۱۶۹۵مشاهدات
وشكر الشيخ الزكزاكي الشعب النيجيري على دعمه له ، وقال انه ما زال “حيا”، وانه يتحسن بفضل دعاء الشعب ، مؤكدا انه سُمح بفحصه من قبل طبيبه بعد ان كان يتم فحصه من قبل الاطباء العسكريين.
رمز الخبر: ۳۷۴۲۵
تأريخ النشر: 14 January 2018

شبکة تابناک الاخبارية - شفقنا: جسد اتباع اهل البيت عليهم السلام في نيجيريا اروع تجسيد المقولة المعروفة “ما ضاع حق وراءه مطالب” ، بعد ان تمكنوا من اجبار السلطات النيجيرية ، عبر التظاهرات المتواصلة ، على الكشف عن الشيخ ابراهيم الزكزاكي زعيم الحركة الاسلامية ، بعد سنتين من اعتقاله التعسفي والظالم.

يوم امس السبت المصادف 13 كانون الثاني / يناير ظهر الشيخ الزكزاكي امام حشد من الصحفيين في مستشفى في العاصمة ابوجا ، وقد وضع ضمادات حول رقبته.

وشكر الشيخ الزكزاكي الشعب النيجيري على دعمه له ، وقال انه ما زال “حيا”، وانه يتحسن بفضل دعاء الشعب ، مؤكدا انه سُمح بفحصه من قبل طبيبه بعد ان كان يتم فحصه من قبل الاطباء العسكريين.

وجاء الحضور الاعلامي للشيخ الزكزاكي بعد ان تصاعدت المخاوف في الايام الماضية بشأن حالته الصحية، حيث اقيمت تظاهرات في مختلف المدن النيجيرية واسفرت عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى ، بعد ان تصدى لها الجيش النيجيري باستخدام الاسلحة النارية والقنابل المسيلة للدموع.

المعروف ان الجيش النيجيري ، وبذريعة تتعرض قائد الجيش لمحاولة اغتيال من قبل اتباع اهل البيت عليهم السلام ، هاجم في عام 2015 حسينية “بقية الله” في مدينة زاريا، واعتقل الشيخ الزكزاكي وزوجته بعد ان اصيبا اصابات بالغة ، وتم ايضا هدم الحسينية وبيت الشيخ الزكزاكي ، كما اسفر الهجوم عن استشهاد 1000 شخص بينهم ابن الشيخ الزكزاكي.

بعد التقارير الاممية وتقرير السلطات النيجيرية بشأن ما حدث اثناء الهجوم الوحشي الذي شنه الجيش النيجيري على مدى ثلاثة ايام، 12 و13 و14 من شهر كانون الاول/ديسمبر عام 2015، ضد المسلمين الشيعة المتواجدين في حسينية بقية الله وفي محيط منزل الشيخ الزكزاكي، كان من المتوقع ان تطلق السلطات النيجيرية سراح الشيخ الزكزاكي وتنقله الى المستشفى لعلاجه من الاصابات الخطيرة التي اصيب بها، لكن للاسف الشديد السلطات النيجيرية واصلت اعتقاله وبشكل تعسفي رغم تدهور حالته الصحية.

بعد هذا التقرير الاممي الذي رفضته السلطان النيجيرية ، تم تكليف هيئة قضائية نيجيرية من قبل الحكومة النيجيرية بالتحقيق بالمجزرة والكشف عن حقيقة ما جرى ، فجاءت نتيجة التحقيق على خلاف ما تشتهي السلطات، وكانت متطابقة مع تقرير منظمة العفو الدولية، حيث خلص التحقيق الذي صدر يوم الاحد 31 تموز/يوليو عام 2016 ، أن الجيش النيجيري قتل 348 شخصا من المسلمين الشيعة في كانون الاول/ديسمبر الماضي في مجزرة استمرت ثلاثة ايام، دون ان يتخذ الشيعة اي اجراء استفزازي ضد الجيش او الحكومة.

ولم يكتف التقرير بالكشف عما جرى، بل دعا ايضا الى محاكمة الجنود الذين نفذوا المجزرة، مستخدمين مختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ضد الاف المواطنين من المسلمين الشيعة العزل، كما دمروا حسينية “بقية الله” ومنزل الشيخ الزكزاكي الذي اصيب اصابات بالغة.

مظلومية الشيعة والشيخ الزكزاكي ، اتضحت اكثر بعد ان اصدرت محكمة في ابوجا في تاريخ 2 كانون الاول / ديسمبر عام 2016 ، حكما بالإفراج الفوري عن العلامة الزكزاكي، وتغريم الأجهزة الأمنية 25 مليون نايرا (74 الف يورو) تعويضا لأسرته عن الاعتقال غير القانوني، وتوفير منزل له بدلا من منزله الذي دمرته الجرافات.

كما رفض قاضي المحكمة جابريل كولافولا ادعاءات ومزاعم الأجهزة الأمنية حول التهم الموجهة الى العلامة الزكازكي، مثل التخطيط لاغتيال قائد الجيش او حمل اتباع اهل البيت للسلاح، وقال :”لم ترد أية تقارير أو شكاوى من أن الشيخ الزكزاكي يشكل ضررا للمنطقة التي يعيش فيها”.

وحذر القاضي حينها بشأن حالة الشيخ الزكزاكي الصحية وقال : “إنه في حالة وفاته، فإن من الممكن أن يتسبب ذلك في إيجاد توتر في البلاد، وأن يقتل العديد ممن لا ذنب لهم”.

رغم ان تلميح القاضي الى الحالة الصحية للشيخ الزكزاكي، دليل قاطع على ان الاخبار التي تواردت عن تدهور الحالة الصحية للشيخ كانت صحيحة، ويبدو ان الشيخ يعاني فعلا من وضع صحي متدهور، بسبب الاصابات البليغة التي تعرض لها عند اعتقاله، وتعرضه للتعذيب، الا ان حكم المحكمة نزل على رؤوس رموز الوهابية والجماعات التي تعمل باجندات صهيونية في نيجيريا، كالصاعقة، فهو قد فضح كذب ودجل الوهابية والصهيونية، اللتان حاولتا تشويه صورة الحركة الاسلامية والعلامة الزكازكي واتباع اهل البيت عليهم السلام، كما جاء انتصارا للدماء التي اريقت ظلما وعدوانا.

يبدو ان الجماعات الصهيونية والوهابية في نيجيريا كانت تضغط على السلطات النيجيرية من اجل التخلص من الشيخ الزكزاكي باي شكل كان ، كما تخلصت من أبنائه الثلاثة من قبل ، احمد، وحميد، وعلي عندما أقدمت الشرطة النيجيرية على إطلاق النار عليهم خلال مشاركتهم في مسيرة يوم القدس العالمي عام 2014 ، الا ان السلطات تراجعت تحت ضغط التظاهرات التي لم تتوقف منذ عامين في العديد من مدن نيجيريا والمطالبة باطلاق سراح الشيخ الزكزاكي والتي كانت ستتحول الى كابوس للسلطات اذا ما رضغت لضغوط الجماعات التكفيرية والصهيونية المتنفذة في نيجيريا.

إنتهى

رایکم
آخرالاخبار