۲۶۶۸مشاهدات
واشار الى ان الشعب الايراني وعلى مدى تاريخ الثورة الاسلامية حوّل التهديدات الى فرص للنمو والتقدم وقال، ان الامن والاقتدار الاقليمي والاستقرار الداخلي في ايران ناجم من خلق الفرص من صلب التهديدات.
رمز الخبر: ۳۶۷۶۱
تأريخ النشر: 05 November 2017
شبکة تابناک الاخبارية: أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني بان مراسم اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي جرت هذا العام بصورة اقوى واكثر حماسا من الماضي ردا على سياسات ترامب ضد الشعب الايراني.

وفي كلمة له اليوم السبت في الجماهير المحتشدة امام مبنى السفارة الاميركية السابقة في طهران، لمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، قال شمخاني، ان الشعب الايراني دافع ببسالة في مواجهة الادارات الاميركية سواء الديمقراطية او الجمهورية، السوداء والبيضاء في عهود القطبية الاحادية والثنائية والمتعددة، وقدم الدماء لصون هويته الاسلامية والايرانية والثورية.

واضاف، ان مراسم 13 آبان (4 تشرين الثاني / نوفمبر) يوم مقارعة الاستكبار العالمي ويوم التلميذ، اقيمت هذا العام بصورة اكثر تميزا واقوى من الماضي احتجاجا على سياسات ترامب ضد الشعب الايراني، والتي حفزت هذا الشعب اكثر من قبل للمشاركة بصورة اكثر حماسا في هذه المراسم.

وقال شمخاني ان يوم 13 آبان هو يوم انكشاف الاجراءات الاميركية المناهضة لايران والتي اضحت اكثر خبثا ضد الثورة الاسلامية وما دام الايراني ماضيا على هويته الايرانية والحسينية فانهم سوف لن يكفوا عن تدخلاتهم وممارساتهم الشريرة.

واشار الى ان الاميركيين يحملون خاصة بعد انتصار الثورة الاسلامية الرقم القياسي للفشل والهزيمة امام ارادة الشعب الايراني في المقارنة مع سائر الشعوب واضاف، ان الشعب الايراني يحمل الرقم القياسي لاجهاض المؤامرات الاميركية في اذهان شعوب العالم والمسلمين والمستضعفين.

واشار الى تاريخ التدخلات الاميركية في شؤون الشعب الايراني قبل 4 تشرين الثاني / نوفمبر عام 1979 وهي مسجلة في سجل اعترافات الاميركيين ومنها الانقلاب ضد الحكومة الوطنية في 19 آب / اغسطس عام 1953 وفرض قانون الكابيتولاسيون (الحصانة القانونية للرعايا الاميركيين في ايران) ودعم نظام الحكم البهلوي الاستبدادي الجائر.

واكد انه وبعد 4 تشرين الثاني عام 1979 ، وعلى مدى اقل من 4 عقود، فان قائمة المؤامرات الاميركية ضد الشعب الايراني طويلة ومتنوعة وهي بسبب فشلها واجهاضها تعد مبعث عزة للشعب الايراني وافضل وثيقة للسبب الكامن وراء حنق وغضب ترامب اليوم.

واعتبر شمخاني الاجراءات الرامية للاطاحة بالجمهورية الاسلامية والعمل في مسار اضعاف قدرات ايران الدفاعية ومعارضة التقدم العلمي في المجالات الفضائية والنووية والصاروخية والعمل على خلق الازمات الامنية والادارية لايران والتغيير الماهوي من الداخل واثارة الاجواء السياسية والاعلامية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية والعمل على اثارة التوتر عبر تاليب الجيران وتشويه الصورة الحقيقية للاسلام والثورة الاسلامية، تعد كلها قائمة قصيرة من مجموع اجراءات الولايات المتحدة على مدى اقل من 4 عقود مضت على انتصار الثورة الاسلامية.

وقال امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، ان كل هذه الاجراءات الاميركية لم تسفر سوى عن ان يقولوا اليوم بان ايران اقوى من الغرب، وما كان نصيبهم من ذلك سوى الهزيمة والفشل وللشعب الايراني العزة والاقتدار.

وتابع شمخاني قائلا، للاسف ان عدم اتعاظهم من الهزيمة، قادهم يوما لازاحة الستار عن "أم القنابل" ويتحدثون اليوم عن "أم العقوبات"، سيئتي الصيت واللتين تستهدفان قدرات ايران الاقتصادية والنووية والدفاعية الا ان الشعب الايراني اجهض فاعلية "أم القنابل" واليوم يتجه لجعل "أم العقوبات" عديمة الفاعلية اكثر من ذلك.

واعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني اقتدار الشعب الايراني والثورة الاسلامية سندا قويا لمدرائنا وسياسيينا ومسؤولينا، مؤكدا بان طلب الرئيس الاميركي  اللقاء مع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بانه يعود ليأسهم من مواجهة الشعب الايراني.

واضاف، ان هذا الشخص (ترامب) فشل في تحقيق وعوده الانتخابية الداخلية والخارجية ويتحدث بكلام عهد القطبية الاحادية في عهد تعددية الاقطاب وهو نفسه يعلم جيدا والمحيطون به مطلعون بصورة افضل وكذلك حلفائه الاقليميين بانه غير قادر على تفعيل  تهديداته الجوفاء.

واشار الى ان الشعب الايراني وعلى مدى تاريخ الثورة الاسلامية حوّل التهديدات الى فرص للنمو والتقدم وقال، ان الامن والاقتدار الاقليمي والاستقرار الداخلي في ايران ناجم من خلق الفرص من صلب التهديدات.

واضاف، انه وفي الوقت الذي يجمع فيها المجتمع الدولي على عدم امكانية التفاوض حول الاتفاق النووي متعدد الاطراف وتؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام ايران بكافة تعهداتها في اطار الاتفاق (اكثر من 8 مرات)، نرى الرئيس الاميركي قد اتخذ منحى مختلفا يتجاهل فيه كافة القوانين والمعايير والاتفاقيات الدولية ويعرقل مسار تنفيذ الاتفاق النووي.

وقال ان الوفاق في الجمهورية الاسلامية الايرانية والعلاقة الوثيقة بين الشعب والحكومة اكبر ضمان لاستقلال البلاد والتركيز على الاولويات سواء في القطاع الاقتصادي او تحسين الظروف المعيشية والارتقاء بالمستوى الدفاعي والاقتدار الاقليمي.
رایکم