۶۹۹مشاهدات
وتشهد الجزائر، خلال السنوات الأخيرة، جدلا متواصلا تثيره فتاوى وتصريحات لشيوخ التيار السلفي، وسط دعوات من المسؤولين إلى احترام المرجعية الدينية للبلاد.
رمز الخبر: ۳۸۱۲۹
تأريخ النشر: 24 April 2018

شبکة تابناک الاخبارية: شن رئيس المجلس الإسلامي في الجزائر، أبو عبد الله غلام الله، هجوما حادا على السلفيين، موجها عدة اتهامات لهم.

غلام الله، الذي يترأس أعلى هيئة رسمية للإفتاء بالجزائر، قال إن “التيار السلفي أدخل فسادا فكريا إلى البلاد، بعد تعايش طويل بين المذاهب يعود إلى ما قبل الحقبة العثمانية”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده غلام الله، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الجزائري (تابع للرئاسة)، على هامش ملتقى دولي بالعاصمة، تحت عنوان “تدريس التربية الإسلامية في المؤسسات الرسمية”.

وردا على سؤال بشأن وجود صراع مذاهب في الجزائر، قال: “التيار السلفي هو الذي أدخل الفساد الفكري إلى الجزائر”.

وأوضح أن المذهبين المالكي والإباضي “تعايشا في وفاق قبل دخول العثمانيين، ولم يعرفا أي صراع بينهما. وتواصل هذا التعايش بعد إدخال العثمانيين (1518/1932) للمذهب الحنفي، والسبب أنه في تلك الفترة كان الدين لله والوطن للجميع”.

ودعا غلام الله إلى “نشر ثقافة التسامح بين مختلف المذاهب الفقهية، التي تتفق في شهادة الإيمان والإسلام، رغم اختلافها في الآراء”.

ولم يصدر أي رد من جانب السلفيين بشأن الاتهامات الموجهة إليهم.

ويعد المذهب المالكي الأكثر انتشارا في الجزائر، فيما يعتمد التيار السلفي في أغلب القضايا الدينية على الآراء المأخوذة من المذهب الحنبلي.

وتشهد الجزائر، خلال السنوات الأخيرة، جدلا متواصلا تثيره فتاوى وتصريحات لشيوخ التيار السلفي، وسط دعوات من المسؤولين إلى احترام المرجعية الدينية للبلاد.

ولا توجد أرقام محددة لأعداد أتباع التيار السلفي في الجزائر، فيما تقدر وسائل إعلام محلية بأنهم يديرون نحو 20 في المئة من مساجد البلاد، التي يفوق عددها 15 ألف مسجد.

رایکم
آخرالاخبار