۲۰۹۰مشاهدات
رمز الخبر: ۳۷۳۴۶
تأريخ النشر: 07 January 2018

شبکة تابناک الاخبارية: جاء كلام السيد حسن نصر الله، امين عام حزب الله اللبناني عن الحرب الكبرى مع إسرائيل في لقاء متلفز عبر قناة الميادين، منسجما مع كل المواقف السابقة وفي سياق متدرج تصاعدي.

والمتابع لسير المقاومة في مواجهة إسرائيل طيلة السنوات الماضية يدرك أن المواجهة مع الصهاينة تسري وفق خطة محكمة.

ففي الملف الفلسطيني، أكد السيد نصرالله على لقاءاته الدائمة مع الفصائل الفلسطينية لا سيما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حركة حماس، حركة فتح، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحركة الجهاد الاسلامي وهي لقاءات تقام دورياً على مستوى القياديين ووفود سياسية فلسطينية.

وفي هذا الإطار قال السيد نصرالله: “نحن حريصون للعمل على نقاط الإجماع، نحن لا نريد حشد اصطفاف فلسطيني على حساب آخر بإعتبار أن هناك استهداف لجوهر القضية الفلسطينية، لذلك ثبّتنا الحوار مع الطرف الفلسطينيى بغية ايجاد حالة من القلق الدائم في الأجواء الفلسطينية لزعزعة الأمن الاسرائيلي”.

وفي سؤال عن الدعم الذي تقدمه المقاومة الإسلامية للفلسطينيين أفاد بأن المقاومة اللبنانية تدعمهم على كافة المستويات من الخارج، اعلاميا،ً سياسيا،ً وحتى على صعيد استنهاض الشعوب، بالاضافة الى الدعم المالي الذي يُقدّم للجرحى والمعتقلين والذين هدمت منازلهم أضف إلى مدّ السلاح الأمر الذي لم يتوقف في يوم من الايام بإعتبار أن المقاومة الفلسطينية يجب أن تمتد بالدعم العسكري والبرنامج قائم من قبل صدور قرار ترامب.

هذا ولفت السيد نصرالله الى أن قرار ترامب بشأن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل حمل جوانب ايجابية لناحية إعادة تصدر القضية الفلسطينية في الواجهة العربية والإسلامية.

وأكد نصر الله بأن إعلان ترامب هو نهاية إسرائيل لا محالة، لأنه لا يتعلق بأمر تفصيلي بل هو قضية أساسية بالنسبة للمسلمين والعرب في العالم، انه قضية تعني مليار وكذا مئة مليون مسيحي، انه نقطة اجماع فلسطيني، وقد صوّب ترامب على هذه النقطة الحساسة وأنهى عملية التسوية، اذن يمكن القول ان عملية السلام العربي - الاسرائيلي فعليا انتهت.

أشار السيد نصرالله الى أن مشروع حزب الله هو المقاومة وليس الحرب، وأن محور المقاومة عليه أن يعمل على قاعدة تحويل التهديدات إلى فرصة.

وفي هذا السياق قال: “اسرائيل قوية بسلاح الجو أما بخصوص إرادة القتال فهي لا تمتلك شيئاً من هذا على عكس التكفيري الذي يقاتل بعقيدة قوية وهذا ما يجعل الحرب ضد الإرهاب أكثر صعوبة”، مع التأكيد على أن من إستطاع هزيمة داعش بإمكانه بسهولة هزيمة الجيش الإسرائيلي، وأنه كان من الممكن هزيمتها في وقت أبكر لولا مساعدة أمريكا لها. وتوعد أنه في حالة حصول حرب كبرى في المنطقة فإن كل الإحتمالات واردة بما فيها الدخول إلى الجليل وما بعد الجليل، من حق العدو الإسرائيلي أن يقلق حيال كل ما يحصل في سوريا فقد بات متواجداً هناك تشكيلات شعبية سورية في مختلف المحافظات تجمعت بشكل عفوي للدفاع عن بلادها ونظامها في وجه الإرهاب وحلفائه. ما حصل في سوريا هو تجربة جديدة وراقية جداً تهيّئ الجبهة السورية الجنوبية للقتال ضد إسرائيل واسترجاع الاراضي السورية المحتلة.

لقد تمكن حزب الله في سوريا من إزالة دولة داعش وليس التنظيم لذلك فإن كل من داعش وجبهة النصرة لازالوا متواجدين في أي مكان (سوريا، العراق، ليبيا…).

وأكد نصر الله على ان حزب الله استفاد جداً من تبادل الخبرات العسكرية بينه وبين الجيش السوري وهذه التجربة جديدة بالنسبة لآلية حزب الله التاريخية في الحروب.

وأضاف، أن من أهم عناصر المعركة المقبلة هو عنصر المفاجأة. إن المقاومة تدرك نقاط ضعف العدو، وهي جاهزة لأي معركة محتملة.
إن محور المقاومة المؤلف من إيران وفلسطين وسوريا ولبنان يضم أيضا اليمن المستعد للمشاركة في المحور. وإن من عناصر القوة في أي معركة مقبلة هو وجود آلاف العناصر من المقاتلين المستعدين لخوض المعركة الكبرى مع العدو.

رایکم