۱۵۷۲۱مشاهدات
رمز الخبر: ۳۵۸۶۵
تأريخ النشر: 09 August 2017
شبکة تابناک الاخبارية: قبل حوالي أسبوعين إنهزم داعش وإنتصر الجيش العراقي والحشد الشعبي في الموصل، بالتأكيد هنالك أسباب عديدة لهذا الإنتصار التأريخي الذي في الحقيقة نستطيع أن نسميه إنتصار الشعب العراقي علی الإرهاب.

وعلی هذا الصعيد تحدّث الشيخ علي النجفي، نجل المرجع الديني الكبير سماحة آية الله الشيخ بشير النجفي (حفظه الله) في حوار خاص مع مراسل شفقنا حول أسباب هذا الإنتصار التأريخي قائلا: إن سبب هذا الانتصار أولاً وآخراً هو فضل الله سبحانه وتعالی، وبما يمتلك هذا الشعب من إرتباط حقيقي بالدين والمبادئ والقيم التي تربّی عليها وكذلك إرتباطه بالمرجعية وفي الحقيقة قضية الحسين سلام الله عليه وتربيته ومجالسه المباركة، هي أيضاً لها الأثر البالغ في هذه الإنتصارات ونتوقع لها الإستمرار بفضل الله سبحانه وتعالی.

وفي ردّه علی سؤال مراسلنا حول انتهاء داعش بشكل نهائي أو ظهوره باسم جديد في مستقبل قريب، قال الشيخ النجفي: داعش في الحقيقة هي حالة متطورة عن القاعدة وفلول البعث و من الممكن طالما أن هذا الفكر موجود أن يأتي بحلة جديدة أو بصورة جديدة لكن إذا تعاضد أبناء الشعب العراقي وتكاتفوا وكانت هناك إرادة دولية وإقليمية لمحاربة هذا الفكر وهذا الوجود الإرهابي، فأعتقد من الممكن إضعافه إلی حد كبير وهزيمته.

وحول الجرائم التي ارتكبها داعش وتشبيه هذه الجرائم بالجرائم التي أرتكبت في التأريخ، قال نجل المرجع النجفي: جرائم داعش هي امتداد للجرائم التي وقعت في عهود مختلفة مثلا في عهد الأمويين والعباسيين أو في عهد هتلر الألماني وإستالين الروسي وكذلك الجرائم التي وقعت في عهد حزب البعث في زمن صدام المقبور وإن جاءت متميزة في بعض الأحيان.

وأضاف الشيخ علي النجفي: في الحقيقة نحن نعتقد أن هنالك في بعض الفقرات تطابق، خصوصاً في بعض المناهج وبعض القضايا التأريخية التي وقعت في تأريخ الإسلام. وهذه الطرق والجرائم التي جاءت بها داعش ليست تماماً جديدة بل إنما فيها أساليب جديدة وفيها كذلك أساليب مكررة مثلما فعله أسلافهم من حملة هذا الفكر أو مثلما وقع في دول أخری. لكن أخطر ما وجد في هذه الجرائم هي طريقة إنتهاكاتها بإسم الدين وطريقة البشاعة بإسم الدين.

وفي مستهل حديثه حول دور المرجعية الشريفة في محاربة الدواعش وكذلك دورها بعد إنتصار الشعب العراقي علی داعش، قال الشيخ علی النجفي: في الحقيقة كان للمرجعية دور بارز ليس فقط في موضوع الحرب ضد داعش بل منذ سقوط الطاغية وإلی يومنا هذا كان للمرجعية دور هام وستكون إن شاء الله وسيبقی هذا الدور والإهتمام.

وأضاف نجل المرجع النجفي: ونحن نتوقع أيضا أن يكون للمرجعية دوراً مهماً في المرحلة القادمة لكن في الحقيقة من الصعب الحديث عنه حالياً حيث يقال لكل حديث مقام في وقته. إنما هنالك أفكار وهنالك رؤى للمستقبل إن شاء الله في حينها تعرض.

وحول دور المرجعية الشريفة ومن ضمنهم سماحة المرجع الشيخ بشير النجفي حفظه الله في تحسين العلاقة بين الأطياف المختلفة من الشعب العراقي، قال الشيخ علي النجفي: تأريخ المرجعية حافل في الدفاع عن هذا الوطن والحفاظ علی خارطة هذا الوطن وديموغرافية هذا الوطن ووجود هذا الوطن وأن يكون بلد السلام والأمان لكل من يعيش فيه، وخير مثال علی ذلك الحرب الطائفية التي أرادت أن تندلع في عامي 2006 و2007 بعد تفجير حرم الإمامين العسكريين صلوات الله وسلامه عليهم، حيث تصدت المرجعية بكل ثقل لمنع الحرب الطائفية.

وأضاف الشيخ علي النجفي: بما يخص سماحة المرجع النجفي حفظه الله، كان شريكاً بجانب باقي المراجع فيما سبق وكذلك هنالك تواصل مستمر وفعال بين المراجع ومع المعتدلين ومع شرائح المجتمع. وكذلك في الموضوع الإنساني تصل يومياً وفود إلی مكتب سماحة المرجع حفظه الله ومكتبه يقوم بخدمة الشرائح النازحة من مختلف الأطياف وتحث الشرائح علی المواطنة الصالحة.

وأنهی نجل المرجع النجفي حديثه وقال: المرجعية تفتح صدرها لهذه الطوائف الموجودة من أجل تقليل وتذليل الصعاب وفي الحقيقة نبحث ونعمل بشكل مستمر مع مجموعة من الأخوة الكرام من أبناء هذا البلد لكي نتجاوز المرحلة القادمة ولكي يندمج الشعب العراقي فيما بينه ونحن نعتقد أنه لا خيار لنا في هذا الوطن سوی السلام ولذلك نعمل علی هذا المبدأ.
رایکم
آخرالاخبار