۷۶۰مشاهدات
الزعيم الكوري البالغ من العمر 34 عامًا والذي يتمتع بقوة كبيرة وسيستفيد من مقابلة ترامب. سوف تمنح القمة نوعًا من الشرعية لدولته المارقة.
رمز الخبر: ۳۸۵۷۴
تأريخ النشر: 12 June 2018

شبکة تابناک الاخبارية: ستعقد القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في 12 يونيو (حزيران) في سنغافورة، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس الولايات المتحدة رئيس الدولة المعزولة. وتعد القمة محاولة لمحاولة حل قضية الأسلحة النووية التي كانت عصية على أربعة رؤساء أمريكيين، وفق تقرير نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية.

كيف وصلنا إلى هنا؟

بعد عام من لغة الخطاب الملتهبة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، أعلن كيم في خطابه بمناسبة السنة الجديدة أن برنامج الأسلحة الخاص بالبلاد قد اكتمل. ثم شن هجومًا لافتًا على كوريا الجنوبية، مستخدمًا دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لإرسال مسؤولين رفيعي المستوى لمقابلة الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي-إن.

وبلغت تلك الاتصالات ذروتها في قمة بين مون وكيم في أبريل (نيسان) في قرية حدودية وإعلان مشترك بأن كلا الزعيمين ملتزمان بنزع السلاح النووي الكامل. ثم توسط مون في محادثات مباشرة بين مسؤولين أمريكيين وكوريين شماليين، وعندما قال مسؤول كوري جنوبي كبير: إن كيم أراد مقابلة ترامب، فقد وافق الرئيس الأمريكي المتهور على الفور.

من هم اللاعبون الرئيسون؟

كيم جونغ أون: الزعيم الكوري البالغ من العمر 34 عامًا والذي يتمتع بقوة كبيرة وسيستفيد من مقابلة ترامب. سوف تمنح القمة نوعًا من الشرعية لدولته المارقة.

دونالد ترامب: الرئيس الأمريكي الزئبقي الذي يبحث عن فوز كبير بعد إدارة تعصف بها الفضائح وتوقف الجهود التشريعية في الداخل.

مون جاي-إن: في حين أن رئيس كوريا الجنوبية قد لا يسافر إلى سنغافورة، فإن حكومته الليبرالية – التي تم انتخابها بعد سقوط سلفه المحافظ – كانت بمثابة المحرك الرئيس للتقارب مع الشمال.

مايك بومبيو: كان كبير دبلوماسيي واشنطن على الخط الأمامي لإنقاذ الاجتماع، وهو أكبر مسؤول أمريكي يلتقي كيم جونغ أون.

كيم يونغ تشول: هو كبير المفاوضين النوويين في كوريا الشمالية، فقد ركز على سياسة الولايات المتحدة لعقود، وكان مستشارًا لوالد كيم جونغ أون.

ما هو محور المحادثات؟

يركز اجتماع ترامب-كيم بشكل مباشر على إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن ترسانتها النووية. في خطاب بمناسبة رأس السنة الجديدة، ذكر كيم أن تطوير الأسلحة في البلاد قد اكتمل في أعقاب التفجير النووي الأقوى في سبتمبر (أيلول) 2017، واختبارات الصواريخ التي يمكن أن تستهدف الأراضي الصينية من الناحية النظرية. وقالت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية يوم الاثنين: إن الزعيمين سيناقشان «آلية دائمة ودائمة لحفظ السلام» في شبه الجزيرة الكورية ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وهناك قضايا رئيسة أخرى يود المجتمع الدولي معالجتها، بما في ذلك مخزونات كوريا الشمالية من الأسلحة البيولوجية والكيميائية وسجل البلد السيئ في مجال حقوق الإنسان. لكن من غير المحتمل أن يُطرح ترامب هذه الموضوعات مباشرة.

ما هي نقاط الخلاف المحتملة؟

كان لدى كلا الجانبين تقليديًا تعاريف مختلفة جذريًا لكلمة «نزع الأسلحة النووية». بالنسبة للولايات المتحدة، فإن هذا يعني أن بيونغ يانغ ستقوم على الفور بتفكيك برنامجها للأسلحة، وأن تشحن الرؤوس النووية إلى خارج البلاد، وتسمح للمفتشين الدوليين بالتحقق من النتائج. دبلومسيًا، يُعرف هذا بالتفكيك الكامل والقابل للتحقق ولا رجعة فيه.

من المحتمل أن تطرح كوريا الشمالية عملية مرحلية، حيث يقابل كل تنازل من بيونغ يانغ بشيء من واشنطن. ويمكن أن يكون تخفيف العقوبات والمعونة الاقتصادية ومعاهدة السلام الرسمية لإنهاء الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 والعلاقات الدبلوماسية الرسمية عوائد محتملة لأي اتفاق.

لماذا تعقد القمة في سنغافورة؟

في عالم الدبلوماسية المقيد بالبروتوكول، كل شيء له معنى. كان هناك حديث عن عقد المحادثات في بانمونجوم، قرية الهدنة على الحدود بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، لكن المسؤولين الأمريكيين كانوا قلقين من أن يتم تفسيرها على اعتبار أن الولايات المتحدة تستوعب كيم أكثر من اللازم.

لدى سنغافورة علاقات دبلوماسية مع كل من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، ويمكن رؤيتها كطرف محايد اسميًا.

ما هي النتائج المحتملة؟

عندما أعلن عن عودة القمة، قال ترامب: «لن نوقع شيئًا».

ورفض التعليق على تخفيف العقوبات المحتملة لكوريا الشمالية، لكنه أضاف: «أتطلع إلى اليوم الذي يمكنني فيه رفع العقوبات عن كوريا الشمالية». كما قال: «إن القيود الاقتصادية الإضافية جاهزة للتنفيذ في حالة انهيار المحادثات. من المرجح أن يبحث كيم عن رفع بعض العقوبات بينما يحاول تحسين اقتصاد الشمال».

كانت هناك تقارير بأن كيم وترامب يمكن أن يعلنا نهاية رسمية للحرب الكورية التي انتهت بهدنة بدلًا عن معاهدة سلام، ولكن قد يكون الأمر معقدًا بسبب حقيقة أن الصين قد تحتاج على الأرجح إلى التوقيع على أي اتفاق، حيث إنها كانت من الدول الموقعة على ميثاق الهدنة.

رایکم