۲۶۹مشاهدات
رمز الخبر: ۳۱۷۳۱
تأريخ النشر: 04 April 2016
شبکة تابناک الاخبارية: نشرت صحيفة عكاظ السعودية يوم الجمعة 11 مارس الجاري ، خبراً تحت عنوان "القصاص ينتظر 4 إرهابيين نفذوا مخططات إجرامية”، أشارت فيه إلى أن الإعدام ينتظر 4 مواطنين، وزعمت بأن أحكام القتل ضدهم جرى تأييدها من "قِبل 13 قاضيا عبر ثلاث مراحل”.

الحقيقة تكمن في أن هؤلاء الأربعة والعشرات الآخرين الذين ينتظرهم حكم الاعدام وقطع الرؤوس جلهم من أبناء المنطقة الشرقية، ليسوا بإرهابيين بل تم القبض عليهم بتهمة المشاركة في مسيرات سلمية مطالبة بالعدالة والمساواة أو في مراسم تشييع الشهداء الذين قضوا بحقد بني سعود أو بالعمليات الارهابية التي استهدفت المساجد ودور العبادة بالمنطقة بسبب تواطؤ رجال أمن محمد بن نايف والارهابيين التكفيريين .

الاحكام الجائرة الصادرة بحق الأطفال الأربعة ليست عبثاً بل هي حقيقة تنتظر ما يقارب 55 مواطناً من أبناء المملكة، جلّهم من المتهمين بقضايا لها علاقة بالاعتراض السياسيّ ضد نظام الدم والاجرام والارهاب والقتل السعودي، ما يؤكد أن أحداً لن يستطيع إيقاف اندفاعة تعطش بني سعود للدماء والسيوف ما دفع حتى باعتى حلفائهم برفع أصواتهم وتسميتهم بالارهابيين القتلة .

الناشط وشقيق الشهيد الشيخ نمر النمر، محمد النمر يقول: أن أبني علي، وعبد الله الزاهر، وداوود المرهون من العوامية، إضافة إلى شاب رابع من شمال السعودية، هم "المقصودون من خبر صحيفة عكاظ”.

يسعى بني سعود عبر سلسلة أحكام الاعدام الهيستيرية التي يصدرونها بالجملة ضد ابناء السعودية خاصة المنطقة الشرقية، ونفذوها ضد أكثر من 70 مواطناً خلال الشهرين الماضيين ما دفع بالمنظمات الدولية للاعلان عن قلقها وتخوفها مما تقوم به الرياض ضد ابناء المملكة في ظل محاكم لا تعرف من القانون حتى اسمه، ووصفها بانها "قتل جنوني باسم القانون" والكلام لمنظمة العفو الدولية .

وطالبت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية بوقف تنفيذ أحكام الإعدام، خاصة ضد من هم أقل من سن 18 عاما وقت ارتكاب الجريمة، والمصابين بأمراض عقلية. مشددة "أن السعودية أكثر دول العالم التي تنفذ أحكام الإعدام خاصة ضد مواطنيها وعلى أسس سياسية ومذهبية" .

يظن بني سعود أنهم بجدار الموت هذا ضد الآخر بامكانهم البقاء لفترة أطول في السلطة دون أن يعتبروا مما جرى لأنظمة مشابهة لهم أنزلها الشعب بإرادته من أعلى هرم جنون العظمة وهيستيرية الجبروت والطغيان مهما تحصنت خلف أسوار القبلية والعصبية الطائفية وأموال البترودولار .

أنظمة موروثية لا قاعدة شعبية لها تسعى جاهدة عبر إعتقال مجتمعاتها في غياهب السجون المظلمة ومحاصرة المواطن الحرّ، لإسكات الآخر بماكنتها القمعية الضخمة المدعومة بفتاوى وعاظ سلاطينها ووسائل اعلامها المزيفة والمحرفة للحقيقة سعياً منها لإقصاء كل صوت منتقد ومعترض، ومنع شعوبها من التطور بإبقائه، لكنها لا تعي ولا تفقه أنها سترتد على بانيها عاجلاً أم آجلاً.

وانه ليست هناك امكانية لإقصاء كل صوت نقدي؛ وأن الدور قادم للقائمين على مملكة القهر والرعب والارهاب وستتبدد أحلامهم الوردية منها والبنفسجية في وقت قريب.. أليس الصبح بقريب .

* حسن العمري - كاتب وباحث سعودي / الوعي نيوز
رایکم
آخرالاخبار