۹۵۲مشاهدات
وقال المحلل لدى وكالة المخابرات الأمريكية "سي آي ايه" سابقاً بروس رايديل إن محمد بن سلمان "يحاول بناء صورة مختلفة لنفسه أمام الناس بأنه حقق عدداً من النجاحات، وأنه مختلف، وأنه مصلح، أو على الأقل مصلح إجتماعي، ويريد أن يظهر على انه ليس فاسداً".
رمز الخبر: ۳۷۰۶۶
تأريخ النشر: 17 December 2017

شبکة تابناک الاخبارية: أثارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قضية جديدة بشأن ممتلكات "محارب الفساد" ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مؤكدة ان ابن سلمان اشترى قصر لويس التاسع عشر بأكثر من 300 مليون دولار عام 2015.

قذفت جريدة "نيويورك تايمز" الأميركية بمفاجأة جديدة على وجوه قرائها مساء السبت، حيث كشفت أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اشترى قصراً فارهاً في فرنسا مقابل 300 مليون دولار، لينضم هذا القصر الى جملة المبالغ الفلكية التي ينفقها الأمير الشاب منذ وصول والده الى الحكم في السعودية قبل نحو ثلاث سنوات.

وتأتي هذه المفاجأة الجديدة بعد فترة وجيزة من كشف "نيويورك تايمز" ذاتها أن الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاماً دفع 450 مليون دولار أمريكي لشراء لوحة فنية تضم رموزاً مسيحية، وهو أكبر مبلغ تم دفعه في تاريخ البشرية مقابل لوحة فنية، كما كانت وسائل الاعلام الأمريكية كشفت أيضاً في وقت سابق أن الأمير اشترى يختاً فارهاً عندما زار فرنسا مقابل 550 مليون دولار، وهو اليخت الذي ربما يكون الأغلى في العالم أو انه من بين أغلى وافخم اليخوت في الكون.

وبحسب المعلومات الجديدة التي أوردتها "نيويورك تايمز" فان ابن سلمان اشترى القصر الفاره قبل نحو عامين في مدينة "فرساي" الفرنسية مقابل 300 مليون دولار أمريكي، ولم يعلم أحد في ذلك الحين من هو المشتري، إلا أن الصفقة أثارت الانتباه على اعتبار أن المنزل ربما يكون أحد أغلى وأفخم المنازل في العالم.

ونشرت مجلة "فورتيون" في ذلك الحين صور المنزل الذي بيع مقابل هذا المبلغ وقالت إنه "الأغلى في العالم"، فيما قالت تقارير صحافية إن المنزل يحتوي على نافورة مصنوعة من الذهب الخالص، كما أنه يتضمن حديقة تبلغ مساحتها 57 هكتاراً، لكن كافة وسائل الاعلام لم تتمكن حينها، أي في العام 2015، من تحديد هوية مشتري العقار ليتبين أخيراً بأنه الأمير السعودي محمد بن سلمان، بحسب ما تؤكد "نيويورك تايمز".

وتقول الصحيفة إنه بالكشف عن هذا المنزل فان ابن سلمان يكون قد أنفق 1.3 مليار دولار أمريكي مقابل شراء ثلاث أشياء فقط لا رابع لها: لوحة ليوناردو ديفينشي مقابل 450 مليون دولار، ويخت للرحلات البحرية مقابل 550 مليون دولار، ومنزل في فرساي مقابل 300 مليون دولار.

وتشير الصحيفة الى أنه بينما أنفق الأمير مليار و300 مليون دولار على هذه الرفاهيات الشخصية، فانه في هذه الأثناء فرض حالة من التقشف على البلاد بأكملها، وشن حملة اعتقالات واسعة بدعوى تطهير السعودية من الفساد، وأجبر أمراء ورجال أعمال وأثرياء على التنازل عن أموالهم بحجة أنهم حصلوا عليها بطرق غير مشروعة.

وقال المحلل لدى وكالة المخابرات الأمريكية "سي آي ايه" سابقاً بروس رايديل إن محمد بن سلمان "يحاول بناء صورة مختلفة لنفسه أمام الناس بأنه حقق عدداً من النجاحات، وأنه مختلف، وأنه مصلح، أو على الأقل مصلح إجتماعي، ويريد أن يظهر على انه ليس فاسداً".

رایکم