۸۵۸مشاهدات
من ناحيته، يعتبر التحالف الكردستاني الذي تربطه مع علاوي علاقات تاريخية تعود إلى سنوات المعارضة إبان حكم النظام العراقي السابق، أن أي منصب يتبوأه العراق في الخارج سيكون موضع "فخر" بالنسبة للعراقيين.
رمز الخبر: ۳۶۶۵
تأريخ النشر: 15 March 2011
شبکة تابناک الأخبارية: رشح اعضاء من ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي الدكتور اياد علاوي كمرشح عراقي يترأس جامعة الدول العربية في خطوة عدها المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم حلا لمشكلة النزاع على المناصب في العراق، ووصفها التحالف الكردستاني بأنها موضع "افتخار" لكل العراقيين، في وقت أبدت فيه القائمة العراقية ترحيبا مبدئيا بالدعم.

دولة القانون: علاوي جدير بالمسؤولية وسيحسن علاقات العراق بالدول العربية
وقال عضو ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود أن "زعيم العراقية إياد علاوي شخصية وطنية قادرة على أن تؤدي دورا فاعلا في الجامعة العربية"، مؤكدا أن "علاوي جدير بالمسؤولية لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية".ويضيف الصيهود أن "وجود علاوي في هذا المنصب سيحسن علاقات العراق بالدول العربية"، لافتا إلى أن "أهمية موضوع جامعة الدول العربية يأتي باعتباره مكان لجميع الدول العربية، لا سيما و أن العراق دولة مؤسسة وعضو فاعل". ويؤكد عضو ائتلاف دولة القانون "نحن مع ما يخدم الجامعة العربية وتوجهاتها"، مؤكدا الدعم "لكل الشخصيات التي من شانها أن تقوم بهذا الدور".ويرى الصيهود أن "إياد علاوي يمثل القائمة العراقية التي أخذت إستحقاقها إبتداء من نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء وهي مشاركة في الحكومة ولها حضور داخل البرلمان"، معتبرا أنه "ليس بالضرورة أن يكون هذا الشخص أو ذاك في منصب معين مادامت القائمة كلها مشاركة". وكان القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الشلاه، دعا، في تصريحات لعدد من وسائل الإعلام إلى ترشيح رئيس القائمة العراقية إياد علاوي لمنصب الأمين العام للجامعة العربية خلفا لعمرو موسى باعتباره شخصية مقبولة عربيا، مشيرا إلى أن العراق أحق بهذا المنصب حاليا كما أن القمة العربية المقبلة ستعقد في العاصمة بغداد.

وتنتهي الولاية الثانية للامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في أيار المقبل، حيث أعلن موسى عدم رغبته بتجديد ولايته للأمانة العامة للجامعة العربي.

المجلس الأعلى الإسلامي: علاوي سيحل مشكلة كبيرة بتسلمه المنصب
من جانبه، يشير عضو المجلس الأعلى الإسلامي علي شبر ان ترشيح أياد علاوي لمنصب الأمين العام للجامعة العربية سيحل مشاكل داخلية كبيرة إضافة إلى انه سيحل مشكلة ترهل الرئاسات والنفقات المخصصة لها.

واضاف إن "زعيم القائمة العراقية إياد علاوي شخصية وطنية قادرة على أن تؤدي دور فاعل بالنسبة للدول العربية وهو جدير بالمسؤولية "، مبينا أن "علاوي سيفعل دور العراق في الجامعة العربية في حال وجوده في هذا المكان". ويضيف شبر أن "مسألة كبيرة قد تحل في حال تسنم علاوي لمنصب الأمين العام للجامعة العربية على اعتبار انه اعترض على منصب رئيس المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية العليا وانسحب من هذا الأمر"، معتبرا أن "وجود إياد علاوي سيحل مشكلة كبيرة وأيضا سيساهم في عدم ترهيل الوزارات والرئاسات والنتيجة نتخلص من هذا الأمر".وكان زعيم القائمة العراقية اياد علاوي قد أعلن، في الثاني من آذار الحالي، تخليه عن رئاسة المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية العليا بسبب "مماطلة" رئيس الحكومة نوري المالكي بتشريع المجلس وتنفيذ الاتفاقات التي انبثقت من طاولة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، فيما أكد مكتبه الإعلامي أن هذه الخطوة لا تعني انسحاب القائمة العراقية من العملية السياسية.ويضيف شبر أن "علاوي شخصية قادرة على أن تؤدي هذا الدور"، مشيرا إلى أن "زعيم القائمة العراقية عندما يجد أنه سينفذ ما في داخله من قدرات وقابليات فسيكون هناك حل بالنتيجة".وكان زعيم القائمة العراقية إياد علاوي أعلن، في الثاني من آذار الحالي، تخليه عن رئاسة المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية العليا، بسبب مماطلة رئيس الحكومة نوري المالكي بتشريع المجلس وتنفيذ الاتفاقات التي انبثقت من طاولة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، فيما أكد مكتبه الإعلامي أن هذه الخطوة لا تعني انسحاب القائمة العراقية من العملية السياسية.

التحالف الكردستاني: المنصب موضع فخر العراقيين
من ناحيته، يعتبر التحالف الكردستاني الذي تربطه مع علاوي علاقات تاريخية تعود إلى سنوات المعارضة إبان حكم النظام العراقي السابق، أن أي منصب يتبوأه العراق في الخارج سيكون موضع "فخر" بالنسبة للعراقيين.

