۴۳۶مشاهدات
واضاف العميد حاجي زادة، نحن اليوم مكتفون ذاتيا في مجال توفير معدات الدفاع الجوي التي هي اعقد بكثير من صواريخ "ارض – جو" والطائرات المسيرة وغيرها، ولسنا بحاجة الى الواردات والخارج.
رمز الخبر: ۳۵۵۰۱
تأريخ النشر: 25 June 2017
شبکة تابناک الاخبارية: اعلن قائد القوة الجوفضائية لحرس الثورة الاسلامية العميد امير علي حاجي زادة بان صناعات الحرس الثوري بلغت خلال العامين الاخيرين مرحلة الانتاج الوفير لصواريخ "ارض – جو"، مؤكدا بان رد ايران على اي عدوان سيكون حازما ومدمرا.

جاء ذلك في مقابلة اجراها معه الموقع الالكتروني لمكتب حفظ ونشر مؤلفات قائد الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي، وقال العميد أمير علي حاجي زادة: كان الشهيد طهراني مقدم (مهندس مشروع الصواريخ الايرانية) ذو نظرة مستقبلية وقد توجه منذ فترة الدفاع المقدس نحو التقنية الصاروخية، تلك الأداة التي كان من شأنها ان توصلنا الى نقطة مقبولة في الدفاع عن أنفسنا. أي أننا لو لم يكن لدينا اليوم صواريخ تهدد الكيان الصهيوني وسائر الاعداء، لعله كانت تقع حرب ما وقد يستهدفون مراكزنا النووية مستغلين ذريعة الموضوع النووي. الا ان انجازات الشهيد طهراني مقدم ونظرته الثاقبة بعيدة الامد، أدت الى عدم توقف هذا المسار حتى بعد انتهاء الحرب، لنصل اليوم الى نقطة مقبولة.

وبشأن الضجة المفتعلة حول القدرات الصاروخية الايرانية في وسائل الاعلام العالمية، والهدف منها، أوضح العميد حاجي زادة: ان النظام الاستكباري يعادي ثورتنا من الاساس، إذ يريد ان نكون تحت هيمنته كسائر الدول الخاضعة له، فهو يعين الملك وهو الذي يسيطر على موارد البلاد وثرواتها.. انهم يريدون ان تكون ايران مثل السعودية والامارات وقطر ومصر. ومثلا عندما نقول ان النووي أثار قلقهم، فهو مجرد ذريعة.. ألم يتم حل الموضوع النووي؟ فعلى الظاهر انه تم الانتهاء منه، وهم أنفسهم يقولون ان ايران عملت بكل تعهداتها، إذن لماذا يواصلون فرض العقوبات؟

وأضاف: انهم الآن يتذرعون بموضوع الصواريخ. فإلى قبل عدة سنوات لم يكن موضوع الصواريخ مطروحا اصلا.. فهل كانوا يتخوفون من مناوراتنا العسكرية؟ ابدا... لم يكونوا يقولون شيئا. والآن يعتبرون صواريخنا تهديدا لهم.. وهل المنظومات الدفاعية تهديد ايضا؟ فلماذا يمنعونها عنا؟ ولا يبيعون لنا الرادارات، وبالطبع الآن لم نعد بحاجة اليها، لكننا طيلة سنوات مديدة كنا بحاجة لها، ولم يكونوا يزودوننا بها.. وحتى منظومة اس300 كم سنة استغرق الامر ليعطوننا هذه المنظومة؟ فهل يمكن الهجوم على بلد بواسطة منظومة اس300؟ كلا... لأنها منظومة للدفاع الداخلي ضد الطائرات المهاجمة. لماذا لا يعطوننا؟ لأنهم اذا ارسلوا طائرات آر كيو170 او طائرات هرمس او اي طائرات تجسس اخرى، اذا قررا يوما ما ارسال طائرات حربية، لا يريدون ان تتعرض للخطر.. اي انهم يقولون لنا: لا نريدكم ان تدافعوا عن انفسكم واتركونا نضربكم متى شئنا.

وتابع: ان توقعات قائد الثورة كانت صحيحة، بأنهم (الاستكبار العالمي) وبعد الموضوع النووي، سيتذرعون بموضوع الصواريخ، وبعد ذلك سيتجهون نحو القضايا الاقليمية ثم موضوع حقوق الانسان، ثم بعد ذلك يقولون: انكم لماذا بالاساس اخترتم النظام الاسلامي، وأمثال ذلك.. ففي مواجهة هكذا عدو، ان انسحبتم الخطوة الاولى، فإنهم سيدفعونكم بالقوة خطوة ثانية وثالثة، وهكذا، وعندموا تنظرون الى انفسكم تجدون انكم فقدتم كل شيء.

