۲۱۰۶۸مشاهدات
رمز الخبر: ۳۸۵۰۳
تأريخ النشر: 03 June 2018

شبکة تابناک الاخبارية: قفزت السلطنة للمركز العاشر إقليميا في موشر تقرير عربت نت المتخصص في قطاع الاستثمارات التقنية من بين 14 دولة في الوطن العربي 2016-2017 مسجلة تقدم هو الأعلى على الإطلاق بنسبة 1400% ، وأرجع التقرير أسباب هذه القفزة إلى استثمارات الصندوق العماني للتكنولوجيا الذي يستثمر في الشركات التقنية الناشئة، في السلطنة ومنطقة الشرق الأوسط، واستثمر الصندوق في 15 شركة ومشروع تقني في عام 2017، ويعتزم التوسع في الاستثمارات خلال 2018.

يسعى الصندوق العماني للتكنولوجيا من خلال استراتيجيته على جعل السلطنة الوجهة المفضلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال استثماراته في مجال الابتكار في مجال التكنولوجيا. وقد دشن الصندوق العماني للتكنولوجيا في أكنوبر من عام 2016 وهو من أولى الصناديق الاستثمارية العمانية المتخصصة في القطاع التكنولوجي، براس مال قدره 200 مليون دولار أميركي . ويركز الصندوق العماني للتكنولوجيا على الاستثمار في المؤسسات الناشئة والأفكار الإبداعية المبتكرة في قطاع تقنية المعلومات في السلطنة والمنطقة. هذا اللقاء نحاور المهندس يوسف بن علي الحارثي، الرئيس التنفيذي لصندوق العماني للتكنولوجيا بعد عام ونصف من انطلاق أعمال الصندوق.

واوضح الحارثي الرواد العمانيون يشاركون بخطى متسارعة في ريادة الاعمال الرقمية ، والاعوام المقبلة سوف تشهد اقبالا أكبر خاصة مع التسهيلات التي يمنحها الصندوق العماني للتكنولوجيا ورفع سقف الاستثمارفي الشركات وتنوع الادوات والافكار في المستقبل القريب.

وأضاف: آننا نستهدف الشركات التقنية في مراحلها المختلفة٫ وهذا يأتي ضمن خطط الصندوق لتوفير البيئة المناسبة للشركات التقنية، لمساعدتها في مواءمة المنتج مع السوق.. مشيرًا الى ان دور البرامج الاستثمارية لن يقتصر على توفير المساحة والخدمات المرافقة بل يتبعه استثمار مالي وتدريب متواصل واستضافة خبرات محلية ودولية لتأهيل الشركات وتطوير مشاريعهم التقنية.

كيف تصف عمل الصندوق العماني للتكنولوجيا؟
نحن نبني منصة للاستفادة من المواهب الموجودة في السلطنة وفي عموم المنطقة وندعمها في خلق منافع اجتماعية واقتصادية وفي ذات الوقت تنتج عوائد استثمارية للمساهمين. نحن نحاول بناء نظام بيئي يأخذ بيد المبتكر خلال المراحل المختلفة لنمو مشروعه من الفكرة الى التوسع الاولي الى النمو الاقليمي والعالمي، فنحن نتطلع إلى الاستثمار في الأشخاص الذين لديهم القدرة على حل المشاكل الكبيرة ومتابعتهم باستثمارات متتالية كلما انجزوا المراحل المطلوبة. في حقيقة الأمر عند إنشاء هذا الصندوق، أردنا التأكد من وجود قيمة لرائدي الأعمال في مجال التكنولوجيا من حيث الاستثمار والتدريب بشكل تصاعدي فنحن صندوق يستثمر بالشراكة لا بالقروض او الدعم.

