۱۴۰۵مشاهدات
رمز الخبر: ۳۸۵۷۵
تأريخ النشر: 12 June 2018

شبکة تابناک الاخبارية - شفقنا : من المقرر ان تشهد سنغافوره اليوم لقاء القمة يجمع الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ اون ، لبحث قضية ان تتخلى بيونغ يانغ عن اسلحتها النووية في مقابل رفع الحصار الامريكي عنها.

الرئيس الامريكي ترامب اكد في اكثر من تصريح وتغريده انه متفائل بنتائج الاجتماع وانه سيتوصل مع الزعيم الكوري الشمالي الى اتفاق يضمن ان تتخلى كوريا الشمالية عن اسلحتها النووية والصاروخية ، وان تتعهد امريكا برفع الحصار الاقتصادي وفي المساهمة في التنمية الاقتصادية لكوريا الشمالية.

العالم كله لا يشاطر الرئيس الامريكي تفاؤله بنتائج الاجتماع واحتمال التوصل الى اتفاق ، وفي مقدمة هذا العالم يأتي الزعيم جونغ اون ، الذي اطلع وهو في سنغافورة على انقلاب ترامب على اقرب حلفائه الغربيين ، عندما سحب تأييده بعد لحظات قليلة من البيان الختامي الذي صدر عن قمة الدول الصناعية السبع في كندا ، وهو الذي قع عليه ووافق على بنوده.

من بين التصريحات الملفتة للمسؤولين الامركيين حول القمة ، كان تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو هو الابرز عندما قال ان “كوريا الشمالية أكدت في وقت سابق استعدادها لنزع الأسلحة النووية، ونحن حريصون على التأكد من صدق تلك الكلمات”، ووجه الغرابة في هذا التصريح يكمن في حرص بومبيو على ان تثبت كوريا الشمالية صدقها ازاء ما تتعهد به ، بينما العالم كله مشكك بصدق نوايا ترامب وقدرته على الالتزام باي اتفاقية قد يتوصل اليها مع كوريا الشمالية ، او احترام وعود قد يقطعها للجانب الكوري الشمالي.

عدم ثقة العالم بترامب في التوصل الى اي اتفاق من شانه اي يخلي شبه الجزيرة الكورية الكورية من السلاح النووي ، يعود في جانب كبير منه الى الطبيعة الشخصية لترامب ، فهذه الشخصية عاجزة عن ابرام اي اتفاق مع اي جهة دون الخروج بحصة الاسد ، ومن دون ان ياخذ بالاعتبار مصالح الجانب الاخر ، لذلك مثل هذا الاتفاق لم ولن يرى النور مع اي جهة كانت.

ترامب انسحب من اتفاقية في غاية الاهمية لمستقبل الارض والبشرية مثل اتفاقية باريس للمناخ ، لانها لا تحقق الاحد الاعلى من المصالح لامريكا ، وانسحب من اتفاقية التبادل التجاري الحر مع العالم لان الاتفاقية كما يرى ترامب لا تمنح امريكا حصة اكبر من الاخرين ، وانسحب من الاتفاق النووي بين ايران والقوى الكبرى ، لانها لا تؤدي الى استسلام ايران للارادة الامريكية ، كما نقل السفارة الامريكية الى القدس رغم معارضة العالم اجمع ، واخيرا فرض على حلفائه الغربيين وبطريقة صادمة ضرائب على صاراتهم من الصلب والالمنيوم والسيارات الى امريكا ، وكانت آخر قراراته الهستيرية سحب توقعية من البيان الختامي لقمة السبع بعد دقائق من توقيعه ، وشن هجوما لاذعا وغير دبلوماسي على رئيس وزراء كندا جاستين ترودو ، واصفا اياه بالكاذب والضعيف وغير النزيه ، لمجرد اعتراض ترودو على السياسية الحمائية لترامب.

اذا كان ترامب خرج عن طوره ومسح توقيعه من على بيان مشترك مهم وقعه الى جانب اقرب حلفائه ، لانه غضب على تصريح عادي جدا لرئيس وزراء كندا ، ترى كيف سيتعامل ترامب مع زعيم مثل كيم جونغ اون ، في قضية في غاية الحساسية والخطورة مثل الاسلحة النووية لكوريا الشمالية ، بينما المعروف عن الزعيم الكوري بانه لا يترك اي تصريح امريكي مستفز دون رد؟

رغم ان العالم اجمع يتمنى ان يتم تسوية الازمة في شبه الجزيرة الكورية بالطرق السلمية وتجنيب العالم المزيد من التهديدات والمخاطر ، الا ان مثل هذه التسوية لا يمكن ان تحصل مع شخصية غير متزنة ونزقة مثل ترامب ، لا تفهم من التسوية سوى ان ترفع بيونغ يانغ الراية البيضاء.

رایکم
آخرالاخبار