وقال عضو التحالف الكردستاني محسن السعدون إن "المناصب المهمة سواء في الجامعة العربية أو في الأمم المتحدة موضع فخر لكل العراقيين في حال تم ترشيح شخصية عراقية لها"، مضيفا أنه "عندما يرغب زعيم العراقية إياد علاوي في هذا المنصب وتوافق عليه الدول العربية فمن الأولى أن نقبل به نحن العراقيين". ويبين السعدون أن "علاوي هو الأعرف بهذه الأمور فإذا كان يريد خدمة شعبه من خلال المناصب داخل العراق أو أن يكون مرشحا للعراق داخل الجامعة العربية"، إلا أنه يلفت في الوقت نفسه إلى ان "مسألة المجيء بأمين عام للجامعة عراقي الجنسية أمر ليس محسوما بعد"، موضحا أنه "من حق أي دولة عربية الترشيح للمنصب عدا مصر".

العراقية ترحب مبدئيا وتنتظر ترشيحا رسميا
من جهته يؤكد عضو القائمة العراقية زهير الأعرجي أن ترشيح زعيم القائمة العراقية أياد علاوي لمنصب الأمين العام للجامعة العربية "لم يناقش بعد داخل القائمة".وقال إن ترشيح علاوي ليكون خلفا لعمرو موسى "لم يطرح رسميا على زعيم القائمة إياد علاوي نفسه"، مشيرا إلى أن "علاوي شخصية مقبولة لدى الجميع وخاصة الدول العربية".ويوضح الأعرجي أن "القائمة العراقية تنتظر أن يتم طرحه بشكل رسمي من اجل إعطاء موقفا رسميا بشأنه"، مؤكدا أنه "في حال تسلم علاوي المنصب فإن ذلك لن يؤثر على عمله السياسي بالعراق ولن يكون بعيدا عنه".تسنم علاوي للمنصب يضيف شرعية سياسية ويقوي العملية الديمقراطية بدوره يعتبر المحلل السياسي رعد سامي التميمي أن "القضية تخدم العراق بإضافة الشرعية لا سيما وأن أنه يخوض تجربة ديمقراطية فتيه"، مشيرا إلى أن "العراق بحاجة إلى هذه الشرعية السياسية على مستوى البلدان العربية". ويستبعد التميمي أن "يكون ترشيح زعيم العراقية للمنصب إبعادا له عن صراع المناصب في العراق"، مؤكدا أن "الأمر سيضيف له ثقلا في الإقليم العربي وبالتالي على مستوى السياسية في العراق".وفي حال رشح علاوي إلى منصب الأمين العام للجامعة العربية وفاز به يكون العراقي الأول الذي يتولى المنصب، منذ تأسيس الجامعة العربية في العام 1945 والتي تناوب على رئاستها خمسة مصريين وتونسي واحد. ويشكك المراقبون في توافق الكتل السياسية بشأن الدعوة لترشيح زعيم القائمة العراقية إياد علاوي لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفا لعمرو موسى، لاسيما بعد الاتهامات الموجهة إلى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وائتلافه بالعمل على عدم تمرير قانون مجلس السياسات العليا على اعتبار الصلاحيات التي رسمتها القائمة العراقية للمجلس ستكون بمثابة حكومة ثانية أو معطلة تماما لأي قرارات تصدرها الحكومة الحالية.وتأسست الجامعة العربية في القاهرة عام 1945، وكانت لحظة إنشائها تضم كل من مصر والعراق ولبنان والسعودية وسوريا والأردن واليمن وزاد عدد الدول الأعضاء زيادة مستمرة خلال النصف الثاني من القرن العشرين بدخول 15 دولة عربية أخرى إلى خانة العضوية، وانضمام أربعة دول بصفة مراقب.وعلقت عضوية مصر في عام 1979 بعد قيامها بالتوقيع على معاهدة سلام مع إسرائيل، ونقل مقر الجامعة من القاهرة إلى تونس، إلا إن الدول العربية أعادت العلاقات الدبلوماسية مع مصر في عام 1987 وسمح لمصر بالعودة إلى الجامعة في عام 1989، وأعيد مقر الجامعة إلى القاهرة مرة أخرى في تشرين الثاني من عام 2006 قبلت عضوية فنزويلا في بصفتها مراقب، وانضمت الهند أيضا بهذه الصفة في عام 2007 وهناك أربعة دولٍ مراقِبة في الجامعة وهذه صفة تعطيهم الحق في التعبير عن آرائهم وتقديم النصح، لكنها لا تعطيهم الحق في التصويت.وبحسب المادة الثانية عشرة من ميثاق جامعة الدول العربية، يتم تعيين أمين عام للجامعة بموافقة ثلثي أعضائها. وهو الممثل الرسمي في جميع المحافل الدولية ومنذ إنشاء جامعة الدول العربية في مارس 1945 تولى رئاسة الأمانة العامة عدد من الشخصيات العربية ومنها عبد الرحمن عزام من مصر 1945 - 1952 ومحمد عبد الخالق حسونة من مصر 1952 -1972 ومحمود رياض من مصر 1972 - 1979 والشاذلي القليبي من تونس 1979 -1990 وأحمد عصمت عبد المجيد من مصر 1990 -2001 وحاليا عمرو موسى من مصر الذي تولى المنصب عام 2001 وحتى الآن.
رایکم