لماذا تم انشاء الصندوق في هذا التوقيت؟
إن اقتصاد السلطنة يمر بمرحلة تعافي مع التحسن المضطرد لأسعار النفط كما أن للحكومة جهود في تسهيل الاجراءات التي تتعلق بالاستثمار وجذب رؤوس الاموال، كل هذه العوامل مبنية على قاعدة متينة من الانفتاح والاستقرار تتمتع بها السلطنة والمجتمع العماني وكلها عوامل رئيسية لقيام صناعة مبنية على الابتكار والابداع. كما توجد في المنطقة العديد من الموارد الغير مستغلة بالاسلوب الامثل واهمها العقول الشابة الموهبة، لذا فهناك الكثير الذي يمكن القيام به. وإذا ما نضرت إلى حجم الاستثمارات في رأس المال الجريء في المنطقة، كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، فإنك تجده قليل جداً مقارنة بالأسواق المتقدمة. من ناحية أخرى، أكثر من نصف السكان في منطقتنا تحت عمر 30 عامًا، لذا نعتقد أن العوامل الأساسية اللازمة لانتاج التكنولوجيات الحديثة متنية وتمثل فرصة استثمارية مجدية. فعلى سبيل المثال تضم المنطقة عددًا كبيرًا من السكان بمعدلات نفاذ عالية في تكنولوجيا الهاتف المحمول: وهذا هو احد اهم المؤشرات لجاهزية السوق لاستهلاك المنتجات التكنولوجية المبتكرة و60٪ من أموال رأس المال الجريء على مستوى العالم تستثمر في المنصات ذات الصلة بتكنولوجييات الهواتف الذكية، وفي عُمان وحدها، تصل نسب النفاذ هذه الى 165٪ في الهاتف المحمول ومع ذلك، فإن مقدار الأموال التي تذهب في هذا النطاق غير متكافئةفي عموم المنطقة. لذا فنحن نعتقد أن هناك الشيئً الكثير الذي يمكن القيام به وهناك عوامل موضوعية يمكن البناء عليها وهو امر يعطي الجيل الشاب الأمل في بناء مستقبل زاهر وفي ذات الوقت يحقق الجميع الفوائد الاجتماعية والاقتصادية العالية.

كيف كانت سنة 2017 بالنسبة للصندوق العماني للتكنولوجيا في نظرك؟
نعتقد يقينا بان استثمارات الصندوق ونشاطاته في 2017 عززت منظومة رأس المال الاستثماري في مجال التكنولوجيا في السلطنة بدرجة كبيرة بحيث لن تكون هي نفسها في قادم الايام، ففي السنة الأولى، تمكن الصندوق من استقطاب اكثر من 500 فرصة استثمارية من داخل السلطنة وخارجها وقام فريق الصندوق بدراستها وتحليلها، كما شهد عام 2017م جهودا كبيرة تركزت على إنشاء المنظومة المؤسسية وإعطاء الأولوية للبدء في البرامج الاستثمارية الثلاثة (تكوين، مسرعة الوادي ، جسور للاستثمار)، هذا علاوة على الاستثمار في تنمية رأس المال البشري وتحسين القدرات الاستثمارية والإمكانيات التدريبة لبناء الشركات الناشئة، كل هذا مكن الصندوق في عامه الأول من بناء المنظومة كصندوق لرأس المال الجريء وتحقيق استثمارات في 17 شركة تكنولوجية ناشئة داخل وخارج السلطنة بشكل استثمارات مباشرة، هذا إضافة إلى إدارة استثمارات الصندوق في الصناديق الدولية.

بالإضافة إلى ذلك، قام الصندوق بفعاليات كثيرة تهدف الى تطوير مناخ الاستثمار الجريء في الابتكار في السلطنة، ففي عام 2017م ، على سبيل المثال، قام الصندوق برعاية وعقد عدد من ورش العمل التي تستهدف رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا والابتكار، في حين أن افتتاح مسرعة الوادي وبرنامج تكوين زاد من إثراء الفرص المتوفرة للشركات الناشئة الوطنية في مجال التكنولوجيا. كما أحدثت أنشطة وبرامج الصندوق نقلة نوعية في المشهد العام لتشجيع الابتكار والإبداع في مجال ريادة الأعمال ورفع مكانة وسمعة السلطنة بين المبتكرين والمستثمرين في المنطقة وفي أماكن أخرى من العالم. بالإضافة إلى ذلك، تم استضافة نهائي برنامج "نجوم العلوم" الإقليمي في مسقط لأول مرة في شراكة بين مؤسسة قطر والصندوق العماني للتكنولوجيا.

