۱۱۹۴مشاهدات
“كنا أصدقاء لإسرائيل. في 82 كنا أصدقاء لاسرائيل إلى اليوم لا نخفي هذه الصداقة ولم نخجل بها بل نؤمن بها وندعو كل اللبنانيين إلى توثيقها وتعزيزها وهذا مصلحة للبنان أولا.
رمز الخبر: ۳۷۶۰۱
تأريخ النشر: 05 February 2018

شبکة تابناک الاخبارية: لطالما اعتمدت الدعاية السياسية السعودية على الكذب والخداع وتزوير الحقائق. العجز الذي تواجهه السعودية أمام فشل مشاريعها الدموية في المنطقة، من سوريا إلى اليمن، تحاول التعمية عنه من خلال ضخ مواد مضللة ومزوّة عبر وسائل اعلامها المختلفة. جديد هذا الكذب السعودي، جاء هذه المرّة مدوّياً من خلال “منتجة” خطاب للأمين العام لحزب الله، ليظهر فيه وكأنه يتحدث عن حلف بين حزب الله وكيان العدو الصهيوني.

حاولت السعودية على مدى الأعوام الماضية ضخ مادة إعلامية كبيرة عبر أدواتها في المنطقة لتشويه صورة المقاومة الإسلامية في لبنان، واعتمدت لأجل ذلك كافة الأساليب. وخلال الأيام الفائتة، نشرت قناة ” 24 السعودية” المغمورة فيديو “ممنتج” لخطاب للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بتاريخ 25 /11 /2005 خلال تشييع شهداء عملية الغجر.

في الفيديو المزوّر على القناة السعودية، حرّف كلام الأمين العام من خلال “لعبة المونتاج” ليصبح كالتالي: “كنا أصدقاء لإسرائيل. في 82 كنا أصدقاء لاسرائيل إلى اليوم لا نخفي هذه الصداقة ولم نخجل بها بل نؤمن بها وندعو كل اللبنانيين إلى توثيقها وتعزيزها وهذا مصلحة للبنان أولا. نحن على رأس السطح أصدقاء وحلفاء إسرائيل كما أصدقاء وحلفاء سوريا”.

ويواصل معدّ التقرير بعد ذلك مهمّته باستغفال المشاهد، فيزعم “بهذه الاعترافات يضع نصر الله بيده النقاط على الحروف ليكمل الفراغات الشاغرة في أكثر سيناريوهات العمالة والخيانة غموضاً في تاريخ الصراع العربي – الاسرائيلي . جاءت هذه الاعترافات لتجيب على التساؤلات الكبيرة بخصوص التناغم بين الصهاينة وحزب الله: لماذا لم تستهدف اسرائيل حسن نصر الله؟”.

أما في الخطاب الحقيقي، فيقول سماحة الأمين العام ما حرفيته “نحن كنا أصدقاء سوريا وما زلنا ونعتز بهذه الصداقة، منذ العام 1982 كنا أصدقاء سوريا وإلى اليوم لا نخفي هذه الصداقة ولم نخجل بها بل نؤمن بها وندعو كل اللبنانيين إلى توثيقها وتعزيزها وهذا مصلحة للبنان أولا. نحن على رأس السطح أصدقاء وحلفاء طهران كما أصدقاء وحلفاء سوريا منذ العام 1982 إلى الـ 1985 إلى الـ 1990 إلى الـ 2000 إلى الـ 2005 “وما عنّا شي مخبّا”، نحن الجهة اللبنانية التي استطاعت أن تستفيد من سوريا لتحرير لبنان واستطاعت أن تستفيد من إيران لأجل تحرير لبنان”.

أمام التزوير الفاضح الذي باتت السعودية تعتمده في حربها على فصائل المقاومة في المنطقة، بات لا بد من وضع النقاط الصحيحة على الحروف الحقيقية، للإقرار بأن السعودية أنتجت أكبر أدوات الاعلام تزويراً في تاريخ الإنتاج الاعلامي العربي. وقد جاءت مؤامراتها إجابة على تساؤلات كبيرة بخصوص التناغم بين السياسة السعودية ومشاريع “إسرائيل” في المنطقة: لماذا لم يستهدف العدو الاسرائيلي يوماً “المشاريع السعودية” في المنطقة؟

رایکم
آخرالاخبار