شبکة تابناک الاخبارية: مع تزايد عنصرية الإحتلال وافعالهم الاجرامية بحق القدس والمسجد الأقصى، تمضي إنتفاضة القُدس لتفرض معادلة جديدة، وتسجِل قفزاتها النوعية في إنتصار جديد على الإحتلال في صراع الارادات.
فقد اثارت عمليتي الطعن واطلاق النار بالقدس قبل أيام، والتي ادت لمقتل مجندة واصابة 6 صهاينة حفيظة العدو، الامر الذي دفع مسؤولون صهاينة لوصف العملية بالفظيعة والغير متوقعة في عدم معرفة كيفية وصول المنفذين لمكان العملية بالقدس.
وعلی هذا الأساس تحدث ممثل حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين في طهران، ناصر ابو شريف مع مراسل شفقنا وقال: هذه العملية التي نباركها وندعو الله لشهدائها جزء من الرد الشعبي الطبيعي على ممارسات الإحتلال الصهيوني بحق ابناء شعبنا للاسف الاحتلال يستغل الحالة التي تعيشها الامة ويحاول كل يوم فرض حقائق جديدة على ارض الواقع، امام هذا العدوان اليومي المستمر على شعبنا، فأن شعبنا الفلسطيني رغم كل الطروف التي يعيشها يقوم بما يستطيع في مواجهة هذه السياسات العدوانية امام انظار العالم.
وأضاف أبو شريف: نؤكد هذه العملية عمل تلقائي من الشباب الفلسطيني تجاه الممارسات العدوانية اليومية وعلی هذا الأساس نستطيع القول أن لا يوجد توقيت ابدا لهذه العملية ولا تحمل رسائل سوى ان الشعب الفلسطيني رغم كل هذا العدوان ورغم كل مواقف الامة السلبية ما زال صامدا ويتحدى المحتل ولن تستطيع كل قوى الشر والظلام ومن يساندها ان تفل من ارادته وعزيمته في مقاومة المحتل. عدالة القضية الفلسطينية اكبر من الجميع وسوف تنتصر بإذن الله ثم ارادة الصحود والمقاومة لدى الشعب الفلسطيني ومن يقف الى جانب الحق الفلسطيني.
وتحدث ممثل حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين في طهران أيضا حول احد شروط المملكة العربية السعودية لدولة قطر لوقف الضغوطات وهي أن تقطع العلاقة مع حركة حماس وقال: تبرير المملكة العربية السعودية، دعم السلطة الفلسطينية. السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس هي السلطة الشرعية وحماس جهة خارجة عن الشرعية فيجب عدم دعمها، كما هو الحال بالنسبة للحوثيين بنظر المملكة لا يمثلون السلطة المعترف بها شرعيا لدي المملكة..
وأضاف السيد ناصر أبوشريف: لكن الجميع يدرك ان هذا ليس هو السبب الحقيقي السبب الحقيقي مواجهة كل قوى التغيير في المنطقة، تعلمون انه بعد الربيع العربي وقفت السعودية في وجه قوى التغيير مع الثورة المضادة، التي كان من نتائجها اسقاط حكم الاخوان في مصر… حماس كجزء من جماعة الاخوان وكجزء من قوى التغيير هي في الجهة المضادة لسياسة المملكة…
وحول الاختلافات القطرية السعودية و تداعيات وتأثيراتها علی الساحة السورية وعلی العلاقات بين الحركات المسلحة المعارضة التي تدعمها كل من قطر و السعودية، قال: بالتأكيد الخلاف الأخير سيكون له انعكاسات كثيرة على كل الساحات ومنها الساحة السورية، وحدث بالفعل مواجهات عسكرية بين الفصائل المدعومة من كلا الطرفين، لكن الأهم من ذلك انه سوف يكون له تأثير على طبيعة المحاور في المنطقة، ونأمل ان يكون في النهاية لصالح مشروع إعادة ترتيب الأمور في المنطقة.
وشرح ممثل حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين في طهران موقف الحرکة من الاختلافات القطرية السعودية وقال: نحن مع كل اشكال التضامن والتعاون بين العرب والمسلمين، ولكن على أساس التقوى ((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان))، ونحن مع التجمع في مواجهة التفرقة والتمزق، وأيضا بشرط ان يكون في الاتجاه الصحيح، والاتجاه الصحيح في نطرنا هو التحالف والتوحد والاخوة العربية والإسلامية في وجه أعداء الامة الحقيقيين، وهو الكيان الصهيوني ومن يدعم هذا الكيان.. لذلك نحن في حركة الجهاد الإسلامي نأمل ان تحل كل مشاكل المنطقة بالجلوس على طاولة الحوار، وان تتوحد كل جهود المنطقة في حل مشاكلها وفي مواجهة اعدائها الحقيقيين.. النزاع والصراع والحروب البينية لا تخدم الا أعداء الامة..