۱۲۸۵مشاهدات
يذكر أن ضابط عراقي قال إن اعتقال الجمل وآخرين تم في عملية أمنية معقدة، خطط لها منذ ثلاثة أشهر، وانتهت باستدراج القادة الخمسة إلى منطقة لم يذكر اسمها، ليقبض عليهم جميعا.
رمز الخبر: ۳۸۳۲۸
تأريخ النشر: 10 May 2018

شبکة تابناک الاخبارية: نقلت وكالة “فرانس برس” عن ضابط في الاستخبارات العراقية، قوله إن الأجهزة الأمنية قبضت على خمسة قياديين في تنظيم داعش الارهابي، بينهم السوري صدام الجمل.

وبرز اسم صدام الجمل خلال سنوات الثورة السورية الأولى، إذ شهد مشواره تقلبات مثيرة ومتناقضة، انتهت بانضمامه إلى تنظيم داعش.

وبحسب مواقع سورية، فإن الجمل، ابن مدينة البوكمال شرقي دير الزور، عمل لسنوات طويلة في تهريب التبغ على الحدود العراقية.

وطيلة فترة شبابه، لم ينتم الجمل إلى أي جهة سياسية، رغم اعتقاله عدة مرات على خلفية تهريبه التبغ.

ولم يتأخر الجمل (40 عاما) على الالتحاق بالثورة، إذ كان من أوائل من حمل السلاح شرقي سوريا، وتدرج بشكل سريع ليصبح أحد أهم قيادات هيئة الأركان التابعة للجيش السوري الحر.

وبحسب شهادات نشرت قبل أعوام لمقربين منه، فإن صدام الجمل، الذي عمل مع والده ببيع الخردوات، كان من غير الملتزمين دينيا، وشرب الكحول.

أسس صدام الجمل سرية “زيد بن حارثة”، ولواء “الله أكبر”، وما ساعده على البروز أكثر مشاركته بالسيطرة على مدينة البوكمال وآبار نفط.

بعد السيطرة على البوكمال، انضم صدّام الجمل إلى تجمّع ألوية “أحفاد الرسول” بقيادة الرائد “ماهر النعيمي”، وأصبح القائد العام للتجمع في المنطقة الشرقية، وشارك مع التجمع في معارك عدة بريف دير الزور الشرقي، ثم انتقل إلى القتال خارج محافظة دير الزور، خاصة محافظة الحسكة في منطقة الميلبية واليعربية ومناطق أخرى.

في نهاية العام 2012، وفي أعقاب مؤتمر “أنطاليا”، لتوحيد عدد من الفصائل المسلحة، تم اختيار صدام الجمل في موقع متقدم هو مساعد نائب رئيس هيئة الأركان في المنطقة الشرقية.

وبحسب موقع “دير الزور الحقيقة الكاملة”، فإن تلك المرحلة شهدت تلقي الجمل دعما عسكريا كبيرا من الخارج، وهو ما دفع “جبهة النصرة” لاعتباره عدوا لهم، ليفجروا منزله، ويغتالوا أحد أشقائه.

تلك الأحداث المتسارعة دفعت الجمل ومن معه في لواء “الله أكبر” إلى مبايعة تنظيم داعش، الذي عينه سريعا قائدا على القوة التي هاجمت الفصائل من البوكمال.

ويتهم الجمل بالإشراف على مقتل عشرات المقاتلين من المعارضة، ومئات المدنيين، في دير الزور، وظهر متباهيا في صورة إلى جانب رأسين محروقين لعنصريين من المعارضة، إضافة إلى اتهامه بالمشاركة في مجزرة “الشعيطات”.

وبحسب وسائل إعلام سورية، فإن صدام الجمل تسلم خلال فترة انتمائه إلى تنظيم داعش عدة مناصب، منها نائب والي “ولاية الفرات”، التي تضم مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية، ومناصب أخرى في الجهاز الأمني للتنظيم.

يذكر أن ضابط عراقي قال إن اعتقال الجمل وآخرين تم في عملية أمنية معقدة، خطط لها منذ ثلاثة أشهر، وانتهت باستدراج القادة الخمسة إلى منطقة لم يذكر اسمها، ليقبض عليهم جميعا.

*عربي21

رایکم