۳۳۰مشاهدات
قائد الثورة للبرلمان الجديد:
وحذر سماحته من اتخاذ المواقف والسلوكيات التي يحبذها العدو وقال، اكشفوا عن حقائق الاستكبار ونظام الهيمنة في مواقفكم وخطاباتكم وكونوا على حذر كي لا يصب كلامكم وعملكم في مصلحة اميركا والكيان الصهيوني.
رمز الخبر: ۳۲۴۱۳
تأريخ النشر: 06 June 2016
شبکة تابناک الاخبارية: أشار قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي الى السلوك العدائي للادارة والكونغرس الاميركي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، داعياً الى الرد بحزم على العنجهية والوقاحة الاميركية والوقف امام اطماعها ومطالبها المبالغ بها.

وخلال استقباله يوم الاحد نواب مجلس الشورى الاسلامي الجديد، اكد سماحة القائد ضرورة الحفاظ على اقتدار وهيبة ومكانة مجلس الشورى الاسلامي واشار الى ضرورات التشريع الجيد ولفت الى اولويات عمل المجلس في مجالات الاقتصاد المقاوم والثقافة والسياسات الداخلية والاقليمية والدولية وقال، انه على مجلس الشورى الاسلامي بث روح الاستقرار في البلاد وان يكون ثوريا ويعمل ثوريا في عملية التشريع ويبدي رد الفعل لمواقف اميركا العدائية والمغرضة ويقف بوجه سياسات الاستكبار.

وفي مستهل كلمته هنأ سماحته النواب الجدد لانتخابهم لمجلس الشورى الاسلامي ووصف مكانة المجلس بانها رفيعة وقال، ان مسؤولية التشريع في المجلس مهمة جدا وهي في الواقع بمثابة مد السكة لحركة الحكومة.

واكد بان مسؤولية الرقابة من قبل المجلس لا تتعارض مع مسالة التعاون مع الحكومة واضاف، ان هذا التعاون لا يعني تنازل المجلس عن حقه وينبغي على النواب في ظل استخدام صلاحياتهم القانونية مثل الدراسة والتقصي متابعة التنفيذ الصحيح للقانون.

واعتبر احدى الضمانات الحفاظ على المكانة السامية لمجلس الشورى الاسلامي هي مراقبة المجلس لاداء المجلس نفسه واشار الى مسالة التشريع الجيد وضروراته واضاف، ان القانون يجب ان يكون جيدا ومتقنا وشاملا وواضحا ولا يتعارض مع القوانين الاخرى ومناهضا للفساد ومتطابقا مع السياسات العليا ومستلهما من اراء الخبراء في الحكومة وخارجها وان يتضمن المصالح الوطنية بدل المحلية.

واشار الى الخطة التنموية السادسة التي ستناقش في المجلس الجديد قائلا، ان ظروف البلاد ظروف خاصة لذا ينبغي دراسة وتصديق الخطة بدقة ومن دون اي محاباة وتقاعس.

وحول اولويات مجلس الشورى الاسلامي اكد على الاقتصاد كقضية اساسية واضاف، ان نواب المجلس مؤثرون جدا في تفعيل الاقتصاد المقاوم لانهم بامكانهم جعل اجراءات الحكومة الاقتصادية ماضية في مسار الاقتصاد المقاوم وان يطالبوا الحكومة بهذا الامر.

واشار آية الله الخامنئي الى محاولات العدو لاستخدام اداة الاقتصاد لضرب النظام الاسلامي واضاف، رغم بعض الاعمال الساذجة وبعض المواقف والتصريحات الانفعالية التي شجعت العدو على استخدام اداة الحظر ولكن ينبغي حل المشاكل الاقتصادية خاصة الركود وتوفير فرص العمل ولا فائدة من وراء الكلام فقط.

كما اكد ضرورة مكافحة تهريب السلع واعتبر التهريب طعن النظام في الظهر، داعيا الحكومة الى مكافحة هذه الظاهرة البغيضة وان يؤدي المجلس دور الداعم للحكومة بهذا الصدد.

كما اعتبر الثقافة احدى اولويات عمل مجلس الشورى وقال، ان مسالة الاقتصاد ذات اولوية عاجلة وراهنة للبلاد الا ان الثقافة هي الاهم من الاقتصاد على الامد البعيد.

واشار الى الاجراءات الصارمة التي تجري في اوروبا واميركا لمراقبة المعلومات، لافتا الى ان ما تقوم به ايران من اجراءات بهذا الصدد لا يعادل عشر ما يقومون به في اوروبا واميركا.