هذا وقد بدأنا في عامنا الثاني بالفعل في فتح باب التسجيل لطلبات الحصول على استثمار في المجموعة الثانية من مسرعة الوادي وحاضنة تكوين والتي ستبدأ في النصف الثاني من العام الحالي، ونحن نستهدف 20 شركة ناشئة أخرى. نسعى الى إطلاق العنان لإمكانيات رائد الأعمال التقني لحل مشاكل العالم الحقيقية والتي يحتاجها عدد كبير من الناس. نحن نؤمن بأن ما يحتاجه شبابنا هو فرصة عادلة ومتساوية للتنافس على الساحة العالمية ونحن نوفر لهم منصة تمكنهم من القيام بذلك. ما نريده هو توفير منظومة تعمل على تعزيز ثقافة الابتكار والتنافس وتكافؤ الفرص مما يدفع الجميع على استخدام إمكاناته الكاملة بفاعلية. هذه هي الطريقة الوحيدة لبناء منظومة استثمارية مستدامة.

كيف يبدو النجاح بالنسبة لكم في الصندوق؟
السوق هو الحكم، نحن نقيس نجاحنا بقدرة استثماراتنا في الشركات التكنولوجية على جذب استثمارات مستقبلية من قبل مستثمرين اخرين، وكذلك نقيس نجاحنا بعدد الشركات التي ستنجح في التوسع الاقليمي والعالمي.

ما الذي يميز الصندوق العماني للتكنولوجيا وبرامجه الاستثمارية عن الحاضنات والمسرعات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط؟
ما هو مميز في الصندوق هو مقاربتنا للشمولية والتكاملية التي نوفرها للكثير من الشباب في السلطنة و الدول المجاورة، وكذلك حجم الاستثمارات الجزئية التي نقوم بها في كل شركة، والتي تعادل تلك الموجودة في صناديق وادي السيليكون. نحن نؤمن إيمانا قويا بالاستثمارات العادلة التي تسمح للمبتكرين بالحفاظ على الحصة الاكبر من راس مال شركاتهم الابتكارية التي نستثمر فيها، لذا نعمل على نشر ثقافة الاستثمار العدالة وتكريسها لكي نتمكن من المنافسة في هذه الصناعة العالمية. نحن ملتزمون بتوفير حجم استثمار مجزي بحيث يمكن لأصحاب المشاريع التفرغ للابتكار وتنمية ابتكاراتهم وتكريس الوقت والطاقة اللازمة التي يتطلبها ايصال شركاتهم إلى العالمية والمنافسة بثقة. لدينا أيضًا شركاء أقوياء، مثل 500startup ومؤسسة NDRC والتي تدعم هذه الشركات في استخدام أفضل الممارسات الدولية في مجال النمو واكتساب السوق. ويمكن أن تكون هذه الشراكات الاستراتيجية أيضا بوابة للشركات الناشئة التي قد يكون لديها نية لدخول اللسوق الاوروبية والأمريكية. كما أن لدينا علاقة استراتيجية مع شركة أتلانتيك بريدج للنمو، الذي يعمل أيضًا كجسر لشركاتنا المستثمرة للتوسع في أوروبا وخارجها. إن ما نفعله هو أننا مدعومون من صندوق الثروة السيادية، الامر الذي يمكننا من مساعدة الشركات على فتح الأسواق في مجال والتصنيع، والخدمات المصرفية، وتكنولوجيا الأغذية، والمدن الذكية والرعاية الصحية، ففي كثير من الاحيان يكون هذا الامر أكبر قيمة للشركات من أموال المستثمرة.

