۱۹۳۸مشاهدات
محمدصادق الحسيني
رمز الخبر: ۳۷۱۱
تأريخ النشر: 21 March 2011
شبکة تابناک الأخبارية: مباشرة وفي الصميم اقولها واتمنى ان يتحملني كل من لا يزال ملتزما بميثاق شرفه الصحفي ان ثمة في الاعلام العربي و بعض الرموز الدينية التي يفترض انها صديقة للثورات العربية اصرارا على القفز على الحقائق وتشويه ثورة البحرين و بالتالي الامعان في ظلم شعبها الوديع و المسالم بعد ان ظلمه حاكمه لمدة اربعة عقود متتالية!

اذ كيف تصبح ثورة شعب البحرين بين ليلة وضحاها في نشرة فضائية صديقة مجرد "دهس شرطي من قبل متظاهرين مصرين على الاعتصام وتعكير صفو البلاد رغم عروض الحاكم المستمرة للحوار ..." ؟!

وكيف ايضا تصبح هذه الثورة الشعبية المستضعفة "طائفية وليست ثورة شعبية"! لدى رمز ديني كبير لطالما اكرمه شعب البحرين واعتبره رمزا من رموز الصحوة الدينية والجهادية التي يحتذى بها رغم انه من علماء السنة الافاضل في حين ان اكثرية شعب البحرين تنتمي الى الطائفة الشيعية الكريمة؟!

والله عيب ولا يجوز والامر لم يعد له تفسير .... مقبول ومنطقي!
فما هو ذنب شعب البحرين اذا كانت اكثريته شيعية وكان جارا لايران ذات الاكثرية الشيعية؟!

ثم ما هي نوع التدخلات التي مارستها ايران في البحرين غير البيانات الداعمة حسب وزير الخارجية البحرينية نفسه في مؤتمره الشهير في الوقت الذي يعرف هو اكثر من غيره كم بذلت ايران من جهود طلبتها الحكومة البحرينية نفسها للتهدئة ومن كان يحرض ويعمل ميدانيا على التحريض والاستقطاب الطائفي بالمقابل؟!

ثم ماذا نفعل بالله عليكم حتى يرضى البعض على اكثرية شعب البحرين؟!
هل نستبدلهم باكثرية مالكية ناتي بها من ليبيا او تونس او اكثرية شافعية من مصر حتى تقبلوا بان احتجاجاته السلمية ومطالباته الاصلاحية محقة وان لا دخل لايران بها والتي تدخلونها في صلب الخبر البحريني ومباشرة بعد خبر دهس الشرطي البحريني المزعوم بانه من عمل المعارضة؟!

ثم كيف هي المهنية والراي زاراي الآخر ان تستمروا بالنشرة الاخبارية من دون اي اشارة الى احتجاجات اهل البحرين المظلومين وتكبيرات نسائه ورجاله واطفاله التي وصلت الى عنان السماء بعد ان احتلت شوارعه قوات درع الجزيرة بامر من روبرت غيتس وجيفري فيلتمان؟!

والله عيب ولا يجوز هذا التعامل مع الغريب فكيف مع من يفترض انه من بني جلدتنا واكثر الشعوب وفاء للانتفاضات والمقاومات العربية والتضامن معها في الاوقات الحرجة!
ثم اين هي طائفية مطالب هذه الاكثرية؟!

هل المطالبة بتطبيق الميثاق الوطني الذي اقره الملك واقرته العائلة الحاكمة ثم نقضت عهدها مطلب طائفي؟!

هل المطالبة ببرلمان يشرع وليس ديكورا مطلب طائفي؟!
هل المطالبة بحكومة منتخبة مطلب طائفي؟!

هل المطالبة بعدم تغيير التركيبة الديموغرافية للسكان قسرا وخلافا للقانون ومن اجل اغراض واهداف طائفية مطلب طائفي؟!

هل المطالبة بالتوزيع العادل للثروة الوطنية وعدم اكتنازها وتخزينها وخلافا لكل الاعراف والقوانين الدنيوية والاخروية بيد اثنين او ثلاثة من العائلة الحاكمة على حساب الاكثرية الساحقة من الشعب المستضغف ومن بينهم ابناء الطائفة السنية الكريمة مطلب طائفي؟!

هل المطالبة بمواقف عروبية تخدم قضية العرب الاولى والمقاومات الشريفة ومنع الاجنبي من التحكم بالقرار الوطني مطلب طائفي؟!

والله عيب ولا يجوز فهذه مطالب معروفة ومشهورة كانت ولا تزال لليسار البحريني ونقابات البحرين المناضلة واكثرية اهل الطائفة السنية الكريمة في البحرين وانا شحصيا اسمعها منهم منذ نحو اربعين عاما, فكيف تتحول الى مطالب طائفية لمجرد ان اكثرية الشعب الشيعية ترفعها و يقرر جيفري فيلتمان المتخصص في شؤون حروب الفتن الطائفية والمذهبية المتنقلة اعتبارها كذلك فاذا بها تسري على السنة الاصدقاء ممن وقعوا مواثيق شرف المهنة؟!

هل استضعفتم اهل البحرين الى هذه الدرجة لانهم مسالمون وطيبون ولم يلجأو الى اساليب حرب التحرير التي استخدمت في ليبيا مثلا؟!

ام انكم وقعتم في فخ اقلمة وتدويل ثورة البحرين لاهداف باتت معروفة لاكثرية المتابعين فكيف تغيب عنكم؟!

ايا تكن اسرار هذا الظلم الذي تمارسونه ضد شعب البحرين الشريف ارجو ان تتيقظوا وتنتبهوا قبل فوات الاوان لما يحضر ضد ثورات شمال افريقيا بعد ان وقع البعض في فخ عسكرة فضاء الثورة الليبية وادخل آخرون بوعي وعلم واصرار بعض المشبوهين على تلك الثورة الطاهرة والشريفة ليذهب بها حيث يريد المستعمر الغربي المتربص بالثورات العربية!

وخوفي كل خوفي ان يتكرر سيناريو العراق المشبوه والذي لم تنكشف كل اسراره بعد منذ الغزو المشؤوم الذي ساهم فيه وقتها غالبية اعضاء درع الجزيرة وغير درع الجزيرة, ان يتكرر في ليبيا او البحرين لا سمح الله!

من اجل منع مثل هذه المخططات الجهنمية او تكرارها اتمنى ان تعيدوا النظر في تهميش ثورة البحرين الشريفة والطاهرة وان ترفعوا الحيف والظلم الذي تلحقونه بها من خلال تهمة الطائفية الباطلة, وتذكروا دائما بان الاعتراف بالخظا فضيلة, وان الاصرار عليه في ظل الظروف الراهنة قد يفقد اصحابه صدقيتهم مرة واحدة والى الابد , لان دعوة المظلوم على الظالم ترفع الى السماء اسرع مما يتصور احد وان الحديث الشريف يقول: "الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم" وان يوم المظلوم على الظالم عند الله, اشد من يوم الظالم على المظلوم!
رایکم