واكد على ضرورة ان يكون مجلس الشورى الاسلامي ثوريا في ادائه ووصفه بانه مؤسسة ثورية نابعة من صلب الثورة، داعيا النواب للعمل بثورية في التشريع واداء المسؤولية وفي التصريحات والمواقف.

كما اكد اهمية المواقف العامة للمجلس تجاه القضايا الرئيسية واشاد بالسجل الجيد للمجلس السابق في هذا المجال واضاف، انه على المجلس اتخاذ مواقف حازمة وشفافة في مواجهة التيارات السياسية المناهضة للثورة الاسلامية.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى السلوك العدائي تماما للحكومة والكونغرس الاميركي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال، انه ينبغي الدخول الى الساحة للتصدي لوقاحات الاعداء وغلق افواههم بردود حازمة لان العدو  يبني في الساحة السياسية على اساس ردود الافعال وسوف لن يتنازل وسيرفع مستوى مطالبه لو شعر بان الطرف الاخر يتصرف بانفعال ويمكن ان يتراجع.

واشار سماحته في هذا الصدد الى قضية المفاوضات النووية واضاف، ان الاميركيين سواء الحكومة او الكونغرس او المرشحين لرئاسة الجمهورية، يهددون ويطرحون مطالب مبالغ بها على الدوام وان مواقفهم وتهديداتهم الان هي كما كانت عليه قبل الاتفاق ولا ينبغي التزام الصمت امام هذه الوقاحات.

واستعرض قائد الثورة مخططات العدو الرامية لاثارة مشاكل في الداخل الايراني، واضاف، ان العدو يسعى لتفعيل الصدوع القومية والعقيدية والفئوية وتحويلها الى زلازل لذا ينبغي على نواب المجلس العمل لاجهاض هذا المخطط.

واضاف آية الله الخامنئي، ان النائب في المجلس يمكنه وفقا لرؤيته السياسية ان يدلي برأيه وان يبدي  بالموافقة او المعارضة لموضوع ما وجهة نظره او انتقاده ولكن لا ينبغي باي حال من الاحوال ان يحدث كما حدث في مراحل سابقة من اثارة للخلاف والنزاع الكلامي والتوتر.

واعتبر ان حدوث مثل هذه الامور في المجلس من شانه ان ينسحب الى المجتمع وبروز التوتر والتداعيات النفسية السلبية واضاف، ان الهدوء يجب ان يسود المجلس ومن المؤكد ان مثل هذا الهدوء سينتقل الى المجتمع ايضا.

واشار سماحته الى مخططات العدو على مستوى المنطقة واضاف، ان للعدو مخططات محددة لمنطقة غرب اسيا المهمة والحساسة ويسعى لاحباط سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تقف حائلا دون تحقيق مخططاته تلك.

كما لفت الى بعض خصائص منطقة غرب اسيا واضاف، ان "تواجد الاسلام والمسلمين" و"مصادر النفط الهائلة والممرات المائية" و"الكيان الصهيوني" امور جعلت المنطقة مهمة جدا بالنسبة للعدو وان مخططهم لهذه المنطقة هو ما ذكروه قبل عدة اعوام بعنوان "الشرق الاوسط الجديد" و"الشرق الاوسط الكبير".

واشار قائد الثورة الاسلامية الى فشل مخططات اميركا في المنطقة ومن ضمنها العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، لصمود الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، انه ينبغي الوقوف امام هذه السياسات السلطوية واماطة اللثام عن وجه الاستكبار.

وحذر سماحته من اتخاذ المواقف والسلوكيات التي يحبذها العدو وقال، اكشفوا عن حقائق الاستكبار ونظام الهيمنة في مواقفكم وخطاباتكم وكونوا على حذر كي لا يصب كلامكم وعملكم في مصلحة اميركا والكيان الصهيوني.

ونوه قائد الثورة الاسلامية الى ان للعدو مخططات على المستويات الدولية والاقليمية والداخلية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهي متمثلة بتوجيه الاتهامات لايران على الصعيد الدولي وازالة العقبات التي تقف امام مخططاته على الصعيد الاقليمي وتفعيل الصدوع على الصعيد الداخلي، مؤكدا القول، انه لذلك ينبغي على جميع السلطات والمسؤولين خاصة نواب مجلس الشورى الاسلامي اليقظة والحذر تجاه هذه المخططات.
رایکم