۵۶۴مشاهدات
رمز الخبر: ۳۲۳۹۸
تأريخ النشر: 05 June 2016
خاص الوعي نيوز : يفصلنا عامين فقط على توزيع جوائز نوبل للسلام، لا حِيرة بعد اليوم، جائزة حقوق الإنسان أختارت معشوقها، حمد ال خليفة قائداً لحقوق الإنسان، وقد تكون غريبة؛ أن يستحصل عليها حيوان بري أهوج للمرةِ الإولى في تأريخها!

كجزء من دكتاتوريات دول الخليج؛ بنى حمد ال خليفة مملكته الخاصة بالحديد والنار، أشاعَ القتل والتخويف، وتكلمَ بلغة التهديد والتنكيل والإختطاف، لا صَغيرَ ولا كبير كانَ بعيداً عن جرائمه، ولا أمرأة أو عجوز، الكُل سواسية في عالم حمد الأسود، وكأن البحرين خُلقت لأجل غرائزه المريضة.

معَ عِناد واضح للمؤسسات الدولية، أستمر طويلاً وكثيراً، شددت الجنائية الخليفية الحُكم على المُعارض السلمي؛ الشيخ علي السلمان، لتصبح تسعة سنوات بدلاً من أربعة حُكمَ بها ظُلماً، العام الماضي.

منظمة العفو أدانت الحكم واصفةً إياه بالمجحف، ولكن؛ ما فائدة الإدانة ياحضرة المنظمة؟! فقد أدنتي مسبقاً إحتجازه، والحكم عليه بأربعة سنوات، والنتيجة كانت تشديد الحبس!

حَمد ونظامه الفاشي؛ لم يعد يخاف شيئاً، فالبترول الخليجي كفيل بشراء ذمم المؤسسات الدولية، بينما يشتري الريال مواقف الدول، والمُضحك في الأمر؛ إن التهمة التي حُكم بسببها الشيخ السلمان كانت: "إرتكابه جرائم ترويج قلب النظام السياسي بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة”!

وهنا وجب البحث في هذه التهمة؛ فهي تُهمة مُتهمة بالكوميديا المضحكة، فالجزء الأول منها يجده المتابع مزيف، حيث لم تكن ثورة فبراير إلا ثورة سلمية، تطالب بمطالب عقلانية، أهمها إنصاف غالبية الشعب البحريني، والعمل على إقرار قوانين تحترم إرادته.

أما الجزء الآخر "بوسائل غير شرعية”، فهذه على الأرجح دخيلة على القضاء البحريني، ويمكن تطبيقها في النمسا وبلجيكا والسويد، لإنه بإختصار لا يمكن الكشف عن الوسائل غير الشرعية بدون وجود أخرى شرعية، وهذا ما يحصل في نظام ال خليفة، لا وجود لأي قانون يمنح الشعب حق الإختيار والتغيير والتعديل!

جائزة نوبل لحقوق الإنسان يستحقها حمد، ليسَ لإنهُ يعرف معنى الإنسانية، بل لإنه الحيوان الوحيد الذي يقتل الإنسانية علناً، بينما تتسابق منظمات الإنسانية على الكذب في إدعاءها المطالبة بحقوق الإنسان..

وستبقى ثورة البحرين نبراساً متألقاً؛ وسيبقى السلمان رمزُ الحُرية الكبير، وستبقى منظمات حقوق الإنسان العالمية خاضعة، مرتشية، ومزيفة للحقائق، فيما يبقى ال خليفة بأكل طعام العار والذل والهوان، ويوم الخلاص منهم باتَ قريباً، وحينها سيجدون قانوناً عادلاً، يخلقه الشعب بدماءه، وينتصرون لدولتهم..

النهاية
رایکم