۵۳۰مشاهدات
رمز الخبر: ۳۲۴۴۴
تأريخ النشر: 07 June 2016
شبکة تابناک الاخبارية - الوعي نيوز : لسنا بحاجة إلى مَن يؤكد لنا حجم الودية بينَ الرياض وتل أبيب، فالمواقف وحدها كافية لإثبات ذلك، بدءاً من موقف السعودية المخزي تجاه القضية الفلسطينية، وصولاً إلى العبث المبرمج في كل دول المنطقة، وتأسيس التنظيمات التكفيرية، وما لهما مِن تأثير في توفير الأمان لإسرائيل.

لكنَ عشقي نَطق أخيراً، والجنرال انور عشقي لا ينطق عن الهوى، بل يوحى أليه من قبل النظام السعودي، وقد سبقه بذلك "ممهد” آخر لإعلان التطبيع الخليجي مع إسرائيل، هو ضاحي خلفان رجل الأمن الإماراتي.

الغريب، إن كلا الممهدَين لإعلان التطبيع هم من رجال الأمن السابقين، وكلاهما يمهدان منذ فترة طويلة لعلاقات "سلام” مع أسرائيل، فعشقي يرى إن السعودية وإسرائيل يمكن لهما تحديد عدو مشترك، ومؤكد إنه يقصد إيران! بينما زادَ ضاحي في تفاؤله ليطلب ضم إسرائيل إلى جامعة الدول العربية!

السؤال الأهم: لماذا يتصدر رجال الأمن مهمة التمهيد للتطبيع معَ الكيان الصهيوني؟

تشير الوقائع إلى وجود علاقات سرية عالية الجودة، بين دول الخليج وإسرائيل، تمثلت بالمواقف السياسية، التبادل التجاري، منظومات المراقبة، البعثات الدبلوماسية، وغيرها من المجالات المختلفة، ويبدو جلّياً إن الأمور وصلت لنهاياتها، ولم يتبقى سوى الإعتراف بإسرائيل "الدولة”، وهو ما يأخذ منحى أمني بنظر الدول العربية.

وقد أكد الجنرال عشقي في مقابلة معَ "يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية؛ عن شغف الملك سلمان بإقامة سلام دائم معَ تل أبيب، بل وعد بأكثر من ذلك! فقد أكد إن الملك سلمان سيرعى عملية سلام شاملة، ستكون الأردن ومصر ودول أخرى لم يسمها من ضمنها!

عشقي أكد أيضاً أحقية تخوف الشعب المصري من بيع الجزيرتين للسعودية؛ فقد دعى لشراكة تجارية معَ إسرائيل، "تعود عليها بربحٍ وفير” حسب قوله، خصوصاً مع بناء منطقة تجارية في جزيرة تيران، مُضيفاً إن لقاءات بين مسؤولين سعوديين وأسرائيلين ستعلن قريباً، وسيتفاجأ العالم من فعالية الرياض!

الجنرال ركزَ على نظرة السعودية لبنيامين نتنياهو، فهي تراه رجل قوي وعقلاني! متناسية إن نتنياهو تسبب بقتل الالاف من الفلسطينين، ودمر البيوت والمساجد، وبنى العديد من المستوطنات، إضافة إلى إعلانه وفي أكثر من مناسبة كرهه الشديد؛ للعرب والمسلمين!

يبدو إن الصداقة تأريخية؛ وإن السعودية أصبحت جاهزة لإعلان "زواجها” من إسرائيل، وسط إعتراض الأهل والأقارب، لكن وكما يقال "الحُب أعمى” وهذا فقط ما يمكن أن نوصف به دولة تدعي الإسلام، وتمتنع عن الإعتراف بجرائم حبيبتها إسرائيل.

النهاية
رایکم