۴۰۱مشاهدات
وأعلن خبراء في الاقتصاد مؤخراً أن موجة الحر التي ضربت روسيا قد تلحق خسائر بالنمو الاقتصادي الروسي هذا العام تقدر بنحو 14 مليار دولار، كما أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس الخميس أن الجفاف دمر نحو ربع محصول الحبوب في روسيا هذا العام.
رمز الخبر: ۳۷۴
تأريخ النشر: 14 August 2010
شبکة تابناک الأخبارية: واصلت السلطات الروسية جهودها لإخماد نحو 500 حريق ما تزال تغطي أكثر من ستين ألف هكتار من الأراضي، في حين يهدد حريق اندلع منذ أيام في محمية طبيعية بالامتداد إلى بلدة ساروف القريبة التي تضم مركز أبحاث نوويا رئيسيا، يأتي ذلك بينما أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل مساعدات للمساعدة بإخماد الحرائق.
 
وقالت وزارة الطوارئ إن أكثر من 500 حريق تغطي نحو 65 ألف هكتار من الأراضي ما تزال تشتعل عبر روسيا، بانخفاض قدره 15 ألف هكتار عن اليوم السابق.
 
وتسبب حريق نشب في محمية طبيعية على بعد 500 كيلومتر شرقي موسكو في إثارة مخاوف من امتداده لمفاعل نووي قريب.
 
وكشف المسؤول بوزارة الطوارئ بمنطقة موردوفيا، اللواء فياتشيزلاف كورميليتسين، في بيان له اليوم أن "الحريق الذي ظهر في الجزء الشرقي من المحمية الطبيعية قبل يومين نتيجة صاعقة ضربت شجرة صنوبر نما في الحجم ويشكل حالياً خطراً مؤكداً".
 
وأعلنت وزارة الطوارئ المحلية في بيان على موقعها الإلكتروني أن الحريق امتد على مساحة ألف هكتار في المحمية الواقعة في منطقة قرية بوبوفكا على بعد 17 كلم جنوب شرق بلدة ساروف التي تضم مركز أبحاث نوويا رئيسيا والواقعة على بعد 500 كلم شرق العاصمة موسكو.
 
وأضاف كورميليتسين أن الجهود في الوقت الحالي منصبة على احتواء الحريق وحصره ضمن حدوده الحالية، مشيراً إلى أن 2600 شخص يعملون على إخماد الحريق لمنع وصول النيران إلى البلدة التي ما تزال منطقة مغلقة أمام الزوار الأجانب، كما كانت في عهد الاتحاد السوفياتي السابق.
 
كما أعلنت الوزارة أن فرق الإنقاذ تمكنت من حصر حريق آخر يشتعل في المحمية يقع في منطقة قرية بوشتا على بعد 21 كلم جنوب غرب بلدة ساروف لكنه أصغر حجما ويمتد إلى مساحة مائتي هكتار.
 
وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض الأميركي اليوم أن الولايات المتحدة سترسل مساعدات إلى روسيا للمساهمة في مكافحة الحرائق المستعرة فيها.
 
أجواء موسكو
من ناحية ثانية شهدت العاصمة موسكو مساء أمس هطول أمطار غزيرة ساهمت بإنعاش المدينة وذلك بعد أسابيع من انحباس الأمطار وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق، وتتوقع الأرصاد الجوية انخفاض درجات الحرارة إلى 32 درجة في وقت لاحق اليوم، بعد أن وصلت إلى 40 في الأيام الماضية.
 
وظلت سماء العاصمة خالية من سحب الدخان التي غلفتها خلال الأسبوع الماضي، لكن خبراء الطقس يقولون إن دخان الغابات المحترقة قد يخنق المدينة مجدداً في وقت لاحق إذا تغير اتجاه الرياح.
 
ورغم علامات عدم الرضا العام عن السلطات في تعاملها مع الأزمة، فإنه لم تظهر في موسكو احتجاجات كبيرة تنتقدها وذلك بسبب الوجود الكثيف للشرطة، حيث لم يخرج للتظاهر في موسكو سوى بضع عشرات من النشطاء اعتقل العديد منهم لاحقاً، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
 
وفي المقابل ظهرت تقارير جديدة تتهم السلطات بإخفاء العدد الحقيقي للمتضررين صحياً من موجة الحر التي تسببت بمقتل 54 شخصاً وتشريد الآلاف.
 
وأعلن خبراء في الاقتصاد مؤخراً أن موجة الحر التي ضربت روسيا قد تلحق خسائر بالنمو الاقتصادي الروسي هذا العام تقدر بنحو 14 مليار دولار، كما أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس الخميس أن الجفاف دمر نحو ربع محصول الحبوب في روسيا هذا العام.
 
كزاخستان
من ناحية أخرى أعلن المتحدث باسم وزارة الطوارئ في كزاخستان، الدور رايمبيكوف، أن دخان حرائق روسيا انتشر في المناطق الشمالية من البلاد حيث وصل إلى مدينة كوستاناي الواقعة على بعد 100 كلم من الحدود مع منطقة تشليابينسك الروسية، لكنه أكد أنه لا خطر على السكان حيث إن الدخان قد ينقشع مجدداً اليوم حسب الرياح.
 
وتضررت مناطق غربية من كزاخستان أيضا بالجفاف حيث فاقت درجات الحرارة 40 درجة مئوية وهلكت محاصيل في أكثر من نصف الأرض المزروعة في بعض المقاطعات، لكن المناطق الرئيسية لإنتاج الحبوب في الشمال نجت من الجفاف.
رایکم