۶۲۲مشاهدات
لقد اكدنا لمسؤولي الشريكين الاخرين في عملية استانا ايران وروسيا بانه لو انتهى مصير ادلب الى ما آلت اليه سائر المناطق فان عملية استانا ستكون لا معنى لها، ولو تم اتخاذ خطوات ضد هذه المنطقة فاننا سنقوم بمراجعة نهجنا.
رمز الخبر: ۳۸۷۹۶
تأريخ النشر: 15 July 2018

شبکة تابناک الاخبارية: صرح السفير التركي في طهران رضا هاكان تكين بان انقرة ترى بان سياسات الحظر احادية الجانب غير مفيدة وغير مشروعة، مؤكدا بان بلاده لا تحدد سياساتها على اساس ارادة مفروضة من قبل الاخرين سواء كانت اميركا او غيرها.

جاء ذلك في تصريح صحفي ادلى به السفير التركي الیوم الاحد في الذكرى السنوية الثانية للانقلاب العسكري الذي وقع في بلاده، حيث استعرض الاوضاع الراهنة في بلاده ورد على اسئلة الصحفيين.

واعتبر السفير هاكان تكين ان جماعة غولن تقف وراء الانقلاب العسكري الذي وقع في بلاده في 15 تموز عام 2016 وقال، ان الدولة في تركيا كانت قد كشفت عن طبيعة هذه الجماعة قبل عامين من الانقلاب وشرعت بتطهير المؤسسات منها.

واعرب عن سروره لان "هذه الجماعة لم تتمكن من الوصول الى اهدافها في ظل مقاومة الشعب التركي المناضل" واضاف، ان جماعة غولن الارهابية غير ناشطة في تركيا وقد تم كسر عمودها الفقري الا ان لها مؤسسات دعائية وتعليمية في 160 دولة وهي تسعى لتربية عناصرها، لذا فان هذه الجماعة تشكل خطرا على الدول الاخرى.

واشاد بدعم ايران الحازم والصريح لحكومة بلاده منذ الساعات الاولى للانقلاب العسكري.

وحول اجراءات الحظر الاميركية ضد ايران قال، ان سياسة تركيا واضحة ونحن نعتبر اجراءات الحظر احادية الجانب غير مفيدة وغير مشروعة وان تركيا ليست دولة تنظم سياساتها على اساس ارادة مفروضة من قبل الاخرين سواء كانت اميركا او غيرها.

واشار الى ان ماضي تركيا واضح بشان اجراءات الحظر حيث وقفت في مرحلة الحظر الى جانب الشعب الايراني واضاف، ان ايران دولة جارة مهمة لنا تربطنا معها علاقات اقتصادية واسعة فضلا عن التعاون والمصالح المشتركة في مجالات السياسة الدفاعية والامنية.

وقال السفير التركي، اننا نسعى لمواصلة علاقاتنا مع الدولة الجارة (ايران) بحيث لن يكون هنالك تاثير لاجراءات الحظر، او ان تصل الى ادنى مستوى لها ان كان لها تاثير.

واكد بان المحاولات الرامية لفرض العزلة على ايران في المنطقة والعالم غير مفيدة وهو الامر الذي طرحناه خلال المحادثات مع اميركا.

** القضية السورية

وحول القضية السورية قال، اننا نعتقد بان لا حل عسكريا للازمة في سوريا ويجب التركيز على الحل السياسي، ومن هذا المنطلق فقد دخلنا عملية استانا.

وحول منطقة ادلب قال السفير التركي بان هذه المنطقة تختلف عن المناطق الاخرى التي شملها اتفاق التهدئة و"فيما لو اراد الجيش السوري القيام بتحركات في ادلب فمن المحتمل ان يعود ذلك بتداعيات شديدة جدا".

واضاف، لقد اكدنا لمسؤولي الشريكين الاخرين في عملية استانا ايران وروسيا بانه لو انتهى مصير ادلب الى ما آلت اليه سائر المناطق فان عملية استانا ستكون لا معنى لها، ولو تم اتخاذ خطوات ضد هذه المنطقة فاننا سنقوم بمراجعة نهجنا.

** مكافحة الجماعات الارهابية

وصرح السفير التركي بان انقرة لن تسمح للجماعات الارهابية بان تهدد من وراء الحدود مصالح بلاده وقال، ان سياستنا المبدئية هي انه لو كانت هنالك جماعات ارهابية تهدد تركيا في دول مجاورة فاننا نسعى لازالة التهديد عبر التشاور مع مسؤولي تلك الدول لازالة التهديد وان لم تكن قادرة على التصدي لها فاننا سوف لن نسمح بان تواصل هذه الجماعات الارهابية من وراء الحدود تهديد امن ومصالح تركيا.

واعتبر ان الهدف الوحيد لعمليات بلاده في شمال العراق هو ازالة التهديدات التي تستهدف تركيا من هذه المنطقة وتطهيرها من تهديدات عناصر "ب ك ك" (حزب العمال الكردستاني التركي) وقال، نحن لا نتابع اي هدف اخر غير ذلك في هذه المنطقة.

رایکم