شبکة تابناک الاخبارية: أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني، ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أعلن عن نقل السفارة الاميركية الى القدس عقب اتصالات هاتفية اجراها مع بعض حكام الدول العربية.
وفی کلمته الافتتاحیة فی الجلسة العلنیة للمجلس الیوم الأحد، قال علی لاریجانی: خلال الأیام الاخیرة ومن بین الأحداث العدیدة التی حدثت على الصعیدین الإقلیمی والدولی، فإن أیا منها لم یؤلم قلوب المسلمین بقدر القرار غیر المدروس للرئیس الأمیرکی بنقل سفارة بلاده فی فلسطین المحتلة الى القدس.
وأضاف: حتى الدول الحلیفة لأمیرکا استهجنت ایضا هذا الإجراء الفظ اللامعقول، کما ان الدول الإسلامیة اتخذت مواقف ضد هذا القرار.
وصرح: ان أیا من رؤساء أمیرکا السابقین لم یصدر منه هذا التصرف الأهوج، الا ان الرئیس الامیرکی الحالی، وبعد اتصالات هاتفیة مع عدد من رؤساء الدول العربیة، اتخذ هذا القرار بکل صلافة.
ولفت الى ان الاخبار من وراء الکوالیس تفید بأن هذا الإجراء تم تنظیمه ضمن إطار کان معد مسبقا ومن خلال التنسیق مع بعض الدول دعما للکیان الصهیونی بهدف تطبیع العلاقات مع هذا الکیان وتناسی الأحداث والواقع المأساوی للشعب الفلسطینی، وإذا کان کذلک، فإن هذه الدول قد عرضت سمعتها للخطر مقابل لا شیء.
وبیّن: نحن لا نرید ان نصدق هکذا أخبار، الا ان الحسابات البسیطة تشیر الى حجم الفضیحة التی ارتکبتها أمیرکا فی هذا الموضوع، وإذا لم تبادر الدول الإسلامیة والعربیة الى الابتعاد عن مواکبة المواقف الأمیرکیة فلن تبقی شیئا من سمعتها وسترى الشعوب المسلمة فی مواجهتها.
وأوضح لاریجانی ان نتیجة الأموال التی قدمتها بعض دول المنطقة بسخاء تمثلت بأن قدمت أمیرکا کل المبادئ العربیة والإسلامیة ضحیة للکیان الصهیونی.
وتابع: فی هذا الأمر، وبغض النظر عن حماقة امیرکا، فإن هذه الدول تکبدت اکبر الخسائر، لأنه إن کانت أمیرکا بادرت الى هذا الإجراء دون علم هذه الدول، فهذا یدل على انعدام ثقة واشنطن بها تماما.. وهذا یذکرنا بعبارة لکیسنجر الذی قال قبل عدة عقود ان قیمة الموارد النفطیة فی الدول العربیة بالنسبة لنا اکثر من هذه الدول نفسها.. ولکن اذا کانت أمیرکا بادرت الى هذا الاجراء بعلم هذه الدول، فهذا یمثل قمة الإفلاس السیاسی لها، وهذه لیست بالقضیة التی تمحى من أذهان الشعوب المسلمة وخاصة الشعب الفلسطینی المضطهد.