ذكر فيه أن خروجه من بلاده كان بسبب حملة القمع التي انطلقت بعد بضعة أشهر من تنصيب محمد بن سلمان وليا لعهد المملكة في يونيو/حزيران 2017.

كما نقلت عنه قوله في أغسطس/آب الماضي إن كثيرين في العالم العربي ممن كانوا يتطلعون إلى الحرية والمساواة والديمقراطية يشعرون بالهزيمة، حيث تنعتهم وسائل إعلام موالية للأنظمة بالخونة، في وقت تخلى عنهم المجتمع الدولي.

ودعت الصحيفة البريطانية إلى الضغط على السلطات السعودية لتوضيح مصير جمال خاشقجي وتقديم دليل على زعمها أنه غادر مبنى القنصلية في إسطنبول، كما قالت إن للحكومة التركية دورا ينبغي أن تقوم به لمعرفة مصير الكاتب السعودي.

وذكّرت في ختام افتتاحيتها بحملة قمع المعارضين التي شهدتها السعودية واستهدفت ناشطين ومثقفين وإعلاميين بعيد تولي ابن سلمان ولاية العهد، رغم أن الأخير كان يرفع شعار التحديث والإصلاح.

وقالت إن ردود ابن سلمان العنيفة على الانتقادات الخارجية لسياساته على شاكلة ردة فعله ضد كندا عندما طالبته بالإفراج عن معتقلين، لم تمنع آخرين ومن بينهم جمال خاشقجي من الوقوف ضد هذا الترهيب، مشيدة بشجاعته، ومعبرة عن وقوفها معه.

المصدر: الجزيرة + غارديان

رایکم