۹۵۰مشاهدات
كما سمحت السعودية في خطوة تاريخية مؤخرا السماح للمرأة بقيادة السيارة . وألمحت إلى إمكانية السماح بإعادة فتح دور السينما قريبا، كما أعادت بعض الحفلات الغنائية إلى دور الموسيقى في الرياض وعلى شاشة القناة الرسمية الثقافية.
رمز الخبر: ۳۶۶۳۷
تأريخ النشر: 25 October 2017
شبکة تابناک الاخبارية: تعهد رجل السعودية القوي، ولي العهد محمد بن سلمان، بقيادة مملكة معتدلة ومتحررة من الأفكار المتشددة. تصريحات جريئة تتماشى مع تطلعات مجتمع سعودي شاب. فهل هذا يعني أن السعودية في طريقها للتخلي عن الوهابية؟

جاءت تصريحات ولي العهد السعودي والرجل القوي في البلاد، محمد بن سلمان (32 عاما) خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن اليوم الأول من منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي تستضيفه الرياض حتى الخميس المقبل (26 تشرين الأول/ أكتوبر 2017). وتمثل هذه التصريحات هجوما عنيفا ونادرا من قبل مسؤول سعودي رفيع المستوى على أصحاب الأفكار المتشددة في المملكة المحافظة، التي بدأت تشهد في الأشهر الأخيرة بوادر انفتاح اجتماعي.

وأراد ولي العهد أن يسوق أفكاره على أنها تتسق مع التراث السعودي حين قال "نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه، الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب"، مضيفا "70 بالمئة من الشعب السعودي أقل من 30 سنة، وبكل صراحة لن نضيع 30 سنة من حياتنا في التعامل مع أي أفكار مدمرة، سوف ندمرها اليوم وفورا".

وأضاف محمد بن سلمان "نريد أن نعيش حياة طبيعية، حياة تترجم ديننا السمح وعاداتنا وتقاليدنا الطيبة (…) وهذا أمر أعتقد انه اتخذت (في إطاره) خطوات واضحة في الفترة الماضية، وأننا سوف نقضي على بقايا التطرف في القريب العاجل". وتابع "نحن نمثل القيم المعتدلة (…) والحق إلى جانبنا في كل ما نواجهه، ولذا فلا أعتقد أن هذا الأمر سيكون مصدر قلق".

وفي كلام لافت أراد الأمير الشاب، الذي يتم تحضيره لخلافة أبيه في الملك، أن يربط بين ما وصفها بـ "الأفكار المدمرة” والثورة الإيرانية. إذ قال إن هذه الأفكار بدأت تدخل السعودية في العام 1979 في إطار مشروع "صحوة” دينية.

وأوضح "السعودية لم تكن كذلك قبل 1979. السعودية والمنطقة كلها انتشر فيها مشروع صحوة بعد عام 1979 لأسباب كثيرة (…) فنحن لم نكن بالشكل هذا في السابق". وتحت وسم #محمد_بن_سلمان_ينهي_الصحوه كتب أحدهم يقول: "تغيير المسمى من الوهابية إلى الصحوة وربطها بعام 1979 هو تلبيس على الجهلة الصحوة هي الوهابية منذ عام 1744″.

وشهدت السعودية الصيف الماضي توقيف رجال دين بينهم الداعيان البارزان سلمان العودة وعوض القرني، من دون أن توضح أسباب اعتقالهم. ولدى عودة والقرني ملايين المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي. واتهم القرني في السابق بالارتباط بجماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها السعودية ودول خليجية أخرى "منظمة إرهابية". وفي هذا الإطار كتب مغرد يسمي نفسه "محمد” يقول: هو لا يريد أن ينهي الصحوة، هو يريد أن يدمر الإسلام تماما:

ورأى محللون أن بعض الموقوفين معارضون للسياسة الخارجية المتشددة التي تتبعها السعودية حاليا، خصوصا في ما يتعلق بالأزمة مع الجارة قطر، بينما أن بعضهم الآخر ينظر بريبة إلى الإصلاحات الاقتصادية التي يعتمدها الأمير محمد، وبينها خصخصة قطاعات عامة وتقليل الدعم الحكومي.

مغرد آخر باسم فتحي بن لزرق كتب يقول:

السعودية قررت التخلي عن (الوهابية) .. يا ترى ما هو البديل ؟

ومنذ تعيينه في منصبه في حزيران/يونيو الماضي، اتخذ الأمير محمد إجراءات سياسية وأمنية عديدة بهدف توسيع نفوذه في المملكة قبل أن يتوج في المستقبل ملكا خلفا لوالده الملك سلمان بن عبد العزيز (81 عاما).

وفي مملكة أكثر من نصف سكانها دون سن الخامسة والعشرين، بات ينظر إلى الأمير محمد على أنه الحاكم الفعلي، ولو من خلف الستار، للدولة الغنية. وهو يتولى مناصب نائب رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، ورئيس صندوق الاستثمارات العامة، ورئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

وتسارعت بوادر الانفتاح الاجتماعي في المملكة منذ بروز دور الأمير محمد في العام 2015 حين كان وليا لولي العهد. وفي 2016، أعلن عن خطة اقتصادية شاملة تحت مسمى "رؤية 2030″ تقوم على تنويع الاقتصاد المرتهن للنفط. وتركز الخطة هذه على قطاعي السياحة والترفيه، وعلى تفعيل دور المرأة في الاقتصاد.

كما سمحت السعودية في خطوة تاريخية مؤخرا السماح للمرأة بقيادة السيارة . وألمحت إلى إمكانية السماح بإعادة فتح دور السينما قريبا، كما أعادت بعض الحفلات الغنائية إلى دور الموسيقى في الرياض وعلى شاشة القناة الرسمية الثقافية.

النهایة
رایکم