۶۹۰مشاهدات
رمز الخبر: ۳۹۰۴۷
تأريخ النشر: 02 September 2018

شبکة تابناک الاخبارية: كشفت تسريبات لرسائل إلكترونية عن التعاون الأمني الإماراتي – الإسرائيلي، والكيفية التي استخدمت فيها أبو ظبي برنامجاً للتجسس على قطر والسعودية ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، بالإضافة إلى معارضين إماراتيين في الداخل والخارج. كما سجلت مكالمات رئيس تحرير سابق لصحيفة في لندن.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن حكام الإمارات يستخدمون نظاماً إلكترونياً للتجسس، يقوم وبطريقة سرية بتحويل الهواتف الذكية التي يستخدمها المعارضون السياسيون في داخل الإمارات وخارجها لأجهزة رقابة.

وذكرت في تقرير أن المسؤولين الإماراتيين عندما تلقوا عرضاً لتطوير تكنـــولوجيا التجسس طلبــوا دليــلاً على أنه فعال، وسألوا: هل تستطيع هذه التكنولوجيا تسجـــيل المكالمات التي يجـــريهــا أمير قطــر؟ وماذا عن هواتف الأمير الســعودي المؤثر الذي يدير الحرس الوطني؟ وردت الشركة على تساؤلات الإماراتيــين برســـالة إلكترونية ورد فيها «من فضلك تجد مرفقاً مع الرسالة مكالمتين مسجلتين».

والمكالمتان المسجلتان هما لصحافي كان يعمل رئيسا لتحرير صحيفة عربية في لندن، وأكد أنه أجرى المكالمتين بدون معرفة أنهما مراقبتان.

وتعمل التكنولوجيا من خلال إرسال رسائل للهاتف الذكي الذي يملكه الشخص المستهدف، وتكون بمثابة طعم لكي يقوم المستخدم بفتحها، ليحمل الهاتف برنامج التجسس المعروف باسم «بيغاسوس»، بحيث تستطيع الحكومات مراقبة الرسائل الإلكترونية والاتصالات وحتى اللقاءات وجهاً لوجه.

ويقول المحامي علاء محاجنة، الذي تقدم بدعوى قضائية ضد الشركة في إسرائيل، بالتعاون مع مازن المصري، المحاضر في القانون في جامعة سيتي في لندن: «نعمل على أن يلاحق القانون التكنولوجيا».

وتكشف الدعاوى القضائية عن المؤامرات السياسية بين إسرائيل ودول في الخليج الفارسي بدأت بالاعتماد على القرصنة الإلكترونية لمواجهة بعضها البعض.

ولا تعترف الإمارات علنيّا بإسرائيل، ولكن البلدين أقاما على ما يبدو تحالفا سريا، لأن برنامج التجسس الذي طورته الشركة تعتبره إسرائيل سلاحا لا يمكن بيعه للإمارات من دون موافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وتظهر الرسائل الإلكترونية التي سربت، وأرفقت مع الدعاوى القضائية، أن الإمارات وقعت عقداً للحصول على رخصة برنامج الشركة في آب/أغسطس 2013.

وتمت القرصنة على وكالة الأنباء القطرية، ونشر خطاب قالت الوكالة فيما بعد إنه مزور للنيل من سمعة الدوحة، ولتبرير الحصار عليها.
واتهمت قطر الإماراتيين بالوقوف وراء التسريبات. وتكشف الرسائل محاولات الإماراتيين لمراقبة هاتف أمير قطر منذ عام 2014.

واستهدف الإماراتيون مسؤولين سعوديين، حيث سأل الإماراتيون شركة «ان أس أو غروب» إن كانت النسخة المحسنة تستطيع التنصت على هاتف الأمير متعب بن عبد الله رئيس الحرس الوطني في حينه، والذي كان مرشحاً لوراثة العرش.

وفي مقابلة هاتفية عبّر الأمير متعب عن دهشته من محاولة الإماراتيين التجسس على مكالماته، حيث قال: «ليسوا بحاجة للقرصنة على هاتفي… أستطيع إخبارهم بما أفعل». كما طلب الإماراتيون التجسس على مكالمات سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان.

القدس العربي

رایکم