۶۳۵مشاهدات
قائد الثورة:
واعرب عن سروره لتصريحات رئيس الجمهورية ووزير الخارجية على التصدي للعراقيل الاميركية واضاف، انه علينا الحفاظ على قدراتنا لمواجهة اجراءات الطرف الاخر وممارساته المعرقلة.
رمز الخبر: ۳۲۵۲۲
تأريخ النشر: 15 June 2016
شبکة تابناک الاخبارية: أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي باننا لن ننتهك الاتفاق النووي لكننا سنحرقه لو هددنا الطرف الآخر بتمزيقه.

وقال سماحته خلال استقباله كبار مسؤولي الدولة في ضيافة رمضانية مساء اليوم الثلاثاء، هنالك في الاتفاق النووي نقاط لا تتعلق مطلقا بالاخوة الذين يذلوا الجهود (المفاوضون الايرانيون)، وانما ترتبط بالطرف المقابل. الاتفاق النووي فيه خلل وثغرة تؤدي الى استغلالها من قبل العدو.

وأضاف قائد الثورة: اننا لا ننتهك الاتفاق النووي ولكن اذا انتهكه الطرف المقابل، حيث يهدد مرشحو الانتخابات الرئاسية الاميركية الان بأنهم سيمزقونه، ولو فعلوا ذلك فاننا سنحرقه.

وتابع قائلا: ان خطة العدو اليوم هي ان يلجم قدرات الجمهورية الاسلامية او يقضي عليها او على الاقل ان يحول دون نموها، لذا علينا ان نبذل قصارى جهودنا لنعزز قدراتنا، وقد كررت مرارا انه يجب ان تصبح البلاد اكثر قوة، وحينها يمكننا القول للشعب بان يكون مرتاح البال.

واوضح سماحة القائد ، ان واجب الطرف الآخر في الاتفاق النووي رفع العقوبات والتي لم تزل قائمة ، ولم تحل قضية البنوك ، وقضية تأمين ناقلات النفط تم تسويتها بشكل محدود، والعوائد النفطية والاصول الايرانية  الموجودة في باقي البلدان لم يفرج عنها.

وتابع قائلا : ان الاميركيين لن ينفذوا قسما مهما من تعهداتهم لكننا نفذنا قسما من تعهداتنا وتم تجميد عملية التخصيب بنسبة 20 بالمائة وتوقيف منشأتي فردو واراك.

واوضح قائد الثورة الاسلامية ان من الخطأ الاعتقاد بامكانية التوصل الى تفاهم بين ايران واميركا ، لايمكن الاعتماد على الوهم ، لان الجدل يدور حول اساس وجود الجمهورية الاسلامية وهذا لايمكن حله عبر التفاوض.

وقال سماحته : البعض يتصور ان العداء بسبب مناهضة ايران لاميركا ، فماذا فعلت الجمهورية الاسلامية مع فرنسا؟ لماذ قامت فرنسا بدور الشرطي السيئ ، ولماذا تتخذ هولندا وكندا سياسية معادية (تجاه ايران).

واكد سماحته بان التخطيط وترتيب الاولويات في حل المشكلتين الاساسيتين؛ الركود والبطالة، سيعززان التحرك لتحقيق الاقتصاد المقاوم.

واعتبر ان من اسباب حساسية المرحلة الراهنة وجود عداء خاص ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية يتجاوز الخلافات العادية بين الحكومات.

واوضح بان السبب الكامن وراء هذا العداء الخاص هو ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعد ظاهرة لا سابق لها واضاف، ان النظام الاسلامي وبناء على مبادئه الفكرية والعملية الاسلامية يعارض الاستكبار والظلم والتمييز والسياسات المتغطرسة، ورغم وجود جميع انواع الضغوط تزداد وتتعمق قدراته ونفوذه يوما بعد يوم في المنطقة والعالم وبصفته قوة حديثة الظهور فقد خلقت التحدي امام المصالح الظالمة للقوى الاستكبارية.

واكد قائد الثورة الاسلامية انه ينبغي معرفة مخطط العدو وان نقوم بوضع خطة اساسية عامة وتحقيق الحصانة حيث ان البرامج التنفيذية تكتسب المعنى في اطار هذه الخطة العامة، واضاف، ان مخطط العدو يهدف للقضاء على قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية او الحيلولة دون نموها فيما لو لم يتمكن من ذلك.

واعتبر ان السبيل الوحيد لمواجهة مخطط العدو هو الاستفادة الصحيحة والمناسبة من الطاقات وتعزيز قدرات البلاد يوما بعد يوم.

واستعرض سماحته القدرات الاساسية للبلاد، واولها 'الايمان الاسلامي' لافتا الى ان الطرف الاخر يستخدم كل امكانياته خاصة الاجواء الافتراضية لزعزعة الايمان الاسلامي لجيل الشباب والاجيال القادمة، مؤكدا ضرورة بذل اهتمام خاص لصون وتعميق هذا الايمان في المجتمع.

