۳۹۶مشاهدات
رمز الخبر: ۳۲۲۶۷
تأريخ النشر: 19 May 2016
شبکة تابناک الاخبارية: إعلان ودعاية وترويج ورعِاية للتنظيمات الإرهابية، هذا هو مُستقبل العواصم التي بَقيت طويلاً تَصرخ بحبها للسلام، هي غير مجبورة لكنها مَقهورة، تُحاول أن يكون لها دور يُميزها عن سياسات العاصمة التي تخضع لها، فباريس جُندي صَغير لواشنطن، وأبو ظبي لا تَعدو كونها تابعة ذليلة للرياض.

بهذه العبارة بدأ الکاتب الصحفي زيدون النبهاني مقالته الأخیرة التي نشرت في موقع الوعي نيوز جاء فيها: وهكذا؛ تستمر حلقات مُسلسل الإصطفاف معَ أسرائيل، تَل أبيب أيضاً عاصمة، لكنها عاصمة لِعشاق التَخريب في كل العالم، فالمهم أن نكسر دول عُرفت بعداءها لإسرائيل، ولو على حساب شعاراتنا، بهذا المنطق يصطف خونة الخليج معَ زعماء الغرب، وبهذا المَنطق؛ يهتفون للسلام ويذبحونهُ بسيوفهم!

أن تكون بَعثياً في عراق صدام حسين؛ فحصانتك كبيرة، أقتل كما تشاء وفي أي مكانٍ تشاء، وهذا هو سبب خراب العِراق، سواءٌ في حقبة صدام المُظلمة، أو ما بعده، فهو زرعَ الإرهاب فِكراً وليسَ شخوصاً، مات اللعين لكن الفِكر باقٍ، التَفجيرات تزداد وداعش تزداد وحشية، كل هذا بفضل العواصم الراعية، وباريس سيدة هذا الإرهاب.

مؤتمر عريض؛ لفلول حزب البعث تستضيفه باريس، بدون أي سياقات دبلوماسية أو تراحم إنساني، معَ سبق الإصرار والترصد باريس تقتل العراق.

ليسَ هذا السبب وحده من يجعلنا نعتقد إن فرنسا؛ تحاول مساعدة إرهابيي العالم، فقبل وقتٍ طويل ولا تزال، هي تأوي "مجاهدي خلق” الذين سلطوا إرهابهم على العراق وإيران، وفجروا وقتلوا، وزرعوا الفتنة الطائفية بدعمٍ وتمويل دولي.

ومع كل ذلك؛ لا تزال فرنسا تدرس "مظلومية” هولاء! غير معترفة بالكم الهائِل من الدمار الذي ألحقوه بشعوب المنطقة والعراق خصوصاً، غير مبالين للأيتامِ والأرامل والثكالى من شعبنا، لكن يريدون السلام!

إن تحتفظ الإمارات بنسخة أصلية للصحاف (وزير الإعلام في الحقبة البعثية)، أمرٌ لا يقبل الشك فيه أنهم يحاولون وأد تجربتنا الديمقراطية، كذلك إستضافة باريس للبعث وإرهابيي خلق، كلهم يجتمعون على أمرٍ واحد، بغداد يجب أن تموت، لأجل تل أبيب يجب أن يتخلصوا من بغداد، فهي لا تزال تُقلق كيان الصهاينة الميت.

وطهران كذلك؛ إرهابيي خلق لم يكونوا أبداً معارضة إيرانية، فالمعارضة موجودة في البرلمان الإيراني، تحاور وتضغط، وتصرخ وتعرقل، لكن بالسياسة، فقط بالسياسة، فإيران بلد ديمقراطي وأنتهى النقاش، شاء من شاء، وأبى من أبى، وهي تحاور كل دول العالم، على اساس ديمقراطيتها.

عواصم تستضيف الإرهاب، وعواصم تدعمهُ وتقويه، ولا يزال السلام العالمي شِعارهم المُفضل، فالكذب نوعٌ آخر من الإرهاب، يستخدموه لبناء عاصمة الوحشية "تل أبيب”، بمساعدة الشيطان، وإستخدام القتل والسبي والتخريب، فكلها خلطة مميزة أختارها دُعاة السلام، في عالمٍ لا سلام فيه بوجود إسرائيل..

النهاية
رایکم
آخرالاخبار