۲۱۷مشاهدات
وشدد آية الله العظمى مكارم الشيرازي على ضرورة اشراك أهل السنة في عملية التصدي للوهابية، والوقوف أمام هذه الجماعة المطرفة التي تهدد الإسلام والمسلمين، بكل قوة وحزم.
رمز الخبر: ۳۱۶۹۷
تأريخ النشر: 02 April 2016
شبکة تابناک الاخبارية: أثنى سماحة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي خلال مراسم افتتاح الموقع الإلكتروني المتخصص في نقد الوهابية، التابع لمؤسسة دار الإعلام في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) على النشاطات التي تتصدي لها هذه المؤسسة، مبدياً شكره لفريق العمل الذي أنجز الموقع.

هذا وأعرب سماحته عن أن الوهابيين يمثلون الخطر الأكبر على العالم الإسلامي، مؤكداً على أن داعش والنصرة والجماعات التكفيرية الأخرى هي من ثمار هذه الشجرة الخبيثة.

وأضاف سماحة المرجع الديني مكارم الشيرازي: ان من يقرأ تاريخ الوهابية وعقائدها، لا يستغرب من ظهور هكذا جماعات منحرفة عقائدياً، تعمل على اغراق العالم الإسلامي في بحر من الدماء، وتدمير بناه التحتية.

وقال سماحته: إن البعض يشبّه الوهابية بالخوارج، إلا أنّ الفارق بينهما شاسع جداً، وإن تهديدات الوهابية للإسلام أكثر خطورة وفتكاً.

وأشار آية الله العظمى مكارم الشيرازي إلى أن هذه الجماعات تقدّم الإسلام للعالم في صورة خشنة، حيث تعطي الذرائع والحجج لأعداء الإسلام، مشدداً على أن العالم اليوم مهيئ لقبول الإسلام إلا أن هذه الجماعة الخبيثة والمشؤومة تحول دون تحقق ذلك.

وأكد سماحته على ضرورة عدم التعامل مع هكذا جماعات منحرفة بأسلوب ردة الفعل، معرباً عن ضرورة التصدي لهم من خلال فضح أفكارهم المناهضة للإنسانية والشريعة الإسلام، فهذه الجماعات أجنبية عن الإسلام وبعيدة عنها كل البعد.  

هذا وشدد المرجع الديني مكارم الشيرازي على ضرورة التمييز بين أهل السنة وبين الوهابية، مشيراً إلى أن الوهابية جماعة دخيلة على الدين الإسلامي وألعوبة بيد أعداء الإسلام.

وأضاف سماحته: إن أهل العلم والمعرفة يعلمون أن الكتب التي ألّفها أهل السنة في مواجهة الوهابية أكثر بكثير من الكتب التي ألّفها أتباع مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) في نقد الوهابية والرد على شبهاتهم.

وشدد آية الله العظمى مكارم الشيرازي على ضرورة اشراك أهل السنة في عملية التصدي للوهابية، والوقوف أمام هذه الجماعة المطرفة التي تهدد الإسلام والمسلمين، بكل قوة وحزم.

هذا وأشار سماحته إلى أن عملية التصدي للوهابية والسلفية تتمثل في ثلاث مستويات رئيسية هي: الجبهة العسكرية والجبهة السياسية والجبهة الفكرية والثقافية، مبيناً ان مسؤولية علماء الدين والحوزات العلمية، في هذا المجال هي التصدي الفكري والثقافي لظاهرة التكفير والتطرف، حيث علينا أن نبرهن للعالم أجمع بأن هذه الجماعات وأفكارها  المدمرة أجنبية عن الإسلام.

النهاية
رایکم