واعتبر 'التقدم العلمي' بانه يشكل القدرة الثانية من قدرات البلاد الاساسية، واضاف، ان احد الاسباب الاساسية لضغطهم على القطاع النووي هو معارضتهم للتقدم العلمي للبلاد وهم يعرفون جيدا بان مزاعم سعي ايران للحصول على القنبلة النووية كذبة مفضوحة.

ونوه الى 'القدرة الاقتصادية' و'القدرة الدفاعية الرادعة' كعنصرين اخرين من عناصر اقتدار البلاد، مؤكدا على 'القدرة السياسية الوطنية' بمعنى الوحدة والتلاحم الوطني.

كما اعتبر 'شبابية سكان البلاد' سادس قدرة من قدرات البلاد الاساسية والتي تعد نعمة مهمة وكبرى، ينبغي على المسؤولين تعزيزها في ظل التخطيط السليم.

واضاف سماحته، ان العدو عبارة عن 'شبكة الاستكبار' وعلى راسها الادارة الاميركية وكذلك 'الشبكة الصهيونية' التي يشكل الكيان الصهيوني مظهرها.

واعتبر ان سجية الادارة الاميركية لم تتغير وهي ذاتها التي كانت عليها في عهد ريغان ولا فرق في ذلك بين الجمهوريين والديمقراطيين.

واشار الى وجود تصور خاطئ حول اميركا واضاف، ان البعض يتصور باننا يمكننا التفاهم مع اميركا وحل مشاكلنا معها في حين ان هذا التصور خاطئ ومجرد وهم.

واكد بانه من الناحية المنطقية لن تحظى الجمهورية الاسلامية الايرانية بودّ الادارة الاميركية ابدا لذا فان التصور بان القضايا بين ايران واميركا مجرد سوء فهم وقابلة للحل عبر التفاوض وعلى قاعدة النسبة '50-50' تصور خاطئ وغير واقعي.

واضاف قائد الثورة الاسلامية، ان القضية الاساسية للاميركيين هي وجود الجمهورية الاسلامية الايرانية وهو ما لا يحل بالتفاوض والعلاقة لان الاقتدار والاستقلال اللذين تحظى بهما غير مقبولين بالنسبة للاستكبار.

واعتبر المصالحة من منظار الاميركيين بانها تعني تنازل الطرف الاخر عن المواقف والمبادئ، وقال ان هذا التنازل لا نهاية له حيث انهم وبعد القضية النووية طرحوا القضية الصاروخية ومن ثم ياتي الدور لحقوق الانسان وبعده مجلس صيانة الدستور ومن ثم ولاية الفقيه، وفي النهاية الدستور وسيادة الاسلام، لذا فان تصور الوصول الى مصالحة مع الاميركيين تصور خاطئ.

واعتبر 'الحصانة واقتدار البلاد' العلاج الحقيقي لكل عداوات المستكبرين واضاف، انه بناء على الامر القرآني الصريح ينبغي علينا تعزيز قدراتنا 'الايمانية والاقتصادية والدفاعية والعلمية والسياسية والسكانية' كل ما استطعنا الى ذلك سبيلا.

واعرب سماحته عن امله في وصول انشطة الحكومة الى نتائج عينية في مجال الاقتصاد المقاوم، معتبرا دعم الشركات المعرفية بانه يحظى باولوية كاملة ومؤثرة في حل المشكلتين الاساسيتين وهما الركود والبطالة.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى قضية الاتفاق النووي وتقييم حجم التزام الاطراف الاخرى بتعهداتها، لافتا الى ان الاتفاق يتضمن 'نقاط ايجابية ومحاسن' واخرى 'نقاط سلبية وعيوب'.

واضاف، ان المحاسن هي الامور التي شجعت الجمهورية الاسلامية الايرانية للتوجه الى المفاوضات وبالطبع لم يتم توفير الكثير منها.

واشار الى عيوب الاتفاق النووي واضاف، ان تلك العيوب هي الحالات التي كنا نخشى منها علي الدوام وكنا نكرر بان الطرف الاخر ناكث للعهد وسيئ السريرة ولا يفي بقوله.

وقال سماحته، هنالك في الاتفاق النووي خلل وثغرات لو تم غلقها لاصبحت العيوب اقل او انها ستزول.

واشاد بالجهود الدؤوبة التي بذلها الوفد النووي الايراني المفاوض وقال، ان ما نقوله حول الاتفاق النووي ليس الانتقاص ابدا من جهود ومساعي الاخوة الاعزاء بل تقييم اداء الطرف الاخر.

واشار الى الزوايا المليئة بالغموض من وثيقة الاتفاق النووي والتي وفرت الارضية لاساءة استغلالها من قبل الطرف الاخر وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تنتهك الاتفاق النووي ابتداء لان الوفاء بالعهد امر قرآني ولكن لو نفذ مرشحو الرئاسة الاميركية تهديدهم بتمزيق الاتفاق النووي فان الجمهورية الاسلامية ستحرق الاتفاق وهو كذلك امر قرآني حول نكث العهد من الطرف الاخر.