وأردف: انهم يريدون ان يسلبوا منا القدرة على منح الامن السلام، وان نُبتلى بنفس الازمات التي تعاني منها بعض دول المنطقة، وتساءل: لماذا تعاني سوريا والعراق اليوم من هكذا ازمات؟ ولماذا مازالت باكستان وافغانستان تفتقدان للامن؟ وشاهدوا ماذا حل بليبيا واليمن؟ فهذه الامور حقيقية وليست توهما للمؤامرة.. أي اذا لم تكن مخططاتنا دقيقة ولم نكن ننفذها بدقة، لكانت مدننا تشهد وضعا مشابها لسوريا والعراق.

وردا على سؤال بشأن التهديدات الاخيرة التي أطلقها الرئيس الاميركي باستخدام الخيار العسكري، بيّن العميد حاجي زادة ان هناك جانبين من أداء القوات العسكرية، الاول ردعي، اي ان قسما من الاستعراضات والمناورات التي ننفذها انما هي لئلا يخطئ العدو في حساباته ولا يقلل من شأننا، فلقد شاهدنا ان الادارة الاميركية اثارت عدة حروب كبرى في الشرق والغرب الا انها لم تتمكن من اتخاذ القرار بسهولة بشأن ايران، وبالطبع لن تتمكن أبدا من ذلك.. واما الجانب الثاني من اداء القوات العسكري، فإنه يتمثل في استخدامها فيما اذا وقعت حرب يوما ما، لنتمكن من التغلب على العدو وتحقيق النصر عليه.

ومضى العميد حاجي زادة قائلا: أن قوتنا اليوم لا تقارن بالايام الاولى للثورة، من حيث التصنيع العسكري والتجربة والأداء والقدرات الدفاعية، لكن ذلك لا يعني ان نخلد الى الراحة والدعة، لأن العدو يواصل العمل كل يوم، الا انني اريد ان اقول ان ظروفنا اليوم تبعث على الثقة والطمأنينة، فهم يقولون ان القوات المسلحة الايرانية في المرتبة السابعة عالميا.. فقد صرح العميد سلامي ان وضع انتاجنا للصواريخ بقدر بحيث نواجه مشكلة في توفير المكان للتخزين.

واكد بان ظروف البلاد اليوم من ناحية الصواريخ والمعدات الدفاعية باعثة على الثقة وليس بامكان العدو اتخاذ القرار بشان ايران بسهولة واضاف، انهم يقرون بانفسهم بان القوات المسلحة الايرانية هي سابع اكبر قوة عالمية من حيث التصنيف العالمي.

واشار العميد حاجي زادة الى ان الاركان الرئيسية للدفاع تتمثل في قسم الرادار ومركز القيادة ومنظومات الحرب الالكترونية ومنظومات صواريخ "ارض – جو" واضاف، لقد بلغنا الاكتفاء الذاتي في قسم الرادارات قبل العام 2011 وفيما يتعلق بمنظومات صواريخ "ارض – جو" فقد اكتملت الدراسات المتعلقة بها قبل العام 2013 وقمنا بتصنيع انموذج لذلك عرضناه مع نماذج اخرى في معرض العام 2014 للقوة الجوفضائية.

وتابع قائلا، ان سماحة قائد الثورة اشاد بالانجاز الذي حققناه واوعز بمتابعة مسالة الكمية وتنظيم خطوط الانتاج لزيادة العدد، ولقد سعينا نحن من اجل تحقيق هذا الهدف وبلغنا مرحلة الانتاج الوفير خلال العامين الاخيرين.

واوضح بانه خلال المناورات الاخيرة للمدافعين عن اجواء الولاية استخدمنا معدات دفاعية ايرانية مائة بالمائة كالرادار ومركز القيادة والحرب الالكترونية والمنظومات الصاروخية "ارض – جو" وغيرها من المعدات.

واضاف العميد حاجي زادة، نحن اليوم مكتفون ذاتيا في مجال توفير معدات الدفاع الجوي التي هي اعقد بكثير من صواريخ "ارض – جو" والطائرات المسيرة وغيرها، ولسنا بحاجة الى الواردات والخارج.

واكد بان البلاد اليوم تنتج بوفرة صواريخ بمختلف المديات ولمختلف الظروف وبكميات كبيرة، واضاف، ان ظروفنا اليوم هي بحيث لا يفكر العدو بالهجوم لكنهم يتحدثون عنه في الكلام فقط وعلينا العمل لايصال الامور الى النقطة التي لا يجرؤ معها العدو حتى مجرد الحديث عنه او حتى ان لا يقولوا بان جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وحينها يكون الامن في البلاد قد بلغ نسبة مائة بالمائة.

واكد في الختام بان ايران لن تكون البادئة بالهجوم على اي بلد ولكن لو كان هنالك عدو يريد التعرض للشعب الايراني سنرد عليه بالتاكيد ردا حازما ومدمرا واضاف، ان هذا الامر ليس ادعاءات سياسية فارغة، فلقد راى شعبنا هذه الايام والعالم كله راى باننا قادرون على القيام بذلك بافضل صورة ممكنة باذن الله تعالى.
رایکم
آخرالاخبار