۴۱۰۱مشاهدات
رمز الخبر: ۳۵۲۶۱
تأريخ النشر: 01 June 2017
شبکة تابناک الاخبارية: في يوم 7 رمضان المبارك هو ذكری وفاة أبو طالب بن عبد المطلب، عم رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم وأبو الإمام علي عليه السلام ، وجدّ الإمامينِ الحسن والحسين عليهما السلام.

اسمه أبو طالب، وكنيته ونسبه عبد مناف بن عبد المطّلب بن هاشم. ولد حوالي عام ۸۸ قبل الهجرة، أي قبل ولادة النبي صلى الله عليه وآله، بـ ۳۵ عاماً. أُمّه كانت فاطمة بنت عمرو بن عابد بن عمران.

تزوج من ابنة عمّه، فاطمة بنت أسد بن هاشم و أولاده هم طالب، وعقيل، وجعفر، والإمام علي عليه السلام، وأُمّ هاني واسمها فاخته، وجمانة.

لمّا بعث النبي محمّد صلى الله عليه وآله إلى البشرية مبشّراً ومنذراً، صدّقه أبو طالب وآمن بما جاء به من عند الله، ولكنّه لم يظهر إيمانه تمام الإظهار، بل كتمه ليتمكّن من القيام بنصرة رسول الله صلى الله عليه وآله ومَن أسلم معه.

یقول الشيخ المفيد عنه: اتّفقت الإمامية على أن آباء رسول الله صلى الله عليه وآله من لدن آدم إلى عبد الله بن عبد المطّلب مؤمنون بالله عزّ وجل موحّدون له… . وأجمعوا على أنّ عمّه أبا طالب رحمه الله مات مؤمناً، وأنّ آمنة بنت وهب كانت على التوحيد، وأنّها تُحشر في جملة المؤمنين».

وكذلك قال الشيخ الصدوق في كتاب الاعتقادات: اعتقادنا في آباء النبي أنّهم مسلمون من آدم إلى أبيه عبد الله، وأنّ أبا طالب كان مسلماً، وأُمّه آمنة بنت وهب كانت مسلمة».

یعتقد اهل السنة والجماعة علی أنه ما مات مسلما لكن نحن الشيعة نعتقد أن من الأدلّة على إيمانه هو اولا: روايات أهل البيت عليهم السلام، نذكر منها علی سبیل المثال: قال العباس بن عبد المطّلب: قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا بن أخي، ما ترجو لأبي طالب عمّك؟ قال: أرجو له رحمة من ربّي وكلّ خير».

وأيضا قال الإمام علي عليه السلام: ما مات أبو طالب حتّى أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله من نفسه الرضا».

وأما السبب الثاني إجماع علماء مذهب الشيعة على إسلامه بل إيمانه، وإجماعهم هذا حجّة، وقد وافقهم على إسلامه من علماء السنّة جماعة ، لكن عاقّهم على خلاف ذلك. وقد وافق أكثر الزيدية الشيعة على إسلامه، وبعض من شيوخ المعتزلة، وجماعة من الصوفية، وغيرهم.

تُوفّي أخوه عبد الله ـ والد النبي(صلى الله عليه وآله) ـ والنبي حمل في بطن أُمّه، وحينما ولد(صلى الله عليه وآله) تكفّله جدّه عبد المطّلب، ولمّا حضرت الوفاة لعبد المطّلب أوصى ولده أبا طالب بحفظ رسول الله(صلى الله عليه وآله) وحياطته وكفالته، وكان عمره(صلى الله عليه وآله) ثمانية سنين، فكفله أبو طالب وقام برعايته أحسن قيام.

كان يحبّ النبي صلى الله عليه وآله حبّاً شديداً، وفي بعض الأحيان إذا رآه كان يبكي ويقول: إذا رأيته ذكرت أخي»، وكان عبد الله أخاه لأبويه.

ولمّا أدخلت قريش بني هاشم الشعب إلّا أبا لهب وأبا سفيان بن الحرث، فبقي القوم بالشعب ثلاثة سنين، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أخذ مضجعه وعرف مكانه، جاءه أبو طالب فأنهضه عن فراشه وأضجع ابنه أمير المؤمنين عليه السلام مكانه.

یقول الإمام الصادق عليه السلام: هبط جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: يا محمّد، إنّ الله عزّ وجل قد شفّعك في خمسة: في بطن حملك وهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف، وفي صلب أنزلك وهو عبد الله بن عبد المطّلب، وفي حجر كفلك، وهو عبد المطّلب بن هاشم، وفي بيت آواك وهو عبد مناف بن عبد المطّلب أبو طالب، وفي أخ كان لك في الجاهلية».

تُوفّی في ۷ شهر رمضان ۱۰ للبعثة النبوية الشريفة في شعب أبي طالب بمكّة المكرّمة، وقيل: تُوفّي في ۲۶ رجب ۱۰ للبعثة النبوية الشريفة، ودُفن فيها.
 
المصدر: شفقنا
رایکم
آخرالاخبار