ونوه آية الله الخامنئي الى امثلة لعدم التزام اميركا بتعهداتها واضاف، ان واجب الطرف الاخر كان ازالة الحظر الا انه لم يعمل بواجبه اي انه ازال قسما من الحظر بصورة ما الا ان الحظر لم يلغ عمليا.

واوضح سماحته بان الاميركيين احتفظوا باجراءات الحظر الاولية تماما وهو الامر الذي يؤثر على اجراءات الحظر الثانوية التي كان من المقرر الغاؤها.

واكد قائلا، انه على المعنيين في البلاد توخي الدقة والاهتمام بهذه الحقائق وان لا يكرروا القول بان الحظر قد ازيل.

واشار الى عدم حل مشاكل المعاملات مع المصارف الاجنبية واضاف، ان مسؤولي الادارة الاميركية يقولون في تصريحاتهم وتعليماتهم بان لا عائق امام المعاملات المصرفية مع ايران لكنهم يتصرفون عمليا بحيث لا تتجرأ المصارف على التعامل مع ايران.

ولفت سماحته الى تصريح لمسؤول اميركي قال اخيرا بانهم لن يدعوا ايران يرتاح بالها، واعتبر هذا التصريح مثالا للتصرف بازدواجية وقال، ان الطرف الاميركي ارتكب هذا الذنب والمخالفة الكبرى في اختلاق العراقيل امام تعامل المصارف الاجنبية مع ايران ولا ينبغي لاحد ان يبرر تصرف الاميركيين هذا.

ونوه القائد الى مسالة تامين ناقلات النفط ونكث اميركا للعهد فيها، واضاف، انهم بطبيعة الحال قبلوا سقفا محدودا من هذا التامين الا ان شركات التامين الكبرى تتجنب الدخول في هذه القضية لان الاميركيين اعضاء في هيكلياتها ويختلقون العقبات.

واشار الى تنفيذ الجمهورية الاسلامية الايرانية لتعهداتها تماما واضاف، لقد نفذنا تعهداتنا تباعا واوقفنا التخصيب بنسبة 20 بالمائة ومنشاتي فردو واراك الا ان الطرف الاخر مازال يطالب بالمزيد.

ودعا سماحته رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية لعدم القبول اطلاقا بمطلب الطرف الاخر في مجال 'الياف الكربون التي تستخدم في صنع اجهزة الطرد المركزي' وبشان 'قياس 300 كغم من المواد النووية'.

ولفت الى الاموال الايرانية المجمدة في الخارج وقال، ان الوصول اليوم الى عائدات البلاد النفطية امر صعب ومكلف واموال البلاد المودعة في بنوك الدول الاخرى لم تعد لغاية الان ايضا لانها بعملة الدولار ويمنع انتقالها بسبب عداء اميركا ونكثها للعهد.

ووصف قائد الثورة الاسلامية، الصناعة النووية بانها صناعة استراتيجية يجب ان تبقى من دون المساس بها وان تتطور، واشار الى التاثير الملموس لهذه الصناعة في توفير الحصانة وتعزيز الامن للبلاد واضاف، انه يجب الاهتمام بامكانيات هذه الصناعة وكوادرها البشرية الكفوءة وامكان وصولها الى وضعها السابق.

واضاف، لحسن الحظ ان امكانية العودة الى الوضع السابق محفوظة ونحن قادرون، لو راينا ذلك لازما، من الوصول باجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد الى مائة الف 'سو' (SWU) في اقل من عام ونصف العام، لذا ينبغي على الطرف الاخر الا يتصور بان ايدينا مكبلة.

واكد آية الله الخامنئي على التصدي الجاد لاي عرقلة اميركية وخاطب المسؤولين قائلا، ان الحق يؤخذ خاصة من ذئب كاميركا التي ينبغي انتزاع الحق من فمها.

واعرب عن سروره لتصريحات رئيس الجمهورية ووزير الخارجية على التصدي للعراقيل الاميركية واضاف، انه علينا الحفاظ على قدراتنا لمواجهة اجراءات الطرف الاخر وممارساته المعرقلة.

واعتبر وصول ايران الى التخصيب بنسبة 20 بالمائة وصنع اجهزة الطرد المركزي المتطورة من العوامل الاساسية لقبول بعض التعهدات من جانب اميركا وقال، انه لو لم يكن اقتدار ايران العلمي والتكنولوجي لما قبل الاميركيون بالتاكيد حتى بهذا الوضع الراهن لذا ينبغي تعزيز هذا الاقتدار اكثر فاكثر.

ودعا قائد الثورة لجنة الاشراف على تنفيذ الاتفاق النووي للعمل بمزيد من الدقة والحذر ورصد اي نقطة يسيء فيها الطرف الاخر التصرف او يخون، وذلك للوقوف امامه والدفاع عن مصالح الشعب.
رایکم