ما نوع التكنولوجيا التي تبحثون عنها؟
نحن منفتحون على جميع التقنيات التي تلبي الاحتياجات الاقليمية والعالمية، ولكننا لسنا مهتمين بالحلول التي تستهدف اسواق محدودة؛ في المقام الاول نحن نبحث عن شركات ذات تكنولوجيا مبتكرة ولديها تطبيقات واسعة سواء في المنطقة او على المستوى العالمي. أما من حيث التقنيات فبعض المجالات التي تهمنا هي التكنولوجيات التي تتمحور حولها الثورة الصناعية الرابعة، كالذكاء الصناعي (AI)، الروبوتات، الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) وغيرها من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

كيف تساهمون في بناء نظام محفز للاستثمار؟
جزء من مهمتنا هو أن يتطور مجتمع الاستثمار في السلطنة وعموم المنطقة. فكلما أصبح السوق منظم يصبح الاستثمار سلسا وبالتالي تزداد القيمة التي يمكن خلقها. وفي هذا المجال نحن نسعى الى الاستثمار المشترك مع الصناديق الاخرى غير متخصصة في مجال التكنولوجيا وبالتالي ننقل الخبرة الاستثمارية اليها في هذا النوع من الاصول، كما نسعى للاستثمار والعمل مع بقية المستثمرين الفاعلين في منظومة الاستثمار الجريء داخل وخارج السلطنة. فحجم الأموال في مجال الاستثمار الجريء في المنطقة هو أصغر بكثير من الفرص الموجودة وغير متناسب مع السيولة الموجهة لهذا المجال في بقية المناطق الجغرافية من العالم، لذا كان التعاون واجب وفي مصلحة الجميع، ونحن بحاجة إلى سوق سلس يتمتع بقوانين حديثة تتناسب وطبيعة المجال الاستثماري الذي نحن نستثمر فيه، لذا تجدنا نعمل بفاعلية مع الجهات المشرعة والجهات الحكومية التي تعنى بالاجراءات ذات العلاقة بعملنا.

ما هي المعايير التي من خلالها عليها يتم اختيار الشركات الناشئة؟
نحن فخورون في الصندوق بآن نقدم الاستثمار في مجالات التكنولوجيا خلال كافة المراحل المستهدفة ونوفر فرص استثمارية متعددة تتناسب ومختلف مراحل نمو هذه الشركات، وعلى الرغم اننا نولي اهتمام كبير في تطوير بيئة الابتكار المحلية في مختلف مناطق السلطنة ونوجه لها البرامج اللازمة الا اننا منفتحين على الاستثمار في الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم. هدفنا هو ربط الناس والأفكار بالاستثمار، والأهم من ذلك ربط العقول وتفعيل المهارات بما يخدم التطور البشري. عند تقييم اي استثمار فاننا نبحث بداية عن فريق جيد متكامل ، وتكنولوجيا مبتكرة منافسة ، وسوق مستهدف كبير. هذه هي المعايير الرئيسية الثلاثة بشكل عام. ومع ذلك ، سيكون لكل مرحلة من مراحل الاستثمار معايير تفصيلية مختلفة ، مثل الحصول على الحد الأدنى من المنتجات القابلة للحياة (MPV) ووجود عدد من الزبائن الذين يستخدمون المنتج في السوق وما إلى ذلك من معايير.

أين يمكن للشركات الناشئة التقدم بطلب الدعم في الصندوق العماني للتكنولوجيا؟
يمكن لرواد الأعمال المهتمين الوصول إلينا من خلال القنوات التالية

www.otf.om

https://twitter.com/omantechfund/

https://www.facebook.com/otf.member.14

https://www.instagram.com/otf_om/

https://www.google.com/maps/place/Oman+Technology+Fund+,+OTF/@23.567088,58.1695928,364m/data=!3m2!1e3!4b1!4m5!3m4!1s0x3e8de2a0e02b1f4b:0x5691ad94b66fa50!8m2!3d23.567088!4d58.1706118?hl=en

 

رایکم